العدد 4438 - الجمعة 31 أكتوبر 2014م الموافق 07 محرم 1436هـ

يمثل اليوم أمام «النيابة» مجدداً... مهنا من نائب لمترشح وأخيراً لمتهم

أسامة مهنا
أسامة مهنا

قالت عائلة النائب السابق أسامة مهنا لـ«الوسط» أنه سيمثل اليوم السبت أمام النيابة العامة للنظر في الشكوى المقدمة ضده بإهانة شرطي أثناء تأديته مهام وظيفته، ومن المقرر أن يتم النظر في تجديد حبسه مدة أخرى أو الإفراج عنه بضمان مكان إقامته على ذمة القضية المرفوعة ضده، إذ ما يزال مهنا محبوساً احتياطياً على ذمة القضية.

قصة مهنا مع «السياسة والبرلمان» تتكون من ثلاثة فصول، أولها حينما كان نائباً، والآخر عندما ترشح مجدداً للانتخابات البرلمانية المقبلة، والفصل الأخير بدأ بكونه متهماً ومحبوساً، حيث ما يزال هذا الفصل غير مكتمل المآل.

هذه القصة بدأت قبل ثلاثة أعوام تامة، كانت أول فصولها في 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، حين أعلن عن فوز مهنا في الانتخابات التكميلية في جولة الإعادة، بعد أن حصد 443 صوتاً، بما نسبته 51.5 بالمئة من مجموع الأصوات في الدائرة الخامسة في المحافظة الوسطى (التي ألغيت مؤخراً).

الدائرة التي فاز فيها مهنا وقتها، كانت و17 أخرى دوائر يمثلها نواب من كتلة الوفاق النيابية التي كانت قد قدمت استقالتها بالكامل من عضوية مجلس النواب احتجاجاً على طريقة تعامل قوات الأمن مع المحتجين بعد اندلاع أحداث 14 فبراير/ شباط من ذات العام.

نسبة التصويت في دائرة مهنا، لم تختلف كثيراً عن مثيلاتها، وفي المجمل كانت نسبة المشاركة لا تتعدى 17.4 بالمئة من إجمالي الناخبين، وكان هذا الفتور في هذه الانتخابات مرده للأجواء السياسية التي كانت سائدة آنذاك، وعليه فإن عدداً كبيراً لم يكن يعرف مهنا، وربما لم يكن يأبه به كثيراً وقتها.

مع دخول مهنا البرلمان، بدأ نجمه شعبياً يصعد بصورة لافتة، خاصة بعد مواقفه التي كان يبديها جهرة، وكانت أغلبها أقرب للشارع وأحيانا كثيرة كان قريباً من مواقف قوى المعارضة، وبدا أن مهنا بات مصدر إزعاج «غير متوقع» للسلطة والحكومة، التي ربما لم تظن أن أحداً قرر أن يشارك في الانتخابات التكميلية يمكن أن يكون معارضاً حقيقياً، ولكن أسامة فيما بدا، كان الاستثناء من ذلك.

وجهت رسائل إنذار عديدة إلى مهنا من داخل قبة البرلمان ومن خارجها وفي الإعلام، وحتى بالرصاص الحي - كما ذكر هو - لفرملة مواقفه السياسية والبرلمانية غير المستحبة من جهات عديدة، غير أنه كان يغض الطرف عنها حينا، ويقف أمامها موقف تحدٍ حينا آخر، وأمام مواقفه التي ظلت على منوالها لم يجد مجلس النواب أمامه بداً من أن يقرر إسقاط عضويته في سابقة تسجل في تاريخ التجربة البرلمانية في البحرين، حيث أسقط 31 عضواً من أعضاء مجلس النواب في جلستهم الثلثاء (20 مايو/ أيار 2014)، عضوية النائب أسامة مهنا بعد مداولات لم يسمح للصحافة بحضورها، وبعد تصويت سري.

ورفض ثلاثة نواب فقط التصويت بإسقاط عضويته، فيما غاب ثلاثة نواب عن الجلسة هم علي شمطوط وعلي العطيش وخالد عبدالعال.

ويعتبر هذا القرار النيابي، السابقة الأولى في عمر البرلمان البحريني التي يتم فيها إسقاط عضوية أحد نوابه منذ تدشين التجربة البرلمانية في العام 2002 وحتى الآن.

وبعدها سحبت جوازات السفر الخاصة له ولعائلته، لتنتهي بذلك قصة «النائب مهنا»، وتبدأ قصة أخرى مع إطلاق موعد الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة بين 15 و 19 أكتوبر الماضي، ليقدم مهنا أوراق ترشحه للانتخابات كمرشح عن الدائرة التاسعة في العاصمة، قبل يوم واحد من إغلاق باب الترشح للانتخابات.

لم يدم ترشح مهنا طويلاً، فبعد يوم واحد من تقديمه أوراقه، صرح رئيس اللجنة الإشرافية بمحافظة العاصمة، القاضي علي الكعبي أنه تم استبعاد المرشح أسامة مهنا من قائمة المقبولين للانتخابات النيابية المقبلة بعد تقديم طعن عليه من المرشح محمد جعفر ميلاد والذي ترشح عن الدائرة ذاتها.

وقال الكعبي إن «المرشح أسامة قدم معلومات غير صحيحة بشأن موقع سكنه، حيث تم إدراج اسم المرشح في الدائرة التاسعة بعد أن كان اسمه مُدرجاً في الدائرة العاشرة، وتم تغيير عنوانه لأحد المجمعات في هذه الدائرة»، وبذلك تنتهي قصة «المترشح مهنا»، لتبدأ قصة جديدة له كمتهم.

وفي يوم الخميس، 23 أكتوبر الماضي، توجه مهنا وبرفقة محاميه إلى المركز الإشرافي للعاصمة لتقديم طعنه في قرار استبعاده، غير أنه تم توقيفه على بوابة المركز المذكور، وكان قد قال مهنا لـ «الوسط»، قبيل توقيفه، أن أحد رجال الأمن في المركز الإشرافي للانتخابات في محافظة العاصمة في مدرسة خولة الثانوية للبنات منعه من دخول المركز لإكمال إجراءات الطعن في قرار منعه من الترشح، وقام بالاتصال بدورية أمنية حيث تم نقله إلى مركز شرطة الحورة.

وذكر مهنا لـ «الوسط» «توجهت برفقة المحامي سامي سيادي إلى المركز الإشرافي المذكور قرابة الساعة الخامسة من مساء أمس الجمعة، بغية استكمال أوراق الطعن على قرار منع ترشحي للانتخابات النيابية، غير أنني تفاجأت بالتصرف غير المبرر من أحد رجال الأمن عند مدخل المركز الإشرافي في المدرسة والتعامل معي بأسلوب غير لائق، ومن ثم إحالتي إلى مركز شرطة الحورة للتحقيق معي».

وبعد توقيفه، عرض مهنا صباح اليوم التالي على النيابة العامة، وقد جاء قرارها بحبسه احتياطياً لمدة أسبوع بتهمة إهانة موظف عام «شرطي» أثناء تأديته لمهام عمله.

وفي أول تصريح رسمي على الحادثة، أفاد مدير عام شرطة العاصمة على حساب وزارة الداخلية في «تويتر» أنه تم «توقيف المدعو أسامة مهنا إثر قيامه بسب وإهانة موظف عام «رجل أمن» أثناء تأديته الواجب بالمركز الإشرافي للانتخابات بمحافظة العاصمة».

وذكر أنه تم «اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المذكور تمهيداً لعرضه على النيابة العامة».

يوم أمس الأول (الخميس)، أصدرت محكمة الاستئناف العليا حكمها بقبول الطعن المقدم ضد مهنا، وبالتالي فقد تم إسقاطه نهائياً من لائحة المترشحين. اليوم، لا يمكن للنائب السابق أسامة مهنا أن يكون نائباً في برلمان 2014، إذ لم يعد مرشحاً، وما هو مسجل في السجلات الرسمية حتى اللحظة، إنه بات «المتهم المدعو أسامة مهنا».

العدد 4438 - الجمعة 31 أكتوبر 2014م الموافق 07 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 27 | 1:55 ص

      اكيد انت تدري

      اولا: قرار استقالة ال17 عضو سابق منتهين من الوفاق فقد جاء بقرار من المرجعية وانت تعرف من وين طلبت منهم الأستقالة دون معرفة السبب بالأمر من المرجعية يجب تنفيذه(قرار دكتاتوري بحت)
      اما بالنسبة عن مهنا هذا الشخص الغير واعي لنفسة تم خداعة مثل الآخرين على باله بيصفقون له في يوم من الأيام بس وصلوه الى السجن وألآن يضحكون عليه, هذا مصير كل واحد ما يفكر ولا يميز بين الصح والخطأ

    • زائر 25 | 1:36 ص

      كفاكم .....

