العدد 4442 - الثلثاء 04 نوفمبر 2014م الموافق 11 محرم 1436هـ

المركز الطبي الجامعي يطلق حملة لقياس ضغط العين بمناسبة اليوم العالمي للبصر

المنامة ـ جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

أطلق قسم العيون بالمركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الطبية التابعة لجامعة الخليج العربي حملة توعية لقياس ضغط العين، بمناسبة أحياء منظمة الصحة العالمية وشركاؤها حول العالم اليوم العالمي للبصر، تحت شعار"لا مزيد من العمى الناتج عن المياه الزرقاء".

يهدف الاحتفال العالمي إلى القضاء على العمى الذي يمكن تجنبه بحلول عام 2020، إذ  تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2012 إلى أن أكثر من 285 مليون شخص في العالم مصابون بضعف الإبصار، من بينهم 39 مليون شخص أصيبوا بالعمى، نتيجة عدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الطبية للعيون وخدمات فحص العيون.

وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن التوزيع الجغرافي لانتشار الإعاقة البصرية في العالم غير متساو، حيث يعيش نسبة 90 % من المصابين بضعف البصر في بلدان منخفضة الدخل وأخرى متوسطة الدخل، ويقدر عدد المعاقين بصريا بنحو 285 مليون شخص، منهم 39 مليونا مصابون بالعمى، و246 مليونا مصابون بضعف البصر.

هذا، ويشكل إقليم شرق المتوسط الذي يضم دول الخليج، ومن بينها المملكة العربية السعودية 12.5% من نسبة العمى في العالم، و80% من حالات الإعاقة البصرية ممكن تفاديها ويمكن الوقاية منها أو علاجها. ويعاني ما يقارب 120 مليون شخص من ضعف البصر الناتج من العيوب الانكسارية غير المصححة (قصر النظر، أو طول النظر، أو اللا بؤرية)، ويمكن أن يستعيد كل هؤلاء الأشخاص تقريبًا بصرهم الطبيعي بواسطة النظارات، أو العدسات اللاصقة، أو بالتدخل الجراحي.

وأكدت استشارية أمراض وجراحة العيون بالمركز الطبي الجامعي ندى اليوسف على أهمية تفادي مسببات العمى الممكن الوقاية منها كاعتلال الشبكية بسبب السكري ومرض الجلوكوما والساد أو الكاتاراكت وغيرها، مشددة على أهمية الفحوصات الدورية لمرضى السكري والقياس الدوري لضغط العين لمن تجاوز سن الأربعين لا سيما لمن لديهم تاريخ عائلي بالمرض.

وأشارت اليوسف إلى أن بعض مسببات العمى لا يمكن الوقاية منها كالعوامل الجينية والوراثية، مشيرة إلى أهمية الابتعاد عن الممارسات الخاطئة التي تؤدي إلى مشاكل في الإبصار كالإصابات التي تصيب العمال والتي ممكن تفاديها بلبس النظارات الواقية، موضحة أهمية إتباع التعليمات لمستخدمي العدسات اللاصقة، وعدم النوم بها لتفادي التهابات القرنية الجرثومية التي تؤدي إلى اضمحلال الإبصار، وفي الحالات الشديدة قد تتطلب زراعة قرنية.

ولفتت إلى إمكانية علاج عيوب الابصار الانكسارية كقصر النظر وطول النظر والأستيجماتيزم، بيد أنه الضروري اكتشافها وعلاجها مبكرا لدى الأطفال لتفادي كسل العين، داعية إلى أبعاد الأدوات الحادة عن متناول الأطفال لتفادي الإصابات الخطيرة للعيون، وإبعاد المواد الكيميائية كالمنظفات المنزلية عن متناول الأطفال، لما تسببه من مشاكل جسيمة على العيون والابصار.

وتشير التقارير أنه خلال التسعة الأعوام المقبلة سيزداد عدد المصابين بالعمى لمن هم في سن الخمسين عاما فما فوق في الأقاليم التابعة لمنظمة الصحة العالمية، خصوصًا في الصين، والهند، وجنوب شرق آسيا، وإقليم شرق المتوسط، وذلك ما لم تتخذ الإجراءات اللازمة للوقاية والعلاج للتصدي للأسباب الرئيسة للإعاقات البصرية.

وتشير التقارير إلى أن كل خمس ثوان شخص واحد في العالم يذهب بصره ويلد طفل واحد مصاب بالعمى كل دقيقة. ويوجد نحو 1.4 مليون طفل من المصابين بالعمى، ومن الأسباب الرئيسة لإصابة الطفل بالعمى الكتراكت، واعتلال الشبكية الخداجي، ونقص فيتامين أ.

كذلك تشير الإحصاءات إلى أن ما يقارب نصف مليون طفل يفقدون أبصارهم كل عام معظمهم يتوفى قبل إكمالهم العام نتيجة أمراض مصاحبة للعمى غالبيتها وراثية. كما يقدر أن 7 ملايين شخص يصابون بالعمى سنويًا، وما يقارب ثلثي فاقدي البصر عالميًا هم من الإناث (60 %)، حيث تعيش الإناث عمرًا أطول من الرجال؛ ما يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بالكتراكت وضعف البصر، كما يحصلن على فرص أقل للعلاج.

وتعريف المياه الزرقاء أو الجلوكوم بانها مجموعة من الأمراض البصرية التي تؤدي إلى تلف تدريجي للعصب البصري، حيث يستقر العصب البصري في مؤخرة العين ووظيفته نقل الصور من العين إلى الدماغ، ويؤدي تلف هذا العصب تدريجيا إلى نقص تدريجي في الرؤية، ويطلق على الجلوكوم اسم السارق الهادئ للبصر حيث يبدأ المرض بدون أي عوارض ويسرق بصر المريض تدريجيا دون أن يحس المريض بذلك.

وفي أغلب الحالات المسبب الرئيسي للجلوكوم هو ارتفاع الضغط الداخلي للعين ولكن في بعض الأحيان يكون ضغط العين طبيعيا حيث نطلق على هذا النوع الزرق ذو الضغط الطبيعي، وإلى ضغط العين المرتفع فإن هناك عوامل أخرى دخيلة في هذا المرض كالاختلالات الوراثية واختلالات الجينات. وأكدت اليوسف أنه من الضروري التنبيه إلى أن كلا الحالتين تحتاجان إلى المداخلة السريعة‘ وإلا فسوف يؤديان إلى فقدان البصر في حال عدم العلاج.

إلى ذلك، أشارت الدراسات إلى أن أكثر من نصف المصابين في العالم بالمياه الزرقاء لا يعلمون بذلك، وقد وصل عدد المصابين إلى 65 مليون مصاب في العالم وهذا العدد في تزايد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً