النتائج التي تحققت في آسياد انشيون الماضية بكوريا الجنوبية جاءت نتاج عمل جماعي ومتواصل وجهود كبيرة على جميع المستويات، وهذا ما يدعو اللجنة الأولمبية بالعمل المشترك والتنسيق الدائم والمستمر مع الاتحادات الرياضية من أجل المحافظة على المستوى المشرف الذي ظهر عليه اللاعبون في مختلف المسابقات والمنافسات والصعود لمستويات أعلى وتحقيق المزيد من الانجازات، فالحصيلة الماضية بلغت 19 ميدالية ملونة وجئنا بالمركز الثاني عشر من بين 46 بلداً آسيوياً كان بمثابة انجاز رائع لم يتحقق في السابق.

مما يعني أننا لا بد أن نتعدى هذا المجموع ونرتفع عن هذا المركز إلى جانب تقليل الاعتماد على اللاعبين المجنسين وخصوصاً في أم الألعاب ألعاب القوى بعد أن أثبت النجم البحريني المتألق علي خميس جدارته وإمكاناته العالية وحقق الميدالية الذهبية في سباق الحواجز 400 متر ليثبت للجميع أن اللاعب البحريني لديه كل الإمكانات إذ توافرت له البرامج المناسبة والظروف والدعم والمعسكرات التدريبية.

وهذا لا يأتي إلى عن طريق برامج اكتشاف الموهوبين التي تنفذها اللجنة الأولمبية، ولابد بالبدء بالعمل منذ الآن من أجل الظهور المشرف في آسياد جاكرتا 2018 وأولمبياد طوكيو 2020، ويجب الاستفادة من تجربة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة التي أقيمت في كوريا الجنوبية من خلال تعزيز الايجابيات وتلافي السلبيات، وكان التواجد الأقوى لألعاب القوى وكرة اليد وهذا لن يكون كافياً في المشاركات المقبلة وإدخال ألعاب رياضية أخرى على خط المنافسة لتحقيق المزيد من الانجازات.

وهنا سيكون دور اللجنة الأولمبية كبيراً في هذه العملية، إذ ان متابعة الاتحادات الرياضية في تنفيذ برامج اكتشاف وانتقاء الموهوبين والخامات الجيدة سواء في الألعاب الفردية أو الجماعية من أجل صقلها واعدادها بالشكل المناسب لتكون قادرة على تمثيل البلاد خير تمثيل وتحقيق النتائج التي نطمح لها، المتابعة المستمرة لأنشطة الاتحادات ومراقبة نشاطاتها أمر هام جداً والتواصل الدائم والمستمر والإشراف يجعل من الهمة أسهل كثيراً، وإن هذا العمل المشترك ستكون نتائجه ايجابية إذ ان كل هذه الجهود من أجل تحقيق المزيد للبحرين وتعزيز مكانتها الرياضية على المستوى الدولي والآسيوي.