      اذا تخلت عنه الوفاق فلن يتركه الله لانه نصر المستضعفين وماعند الله خير وابقى وانت عش احلامك الدنيوية الى ان تلقى للعذاب للاليم ويصحرك الناس في حفرتك

    • زائر 24 | 1:33 ص

      عظيم يامهنا

      قبح الله المصوتين لطرد هذا الاسد الصادع بكلمة الحق في وجوه الظلمة وبئس البرلمان الذي يخلو من امثاله

    • زائر 23 | 9:28 ص

      الكبير كبير

      الله يجازيك خير يالاسد

    • زائر 21 | 6:47 ص

      رجل بمعنى الكلمة

      رجل شجاع ومواطن شريف. لا تحتاج لعضويتهم، فأنتم بحث ممثل لكل مواطن بحريني شريف.

    • زائر 20 | 6:06 ص

      ............ي

      تخلت عنك الوفاق

    • زائر 19 | 5:58 ص

      لا يوجد خشية من فرار المتهم

      وبالتالي قرار الحبس الاحتياطي في محله بمعنى نلتمس من الجهات المختصة الإفراج الفوري عن السيد النائب السابق اسامة مهنا لانه لا يوجد مبرر قانوني لحبسه احتياطيا

    • زائر 22 زائر 19 | 8:16 ص

      نعم قرار حبس مهنا

      قرار حبس مهنا يحتاج مراجعة وبالتالي احتراما لحق مهنا في الحياة يجب الإفراج عنه فورا

    • زائر 15 | 3:40 ص

      الحسين يحب مهنا

      يكفي ان الحسين يحبه

    • زائر 14 | 2:23 ص

      انت

      الشعب الذي يصدق كل ما يكتب ولا يبحث ويستكشف فهو شعب ميت عقليا ، ولم يكتفي بالتصديق وانما جاهدوا بأموالهم وابواقهم لتشويه كل من يقف ضد الظلم ولنا في الحسين درسا فلا تستغرب يا مهنا فالابطال دائما كذالك

    • زائر 13 | 1:54 ص

      الرجال واقف ضد الظلم وليس مطبل

      رجل بمعنى الكلمة والرجال قليل هالايام ليس بمطبل ولا يصفق للغلط ويقف مع المعروف ضد الظلم فهذا حالة
      لكنك لو طبلت بيتجدد ترشيحك

    • زائر 11 | 12:56 ص

      لسبب بسيط انه وقف مع مطالب الشعب

      لو أنه كان ممن يلمّعون افعالكم ويمجّد ويقول الباطل مثل غيره لاصبح وضعه الآن مثل الذين ذهبوا لأخذ الاموال للارهابيين

    • زائر 10 | 12:53 ص

      ابوزينب

      الله يعطيه الصحه والعافيه إنسان قال كلمة حق ولم يخشى في الله لومة لائم الله يفرج عنه وعن جميع المعتقلين.

    • زائر 8 | 12:23 ص

      مكانتك محفوظه عند الشعب وانت نائب دائم وعضويتك ذهب

      لن ينسي شعب البحرين صولاتك وجولاتك في ظروف قاسيه ومريره أذكر منها... الطفله ساجده كم كان جميل فعلك لتقف حداد في برلمان الشعب وتخبر كل من في المقر أن الطفله ساجده من منطقة البلادالقديم توفيت .. الشعب يحبك ويحترمك أثبت انك اصيل وجدير بتمثيل صوط المواطن في البرلمان

    • زائر 6 | 12:17 ص

      لست على هواهم يا مهنا

      اكلت يوم أكل الثور الأبيض يا أسامة ، كنا نتوقع أن تستبعد حتى لو كانت كل أوراقك كاملة وصحيحة ولا شائبة عليها ، وحتى لو ذهب المحامي بنفسه للجان الانتخابات ستبعد بأي حجة ، لم تعد مرغوبا فيك في البرلمان التائه القادم ، يريدون أعضاء بصامين لا يحركون ساكنا هادئين مسلوبي الإرادة ينامون وقت الجلسات ويصوتون وقت خلاص غفوتهم ولا يدرون على ماذا يصوتون ، ولو يغيبون عن الجلسات كان أبرك ، يريدون نواب همهم استلام رواتبهم وامتيازاتهم دون حراك يذكر وأنت لست واحد من هؤلاء لذلك لابد من استبعادك بأي طريقة كانت.

    • زائر 4 | 11:06 م

      غريب الرياض

      اما يكون النواب موالين باطنا و يتبعون إشارات الريموت كنترول او سيفعل بهم كما فعلوا في اسامة

    • زائر 2 | 10:56 م

      بكل بساطة انه ليس مواليا

      باااختصار المفيد ليس مو اليا

اقرأ ايضاً