نشرت صحيفة «ماركا» المدريدية تقريراً سلطت فيه الضوء على معدلات أعمار لاعبي أندية الدوري الإسباني والمكون من 20 فريقاً، إذ كانت المفاجأة الكبيرة هي حلول برشلونة في الصدارة كصاحب أعلى معدل للاعبين الأكبر سناً.

وتكمن المفاجأة في تقرير الصحيفة كون النادي الكاتالوني قرر في نهاية الموسم الماضي المخيب لآمال جماهيره القيام بعملية إحلال لتعداده البشري، إذ كان يفترض أن يتم انتداب لاعبين صغار لا تزيد أعمارهم عن الـ 25 عاماً، وذلك لتجسيد المشروع الرياضي الذي نادى به المدرب الجديد للفريق لويس انريكي والقائم على تحقيق أهداف قريبة وأخرى بعيدة المدى وحتى يتسنى له اعتلاء عرش الكرة الإسبانية والأوروبية لأطول فترة ممكنة، كما أن المفاجأة تكمن أيضاً في كون البلوغرانا يمتلك مخزوناً من المواهب البشرية اليافعة بفضل مدرسته «لاماسيا»، إذ كان يفترض اللجوء إلى هذا المخزون والاستعانة بخريجيها من أصحاب الأعمار الصغيرة، وخصوصا ان الموسم المنصرم شهد إشراك عدد من اللاعبين المخضرمين قبل رحيلهم أو اعتزالهم ما قلل من مردودهم البدني على غرار كارلوس بويول والحارس فيكتور فالديز ما كان الأجدر استبدالهم بلاعبين يافعين بدلا من التعاقد مع لاعبين لا تقل أعمارهم عن الثلاثين عاماً.

ووفقا لتقرير «الماركا» فأن معدل أعمار لاعبي البارسا بلغ 29 عاماً و 28 يوماً إذ يعتبر متوسط الميدان زافي هرنانديز الأكبر سناً بعدما بلغ الـ 34 عاماً واقترب من مشارف الـ 35 عاماً على اعتبار انه من مواليد يناير/كانون الثاني العام 1980 بينما يعد البرازيلي رافينيها الأصغر بـ 21 عاماً فهو من مواليد العام 1993، ويمتلك البارسا في صفوفه 16 لاعباً تجاوزت أعمارهم الـ 25 عاماً وهو ما يفرض على إدارة الرئيس جوسيب بارتوميو التفكير جلياً في تقليص هذا المعدل من خلال تصعيد عدد من لاعبي لاماسيا أو إبرام صفقات مع لاعبين أصغر سناً.

وعلى عكس البارسا يمتلك فالنسيا اصغر معدل اللاعبين في الأعمار بـ 24 عاماً و 308 يوماً، أما الغريم ريال مدريد الفائز بدوري أبطال أوروبا وكأس الملك فجاء في المركز السابع بمعدل عمري بلغ 27 عاماً و 72 يوماً، ويعد هذا المعدل مقبولا من الناحية الفنية والبدنية ويمنح للإدارة الملكية وقتاً أطول لمباشرة حملة الإحلال بل يتيح لها فرصة القيام بإحلال تدريجي وتفادي التغيير الشامل في تركيبة الفريق.