العدد 4462 - الإثنين 24 نوفمبر 2014م الموافق 01 صفر 1436هـ

«المرصد السوري»: الأكراد يستعيدون مواقع من تنظيم «داعش» في عين العرب السورية

استعاد مقاتلو «وحدات حماية الشعب» الكردية مبان وأحرزوا تقدماً على الأرض في مناطق عدة من مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا حيث يواجهون منذ أكثر من شهرين تنظيم «الدولة الاسلامية (داعش)»، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الإثنين (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014).

وقال المرصد في بريد إلكتروني «تمكنت وحدات حماية الشعب من التقدم والسيطرة على مبان عدة في محيط البلدية في وسط مدينة عين العرب (كوباني بالكردية)، عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)».

كما أشار إلى تقدم لوحدات الحماية في «المحيط الشمالي للمربع الحكومي الأمني وفي محيط سوق الهال (شمال). كما تمكنت الوحدات الكردية من التقدم في الأطراف الجنوبية والشرقية لساحة آزادي (الحرية)» في شمال المدينة.

وأسفرت الاشتباكات التي وقعت الليلة قبل الماضية، بحسب المرصد، عن مقتل «ما لا يقل عن 18 عنصراً من التنظيم شوهدت جثثهم في مناطق الاشتباك، إضافة إلى عدد من مقاتلي وحدات الحماية».

من جهة أخرى، نفذت طائرات الائتلاف العربي الدولي خمس ضربات استهدفت مركز مدفعية لتنظيم «داعش» في القسم الشرقي من المدينة، ما تسبب بمقتل عدد من عناصر التنظيم.

في منطقة أخرى من ريف حلب، تستمر الاشتباكات في محيط بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين تتعرضان لهجوم منذ مساء السبت من مقاتلي المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري وسكان.

وأوضح أحد سكان المنطقة أن الهجوم على المنطقة الجنوبية الشرقية من بلدة الزهراء حصل من ثلاث بلدات محيطة ماير (من الشمال) وبيانون (جنوب شرق) والطامورة (جنوب)»، مشيراً إلى أن السكان القاطنين على الأطراف فروا في اتجاه وسط المدينة».

ووصف مدير المرصد رامي عبد الرحمن الهجوم بأنه «الأعنف» منذ بدء حصار هاتين القريتين منذ سنة ونصف السنة.

وشن مقاتلو المعارضة مراراً هجمات على البلدتين، لكنها المرة الأولى التي يحرزون فيها تقدماً على الأرض. وحصلت مراراً اتصالات تدخلت فيها أطراف إقليمية ودولية لوقف الهجمات على البلدتين، بحسب ما يقول ناشطون مطلعون على الوضع، «بهدف تجنيب المنطقة مجازر على أساس طائفي».

من جهة ثانية، حدد «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» ثلاث مناطق عازلة في سورية قال إنه يفترض أن تشملها «خريطة طريق» الموفد الدولي ستفان دي ميستورا الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة المستمرة في البلاد منذ نحو 4 أعوام. وجاء في البيان أن «المقترحات التي تقدم بها المبعوث الدولي تتناول جانباً من الإجراءات التمهيدية التي يمكن أن تهيء لاستئناف عملية سياسية تفضي إلى إقامة حكم انتقالي في سورية».

وأشار إلى أن «خريطة الطريق» لتلك الإجراءات «يجب أن تشمل... إقامة مناطق آمنة، شمال خط العرض 35 (المنطقة الشمالية الحدودية مع تركيا)، وجنوب خط العرض 33 (المنطقة الجنوبية الحدودية مع الأردن)، وفي إقليم القلمون (شمال دمشق)، على أن يحظر فيها وجود النظام وميليشياته وأي امتداد له».

العدد 4462 - الإثنين 24 نوفمبر 2014م الموافق 01 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً