قال ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إن الشباب هم حماة الوطن ومستقبل التنمية وقادة التحولات والديمقراطية.

وذكر سموه، لدى لقائه الشباب الذين ترشحوا للانتخابات النيابية والبلدية، بالإضافة الى عدد من الشباب الذين شاركوا في التنظيم لهذا العرس الديمقراطي البحريني الكبير بحضور عدد من المسئولين في البحرين “لقد كنتم في عرسنا الديمقراطي السند الحقيقي لمملكتنا الغالية، واستطعتم من خلال مشاركتكم في الترشح والانتخاب والتنظيم أن تثبتوا أنكم ثروتنا الحقيقية، وحماة الوطن وحصنه الحصين، ومشاركتكم بكل همة عالية في رسم ملامح العملية الديمقراطية من تاريخ البحرين، ومرحلة رائدة في مجال العملية السياسية التي تشهدها مملكة البحرين في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك”.

ويأتي استقبال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لهذه الكوكبة من الشباب البحريني تقديراً من سموه وعرفاناً للدور البارز الذي قاموا به في دعم العملية الديمقراطية في البحرين؛ ايماناً منهم بأهمية مشاركتهم في هذه العملية التي شكلت عرساً ديمقراطيّاً كبيراً شهد له العالم بأسره.

وكان سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ألقى كلمة في اللقاء، قال فيها: “يشرفني وبكل الفخر والاعتزاز أن أنقل إليكم تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، قائد المشروع الإصلاحي الأبرز في المنطقة، وباني نهضة مملكتنا الديمقراطية الزاهرة، وتنميتها العظيمة، وتقدير جلالته الكبير للدور البارز الذي قام به شباب البحرين في العرس الديمقراطي الذي شهدته البحرين، ومشاركتهم الفاعلة بالترشح للانتخابات النيابية والبلدية ومشاركتهم في التصويت لمن يرونه مناسباً، إضافة الى مشاركتهم بالتنظيم في اخراج عرسنا بالصورة المتميزة من النواحي كافة”.

وأشار سموه إلى أن “مملكة البحرين دشنت بانتخاباتها النيابية والبلدية فصلاً جديداً من مسيرتها الديمقراطية التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة الملك، وبدعم واهتمام من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبمتابعة من ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مؤكدين أن العملية الديمقراطية في البحرين تسير بخطى ثابتة، وواثقة نحو المزيد من التطوير والتحديث حتى باتت النموذج الفريد لجميع المطالبين بالديمقراطية الحقيقية”.

وأكد “لقد اثبتت المشاركة الكبيرة من قبل شعب البحرين في الانتخابات النيابية والبلدية بوضوح مدى حرصهم على الممارسة الديمقراطية، وتمسك أبناء البحرين بحقهم الديمقراطي الأصيل، الذي كفله لهم دستور مملكة البحرين، بالإضافة الى كون التصويت واجباً وطنيّاً تفرضه المسئولية الوطنية ومصلحة البحرين العليا، وأن الانتخابات النيابية والبلدية مثلت فرصة متجددة لكل المواطنين، ليكونوا شركاء أساسيين في دعم الحياة السياسية والمسيرة الديمقراطية وعنصراً فاعلاً في مواصلة مسيرة البناء والتحديث في البحرين، وإن المشاركة الكبيرة والواسعة من قبل مختلف اطياف المجتمع، جاءت لتؤكد ادارك الجميع بأهمية المرحلة التي تمر بها البحرين من التطور والنماء والعمل على تعزيزها عبر التصويت في الانتخابات، واختيار ممثليهم بكل حرية ومسئولية والنهوض بواجبهم الوطني السامي خدمةً للوطن ومسيرته الديمقراطية والحضارية المباركة، وايصال المرشح القادر على مواصلة العمل في سن القوانين والتشريعات التي تمضي بالعملية التنموية في البحرين قدما نحو المزيد من الارتقاء.

إلى ذلك، القى حمد سالم الدوسري كلمة نيابة عن الشباب، قال فيها: “ يشرفني باسمي وباسم الشباب البحريني أن أرفع أسمى وخالص التهاني وأصدق التبريكات الى مقام عاهل البلاد سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة نجاح الانتخابات النيابية والبلدية التي تمت بكفاءة ونزاهة عالية وشفافية مطلقة، تنم عن وعي الشعب البحريني الوفي وتقديره للمشاركة الشعبية الواسعة من خلال اختيار ممثليهم بكل حرية ومسئولية، والنهوض بواجبهم الوطني السامي خدمة للوطن ومسيرته الديمقراطية والحضارية المباركة، ما يؤكد ضرورة مواصلة البناء وتثبيت أسس الوحدة الوطنية، وتجسيد الولاء والحب والانتماء إلى الوطن والقيادة”.

وأضاف أن “شباب البحرين يقدرون عاليا مجهوداتكم العظيمة في رفع الشأن الشبابي وتوجيهاتكم السديدة لهم بالمشاركة في العرس الانتخابي البحريني الكبير، الأمر الذي شكل لهم دافعا وطنيا نحو المشاركة بالترشح والانتخاب، إضافة الى المشاركة الفاعلة في العملية التنظيمية لإنجاح ديمقراطيتنا المجيدة”.

وقال: “إننا يا سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة نعاهد القيادة الرشيدة ونعاهد سموكم على المضي قدما في أن نكون عنصراً فاعلا للمشاركة في صياغة ملامح مرحلة مهمة في تاريخ العمل الوطني قوامها المشاركة في صنع القرار بفضل السياسات السديدة والحكيمة لقيادتنا الرشيدة، والتي أرست قواعد متينة من أجل صنع دولة عصرية للمواطن، ليلعب دوراً محوريّاً في عملية صناعة القرار، وإن تسابقنا للمشاركة في الانتخابات يؤكد مدى وعينا وحرصنا على المساهمة في صنع حاضر البحرين ومستقبلها”.