العدد 4472 - الخميس 04 ديسمبر 2014م الموافق 11 صفر 1436هـ

زهرة الفردان لـ «الوسط»: أكثر من 45 عاماً في تدريس القرآن الكريم

الفردان تدرّس القرآن الكريم لمجموعة من الأطفال
الفردان تدرّس القرآن الكريم لمجموعة من الأطفال

تعد الحاجة زهرة أحمد فردان واحدة من أقدم البحرينيات اللاتي مازلن يقمن بتدريس وتحفيظ القرآن الكريم للأطفال، حيث بدأت تحفيظ القرآن للأطفال وصغار السن في سن مبكرة قبل الزواج في بيت والدها المرحوم الحاج أحمد الفردان بمنطقة جدحفص، بعد ذلك انتقلت من بيت والدها بعد الزواج، واستمرت في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، وتتلمذ على يديها الكثيرون من أهالي المنطقة.

الحاجة زهرة الفردان (أم سيد سعيد) روت لصحيفة «الوسط» تفاصيل تجربة أكثر من 45 عاماً في تدريس وتحفيظ القرآن الكريم:

تدريس القرآن حلمٌ يتحقق

ترعرعت زهرة أحمد الفردان في أسرة جل اهتمامها تعليم القرآن في منطقة جدحفص. ومع مرور الوقت أصبح ذلك الشيء جزءاً لا يتجزأ من زهرة وأصبح حلم حياتها تدريس وتحفيظ القرآن للأطفال وصغار السن في المنطقة، حيث جاء هذا التوجه لديها لارتباطها الوثيق بالمرحوم الشيخ عبدالحسن آل طفل.

وفي ذلك تقول الفردان: «بدأت تحفيظ القرآن للأطفال في سن مبكرة قبل الزواج، حيث كنت في بيت والدي المرحوم الحاج أحمد فردان، وبعد الزواج انتقلت إلى (الفريق الجديد) وهو بجدحفص أيضاً، ولم يكن هناك الكثير من المنازل، وبعد سنوات بدأت من جديد تحفيظ القرآن الكريم».

وقد تتلمذ على يدي الفردان الكثيرون من أهالي منطقة جدحفص والقرى المجاورة، وهي لاتزال مستمرة في تحفيظ القرآن للأطفال مع مرور أكثر من 45 عاماً، حيث تقول: إن «تعليم القرآن الكريم للأطفال وصغار السن كان بمثابة الحلم وتحقق لي بمشيئة الله وتوفيق منه، وهي خدمة عظيمة أسأل الله أن يلهمني القوة لأستمر فيها».

ورزقت الفردان 5 من الأبناء و3 من البنات وبعضهم تعلم القرآن الكريم على يديها، وفي ذلك تقول: «كنت أقوم بتدريس وتحفيظ أبنائي وبناتي القرآن الكريم جنباً إلى جنب مع الآخرين».

خطة الفردان في تعليم القرآن

كانت زهرة الفردان تبدأ بتعليم الأطفال وصغار السن (أبجد هوز) القاعدة البغدادية، حتى يتقن الكثيرون منهم نطق الأحرف والكلمات بشكل صحيح، قبل أن يقوموا بالانتقال تدريجيّاً بتعلم القرآن الكريم، وتقول الفردان: «بهذه الطريقة كنت أضمن أن يتعلم الأطفال نطق الأحرف والكلمات بشكل سليم، قبل أن أقوم بتعليمهم القرآن».

كما أن الفردان، اتخذت طريقة لتدريس وتحفيظ القرآن، وتمكنت من خلال تطبيقها أن تضفي نوعاً من الاستقلالية والاعتزاز للأطفال، وتوضح الفردان ذلك ، بقولها: «أقوم بتعليم الأطفال تدريجيّاً، والذين قاموا بحفظ الأجزاء الأولى من القرآن الكريم أمنحهم الفرصة لتعليم الأطفال المستجدين، وهذه الطريقة جعلت الكثيرين يقومون بالتنافس فيما بينهم لنيل هذه المكانة، وهذا أمر إيجابي ومن أهم فوائده هو ازدياد تعلق الأطفال بالقراءة والقرآن الكريم».

توزيع الحلويات عند ختم القرآن

وكان سابقاً من المتعارف عليه أن يأتي الأطفال في كل يوم أربعاء بمبلغ رمزي يدفع لـ «المعلمة» ويسمى قديماً (أربعانية)، وتقول في ذلك الفردان: «يقوم الطفل بدفع مبلغ رمزي لمعلمة القرآن يوم الأربعاء من كل أسبوع، وهناك الكثير من المواقف التي تصادف الأطفال مع هذا المبلغ الرمزي، فهناك من يقوم بإضاعة هذا المبلغ، وهناك من يقوم بصرفه لشراء المأكولات، لكن تبقى لهذه المواقف ذكرى جميلة، وخصوصاً بعد أن ألاقي من قمت بتعليمهم».

ويتحمل الأطفال مسئولية توزيع الحلويات على باقي الأطفال نظير حفظهم القرآن الكريم بالكامل، وتسمى سابقاً «الختمة»، وتقول الفردان: «نعم وتعتبر هذه المواقف من أجمل اللحظات بالنسبة إلى الأطفال عندما يقومون بحفظ القرآن بالكامل، وبالنسبة لي عندما أجد الفرحة في عيونهم وعيون أهاليهم».

وعلى رغم مرور أكثر من 45 عاماً مازالت الفردان مستمرة في تدريس وتحفيظ القرآن الكريم في منزلها بمنطقة جدحفص، حتى الوقت الراهن، وتختم الفردان حديثها قائلة: «نعم مازلت مواصلة تعليم القرآن الكريم لصغار السن والأطفال، وما يؤلمني حقّاً هو عزوف الكثيرين من أولياء الأمور عن تعليم أبنائهم مقارنة بالسابق، بالإضافة إلى أنه في السابق لم يكن يخرج الطفل أو الطفلة إلا بعد حفظ القرآن الكريم كاملاً، بعكس هذه الأيام التي ينقطع فيها أغلب الأطفال نتيجة التزامهم بالمدارس».

العدد 4472 - الخميس 04 ديسمبر 2014م الموافق 11 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 2:33 م

      رحم الله والديش

      خيركم من تعلم القران وعلمه

    • زائر 22 | 10:47 ص

      زائر

      الله يعطيها العافية الخالة العزيزة أم السادة

    • زائر 17 | 10:03 ص

      أمي الحبيبة

      أمي الحبيبة الله يعطيك الصحة والعافية و يخليك لنا ويطول في عمرك

    • زائر 16 | 7:12 ص

      الله يحفظش ويطول عمرش يا جدتي

      الله يحفظها ويطول عمرها

    • زائر 15 | 4:10 ص

      عائلة الفردان لهم ايادي كريمة على أهالي المنطقة

      عرف عن عائلة الفردان حسن الخلق وأنا أتكلم بصفتي من أهالي جدحفص وأقول مؤ غريبة عليكم يا بيت الفردان

    • زائر 14 | 2:59 ص

      الله على ذيك الايام

      احنا بعد تعلمنا عند المعلمة ام محمد ذكريات جميلة كانت

    • زائر 13 | 2:15 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،هنيئا لك يا ابنة الفردان ،،ووفقك الله لما فيه صالح العباد ،،عملا بالفعل يستحق الاحترام والتقدير ،،شكرا لك ثانيه يا ابنة البحرين ،،مثابيين ،،السلام عليكم .

    • زائر 12 | 1:20 ص

      الله يطول عمرها

      الله يشافيها ويعطيها الصحة والعافية وطولة العمر
      أم السادة محبوبة من الكل والجميع صغير وكبير
      نسيت أن تذكر أن جدها لأمها هو الشيخ عبد الحسن رحمه الله

    • زائر 6 | 12:18 ص

      الله يعطيكم العافية

      الله يعطيكم الصحة والعافية ، كل هذا الشي ياأم سيد سعيد في ميزان حسناتكم ،
      اللهم صل على محمد وآل محمد

    • زائر 4 | 12:16 ص

      الله يعطيكم العافية

      الله يعطيكم الصحة والعافية ، كل هذا الشي ياأم سيد سعيد في ميزان حسناتكم ،
      اللهم صل على محمد وآل محمد

    • زائر 3 | 12:13 ص

      هنيئاً

      هنيئاً لها هذا الشرف نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل القرآن شفيعها

    • زائر 2 | 12:12 ص

      رحم الله والديش وجعله في ميزان حسناتك

      يجب الاهتمام بتعليم القراءه الصحيحه للقرآن الكريم وخاصه في المدارس الحكوميه وجعله كماده اساسيه ولا يقتصر على كم سوره في كتاب التربيه الدينيه

    • زائر 1 | 10:24 م

      كتب الله لك براءة من النار

      جعله الله في ميزان حسناتك واثابك وكتب لك براءة من النار.....فعلا تبدل الزمان واصبحت المظاهر هي المقياس...والتعلم للتفاخر ليس كما هو سابقا لتقديس العلم وكتاب الله

اقرأ ايضاً