أكد وكيل الوزارة للشئون الإسلامية فريد يعقوب المفتاح على الرعاية الكريمة التي يوليها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة لكل ما يتعلق بخدمة القرآن الكريم، وتشجيع الناشئة والشباب وجميع أفراد المجتمع على الإقبال على حفظ كتاب الله وتلاوته، وفهم معانيه، وتمثل قيمه، والتخلق بأخلاقه.

جاء ذلك خلال حفل تكريم قدامى العاملين في المراكز والحلقات القرآنية التابعة للوزارة وخريجي الدبلوم التدريبي لتدقيق ومراقبة المصاحف، والذي أقيم مؤخراً بفندق الدبلومات تحت رعاية وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، وذلك بتنظيم من إدارة شئون القرآن الكريم.

وقال المفتاح: إننا نفخر بتكريم قدامى العاملين في المراكز والحلقات القرآنية، من مشرفين وموجهين ومعلمين وإداريين، ممن قضى عقداً من الزمن أو أكثر في خدمة كتاب الله تعالى وتعليمه، وأسهم بقسط وافر في الارتقاء بالعمل في المجال القرآني المبارك. وإن هذا التكريم المستحق لكل هؤلاء يأتي إيماناً بأن الإنسان هو أغلى ما نملك في هذا الوطن العزيز، وأن الاستثمار الحقيقي هو في حسن اختياره وتأهيله ورعايته والعناية به، وتشجيعه وتحفيزه لإطلاق طاقاته واستثمار إبداعاته لينفع نفسه ومن حوله، ويسهم في رقي مجتمعه وتنميته وازدهار أمته.

مضيفاً إلى أن الاحتفاء بقدامى العاملين في المراكز والحلقات القرآنية ما هو إلا مبادرة جادة في محور تنمية الموارد البشرية، تردفها عشرات المبادرات في محاور التعليم والتربية القرآنية، وتوظيف التقنية الحديثة، وتنمية الموارد المالية.

واستطرد المفتاح قائلاً إن الشئون الإسلامية قد حققت بفضل الله تعالى وتوفيقه قفزات كبيرة في خدمة القرآن الكريم وتحسين مخرجات التعليم القرآني، أبرزها: مسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره والتي تحظى برعاية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد وقد أتمت بدورتها الحالية عامها العشرين، حيث تعمل إدارة شئون القرآن الكريم على إجراء تحسينات كبيرة في طريقة عمل المسابقة، ليتم مناقشتها مع الأمانة العامة للمجلس للشئون الإسلامية. إلى جانب إقامة الحفل الختامي للدورة الأولى لمسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت (القارئ العالمي)، نهاية العام الجاري، والتي حظيت أيضاً بالرعاية السامية من لدن جلالة عاهل البلاد، ودعم ورعاية خاصة من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

علاوةً على أنه سيتم افتتاح مركز الإقراء الإلكتروني نهاية العام الجاري، وهو أول مركز متخصص لإقراء القرآن الكريم عن بعد باستخدام التقنيات الحديثة، حيث تم إعداد مختبر متكامل بالتعاون مع الشركة المزودة لخدمات مركز الاتصال الوطني لحكومة مملكة البحرين، كما تم تدريب عدد من المعلمين على مهارات استخدام النظام والإقراء عن بعد.

كما سيتم بنهاية العام الجاري تخريج قرابة العشرين حافظة لكتاب الله تعالى من طالبات مشروع الغرس الحسن في نسخته الثانية، والذي استمر العمل فيه لثلاث سنوات، وبلغ عدد الملتحقات في بدايته 100طالبة، تم اختيارهن من بين أكثر من 400 طالبة من مختلف مناطق مملكة البحرين.

وفي الختام توجه المفتاح بالتهنئة لخريجي برنامج الدبلوم التدريبي لتدقيق ومراقبة المصاحف، والذي بدأ في العام 2012م، واستمر قرابة 18 شهراً، وتم تنفيذه من قبل إدارة شئون القرآن الكريم برعاية ودعم من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ضمن جهود المجلس في العناية بالمصحف الشريف وطباعته، وبغية تهيئة كوادر بحرينية متخصصة في تدقيق ومراقبة المصاحف عموماً. لاسيما وأنَّ المجلس قد بدأ مؤخراً توزيع مصحف البحرين على النطاق المحلي، في خطة طموحة لتوزيعه بكميات كبيرة داخل مملكة البحرين وخارجها.

بعدها تفضل وكيل الوزارة للشئون الإسلامية بتكريم 44 عاملاً من مختلف المراكز والحلقات القرآنية ممن تجاوزت خدمتهم 10 سنوات، و23 عاملاً تجاوزت خدمتهم 20 سنة، وعاملين تجاوزت خدمتهم 30 سنة. كما تفضل الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية خالد عبدالله الشوملي بتكريم 56 خريجاً من برنامج الدبلوم التدريبي في تدقيق ومراقبة المصاحف ممن اجتازوا 6 دورات تدريبية، وهي: (مدخل في دراسة المصحف الشريف علم الرسم العثماني، علم الوقف والابتداء، علم الضبط، علم عد الآي، ورشة عمل مكثفة في كيفية تدقيق ومراقبة المصاحف).