العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ

زينب.. «إنسانة» يفوز بالجوائز

بشرٌ مثلنا تماماً، لا يختلفون عنا أبداً، يتميزون بالعديد من الصفات، ويبرز بينهم العباقرة. فذوو الاحتياجات الخاصة لا ينقصهم الكمال الروحي الذي يتمتع به الإنسان. هذه رسالة فلم «إنسانة» الذي يحكي لسان حال الطفلة زينب المصابة بمرض متلازمة داون.

التقت «الوسط الطبي» مخرج الفلم السيد هاشم شرف للاطلاع على تفاصيل أكثر عن الفلم. فقال: «إن فكرة الفلم جاءت تلبية لدعوة للاشتراك في مسابقة أفلام قصيرة ضمن احتفالية مرور 30 عاماً على تأسيس المؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين تحت شعار «ساعد في جعل حياتهم أسهل» المعرض الثاني للوسائل المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة «SNEC” اللذين أقيما في مايو/ أيار الماضي». وأوضح: «فكرت طويلاً في نوعية فلم يوصل ويشرح أحساسيس ذوي الاحتياجات الخاصة، ويوصل رسالتي للجميع بأن ذوي الاحتياجات الخاصة أناس لا يعانون من أي نقص روحي».

وأكمل شرف: «رحلة البحث عن الفكرة لم تكن سهلة، وصادفت أثناء بحثي فتاة مصابة بمتلازمة داون تحلم بالزواج. ثم اهتديت إلى الفكرة بتصوير فلم واقعي بطله مصاب بمتلازمة داون، وحصلت على بطلتي زينب واتفقت مع أهلها الذين رحبوا بالفكرة».

وعن طريقة العمل، قال: «بدأنا من الخيّاط، فقد فصلنا ملابس لوضع كاميرا صغيرة في ثيابها، والغرض أن يتصرف جميع من يقابلها بعفوية تامة لرصد نظرات وتصرفات الناس تجاه زينب، والتي تكشف عن نظرتهم للمصابين بمتلازمة داون». وأضاف: «في الوقت نفسه رصدت الكاميرا حركة زينب التي كانت طوال الوقت خلف الكاميرا وأوضحت المشاهد حركة طفلة سوية لا تتميز عن أقرانها، وكشفت اللقطات الأخيرة عن شخصية البطلة».

وقال: «جرى تصوير المشاهد على مدى أسبوعين بشكل يومي. حقيقة، كانت مغامرة، فلم أكن أعلم ماذا ستصور الكاميرا، ولكن رصد الواقع شجعني على الاستمرار في الفكرة».

وبيّن أن الفلم واجه صعوبات عدة أبرزها كتابة النص، واستنطاق ما تشعر به زينب، و«لذا، فقد تواجد فريق العمل في بعض المواقع معها لنعيش الأجواء التي تعيشها وكتابة نص قريب للواقع».

وقال المخرج شرف إن الفلم فاز بالمركز الأول في مسابقة المعرض الثاني للوسائل المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة (SNEC) من بين 32 فلماً، والتي قبل منها 12 فلماً وخاض المنافسة.

وأضاف: «شاركت بالفلم أيضاً في أربعة مهرجانات للأفلام القصيرة في سويسرا، والهند، ومسابقتين في الولايات المتحدة الأميركية أسفرت عن فوز الفلم بجائزة التميز في مسابقة أفلام قصيرة في مدينة سان دييغو في الولايات المتحدة».

وأوضح: «أما الجائزة الكبرى التي فزت بها، فهي نجاحي في إيصال رسالة بأن هذه الفئة من الناس بشر متميزون وليسوا ناقصين. وقد شهدت بنفسي أثناء عرض الفلم حالات بكاء لسيدات عدة. وفي الحقيقة، لم أكن أتوقع أن تصل ردود الفعل لهذه الدرجة».

وتابع: «كما أني تلقيت العديد من الاتصالات والتعليقات الهاتفية أو عبر حسابات التواصل الاجتماعي من البحرين ومن دول الخليج عن الفلم، وطلب بعضهم بأن يكون الفلم طويلاً لساعة أو ساعتين».

وتمنى المخرج الشاب أن يقدم أفلاماً جديدة في هذا المجال.

العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً