العدد 4462 - الإثنين 24 نوفمبر 2014م الموافق 01 صفر 1436هـ

وزير المالية الروسي: موسكو ستخسر 32 مليار يورو سنوياً نتيجة العقوبات الغربية

أعلن وزير المالية الروسي أنتون سيلوانوف أمس الإثنين (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) أن روسيا ستخسر 32 مليار يورو سنوياً تقريباً بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها و80 مليار يورو تقريباً بسبب تراجع اسعار النفط.

وقال سيلوانوف «نخسر قرابة 40 مليار دولار (32 مليار يورو) سنوياً بسبب العقوبات الجيوسياسية ويمكن أن نخسر بين 90 و100 مليار دولار (72 إلى 80 مليار يورو) سنوياً بسبب تراجع أسعار النفط بنسبة 30 في المئة»، حسبما نقلت عنه وكالة «ايتار تاس».

وتخضع روسيا منذ الربيع لعقوبات فرضها عليها الغرب بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية حملت اقتصادها إلى شفير الانكماش وأدت خصوصاً إلى انهيار عملتها الروبل التي خسرت قرابة ثلث قيمها إزاء اليورو.

وتأثر الاقتصاد الروسي الذي تشكل العائدات النفطية أكثر من نصف موارده إلى حد كبير بتراجع أسعار النفط مع تدني سعر البرميل إلى ما دون 80 دولاراً في لندن الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ اربع سنوات مما احدث صدمة فعلية في الأسواق المالية الروسية.

واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت الغرب بمحاولة «تغيير النظام» في روسيا عبر العقوبات والسعي لتدمير الاقتصاد وإثارة احتجاجات.

وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد إلى أن روسيا قد تشهد «عواقب كارثية» بسبب العقوبات وتراجع أسعار النفط وانهيار سعر الروبل، مشيراً إلى أن ذلك سيترك عواقب على دول أخرى.

وحذر بوتين في مقابلة مع وكالة «ايتار تاس» بأن «العالم الحديث مترابط. ومن الأكيد أن العقوبات والانهيار الكبير لأسعار النفط وتدهور قيمة العملة الوطنية سيؤدي إلى نتائج سلبية أو عواقب كارثية ليس فقط بالنسبة إلينا».

ونفى بوتين وجود علاقات مالية تجمعه بمسئولين روس ورجال أعمال من أوساطه المقربة مستهدفين بالعقوبات الغربية. وقال إن فرض عقوبات على هؤلاء الاشخاص في محاولة لاستهدافه يعتبر «افتراضا خاطئا».

وأشار إلى أن تراجع أسعار النفط ناجم «عن خطوات موجهة من قبل شركائنا في سوق الطاقة العالمية».

وأعلن وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك الجمعة أن روسيا تنظر في خفض انتاجها النفطي في محاولة لتحسين الأسعار فيما أدى تراجع أسعار النفط والعقوبات بسبب الأزمة الأوكرانية إلى تدهور قيمة الروبل.

وروسيا ليست عضوا في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي ستبحث في وقت لاحق هذا الأسبوع ما إذا كانت ستخفض الانتاج.

وصوت مجلس الدوما (النواب) على موازنة تسجل عجزً بنسبة 0,6 في المئة بين 2015 و2017 بينما تراجعت وتيرة النمو السنوية بـ 0,7 في المئة في الفصل الأخير، في مقابل 0,8 في المئة في الفصل الثاني، بحسب المعهد الفيدرالي للإحصاءات «روس ستات».

وسبق أن حذر المعهد من أنه يتوقع رقماً سلبياً في الفصل الرابع بينما توقع المصرف المركزي نمواً بنسبة 0,3 في المئة في 2014 وبنسبة صفر في 2015.

وشهدت روسيا بسبب توتر علاقاتها مع الغرب منذ ضمها لشبه جزيرة القرم في مارس حركة هروب كثيف لرؤوس الأموال قدرها المصرف المركزي بـ 128 مليار دولار للعام الجاري.

العدد 4462 - الإثنين 24 نوفمبر 2014م الموافق 01 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً