العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ

«ضربتين على الرأس في أسبوع توجع»

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

عندما نتذكر المثل الشعبي القائل «ضربتين في الرأس توجع» فإننا نكون أمام حقيقة الألم الذي يشعر به متلقي الضربتين، وقد يكون هذا المثل له مدلولات أوسع من حقيقة الألم الذي يشعر به، لأن ضربة واحدة قد تكون كافية لإحداث الألم وربما الوفاة أيضا إذا كانت الضربة في مقتل، لكن ربط الضربتين هو كناية عن استمرارية المآسي واستمرارية توابعها، وهذا بالضبط ما ينطبق على واقع الخسائر المتتالية التي تتلقاها الرياضة البحرينية.

ضربتان أصابت الرياضة البحرينية في الأسبوع الماضي، أولها خروج منتخب كرة القدم من الدور الأول لكأس الخليج 22، وثانيها رفض الاتحاد الدولي المتوقع لعودة منتخب اليد إلى مونديال قطر 2015 على رغم رسالة الاعتذار التي أرسلتها البحرين لاتحاد للعبة، لتكون ضربة قوية للرياضة البحرينية الساعية للتقدم قليلا إلى مصاف الدول المتقدمة رياضيا، وعلى ما يبدو، أنه لم يكن مقدرا للبحرين أن ترتقي لمصاف البلدان القادرة على دخول لوحة شرف الأبطال، أو على أقل التقادير، هذا حظها وحظنا، في تبوء المقاعد الأخيرة أو المنافسة على المراكز الشرفية، إن لم يكن ذلك بفعل المستويات المتدنية للاعبي المنتخبات الوطنية المختلفة، فإنها قد تأتي هذه المرة من مدرب المنتخب أو أمور أخرى.

ربما يمكن لأحد القول بأن المشكلتين تتشابهان كثيرا في أوجه الأسباب التي أدت لمثل هذه الخسائر والضربات الموجعة، فالوضع الإداري القريب والبعيد من الرياضة البحرينية له دور كبير في ما وصلت له النتائج الأخيرة من خروج المنتخب الكروي من خليجي 22 بالحلول في المركز الأخير وسط مجموعة سهلة، إلى جانب الأداء الفني المقدم من اللاعبين، ولها دور كبير أيضا في خسارة المشاركة في المونديال العالمي لكرة اليد باستعجال تقديم ورقة الانسحاب، قبل دراسة مخاطر هذا الانسحاب.

مهما يكن، نتمنى أن لا تؤثر هذه الضربات في الرياضة البحرينية، لتستطيع النهوض من كبوتها، بداية من كأس آسيا 2015 في أستراليا بعد أقل من شهرين من الآن، ولكرة اليد التي أصبح بإمكانها المشاركة في البطولات القارية بعدما حظيت بمجاملة الاتحاد الدولي بحسب ما جاء به رئيس الاتحاد الدولي المصري حسن مصطفى، لكن نحتاج أن نفهم الدروس السابقة الكثيرة التي يقدمها التاريخ لرياضتنا، حتى نتمكن من العودة إلى طريق الصواب، وبالتالي ستكون الوقفة التقييمية لكل ما حصل مهمة إذا ما كان المعنيون جادين في تعديل الوضع لمستقبل الرياضة في البلاد، تفاديا لتلقي ضربات أخرى قد تكون أكثر إيلاما.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:58 ص

      صبح الخير

      يالأخو من له بارض للكره الناس محتاجه غرفة انعاش الناس تعبانه والله فسر لي منتخب يتكون من الجياع من العاطلين وهل هناك تسميه اخرى من وين ياكلون اتبي اتنافس مع فرق عالميه مثل المانيا اغيرها ,اذا العراق كل لاعب منتخب له راتب خمسة الاف دولاد الاعبينا يحترف داخليا ب 70 دينار وإذا جابو نتيجه الكل صف نفسه للاعلام خلها على الله امن قلة الضربات ؟متعوده !!!

    • زائر 1 | 1:31 ص

      الله يعين الجمهور

      المشكلة ان الضربتين بسبب المسؤولين في المملكة ..قرارت غير عادلة.تهيئة غير كاملة.وعود اكبر من المعقول.وهاي النتيجة.

اقرأ ايضاً