العدد 4472 - الخميس 04 ديسمبر 2014م الموافق 11 صفر 1436هـ

نادية الغريب: 3000 مريض بالسمنة... والبحرين من أسوأ دول المنطقة تأثراً بها

47 تريليون دولار كلفة ارتفاع البدانة عالميّاً في العقدين المقبلين

نادية الغريب
نادية الغريب

قالت رئيسة قسم التغذية بإدارة الصحة العامة بوزارة الصحة نادية الغريب إن نسبة الإصابة بالسمنة بين البالغين من النساء والرجال في البحرين ارتفعت إلى 36 في المئة، إذ أصبح العدد يقارب 3000 مريض، بعد أن كانت النسبة 30 في المئة في العام 2002.

وذكرت غريب أن نسبة السمنة بين النساء أكثر من الرجال، ونسبة السمنة في البحرين بين الأطفال والمراهقين زادت إلى 29 في المئة، بعد ان كانت في 2005، 24 في المئة.

وبحسب إحدى الدراسات الحديثة الصادرة عن الأمم المتحدة فإن سكان دول المنطقة يعدون من بين الأكثر سمنة فيما تصنف كل من الكويت وقطر والسعودية والبحرين والإمارات على أنها الأسوأ تأثراً.

وتقدر الدراسة أن «ارتفاع مستويات السمنة يمكن أن يكلف الاقتصاد العالمي ما يقرب من 47 تريليون دولار خلال العقدين المقبلين، وذلك بسبب خسارة إنتاجية العمال وارتفاع تكاليف علاج أمراض نمط الحياة التي تسببها السمنة مثل السكري وأمراض القلب».

وفي السياق، أفاد تقرير حديث أن «نسبة انتشار السمنة بين النساء في 2013 قُدرت بنحو 58.6 في المئة في الكويت (ثالث أعلى نسبة في العالم)، و54.7 في المئة في قطر (سادس أعلى نسبة في العالم)، 44.9 في المئة في السعودية، 36 في المئة في البحرين و33.2 في المئة في الإمارات.

ولذلك فإن الاهتمام بزيادة انتشار السمنة في المجتمع أمر في غاية الأهمية لكل من موردي الصحة المحليين والحكومات في المنطقة بغية الوقاية من وباء أمراض نمط الحياة مثل السكري الذي يتزايد انتشاره بين سكان الخليج اليوم.

وحذرت الغريب، من أن «الإكثار من تناول السكريات واللحوم الحمراء وتناول الوجبات التي تحتوي على دهون، وقلة الحركة، يؤدي إلى محصلة تراكم الدهون في الجسم، ما يؤدي إلى زيادة الدهون في أجزاء من الجسم وخصوصاً في منطقة الوسطى، أو الأرداف او اليدين، وبالتالي إلى زيادة الوزن التي قد تتحول إلى بدانة، والتي تتحول في نهاية الأمر إلى سمنة مفرطة لا يمكن السيطرة عليها».

ونوهت، إلى ان «من الأسباب الرئيسية وراء السمنة، هو النمط الغذائي وقلة الحركة مع زيادة في الأكلات السريعة، ونوعية اختيار الوجبات التي تحتوي على دهون».

واضافت «إن العامل الغذائي يلعب دوراً كبيراً، إذ إن تناول المقليات وزيادة حجم الوجبة المستهلكة ونوعية اختيار الوجبات، لها تأثير كبير على الجسم حيث تؤدي إلى السمنة».

سبق في الوقاية

وذكرت الغريب أن «البحرين سباقة للوقاية من السمنة، حيث قامت بفتح 5 عيادات في السنوات الأخيرة، وفي العام 2015 - 2016 ستفتح عيادة سادسة». مضيفة «اننا نقوم بمعاينة ما يقارب 3000 بحريني مريض يعانون من البدانة»، لافتة إلى أن ما بين 70 و80 في المئة من المرضى قل وزنهم».

ونوهت إلى أن «العملية الوقائية تكون من خلال مزاولة الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميّاً عن طريق المشي، وتحديد نوعية الأكل المحتوي على الألياف، اذ ثبت علميّاً، لأن الألياف لها دور كبير في سحب وتقليل نسبة الدهون الضارة بالدم، كما تقلل نسبة السكريات».

وأضافت الغريب أن «تناول الفواكه التي تحتوي على فيتامينات ومعادن مثل البرتقال، التين، الكنار، اللوز، الرطب، الرمان... وغيرها، تكون لها فائدة إيجابية للجسم وتقلل من نسبة الدهون».

زينب جاسم: اكتشفت السمنة عندما أجريت لي عملية المرارة

زينب جاسم عندما كانت تعاني من السمنة- وبعد إنقاص الوزن

قالت زينب جاسم، إنها كانت تعاني من السمنة، واكتشفت ذلك عندما أجريت لها عملية لإزالة المرارة من خلال الأشعة، حيث وجد تراكم دهون على البنكرياس والكبد.

وذكرت أنها قامت باتباع حمية غذائية (الرجيم) لتخفيف الوزن، ومن خلال الرياضة والتقليل من الوجبات التي تحتوي على دهون وسكريات وتغيير أسلوب النمط الغذائي استطاعت أن تقلل وزنها 30 كيلوّاً تقريباً، مشيرة إلى أن «التشجيع من الأهل والأصدقاء وخاصة زوجي ساعدني على المضي في التخسيس وإنقاص الوزن».

وعما إذا اتبعت نظاماً غذائيّاً معيناً، قالت جاسم: «تجنبت الأكل من المطاعم، واعتمدت على الطبخ الذي اقوم به بنفسي في البيت وذلك لأعرف حجم الدهون والسكريات الموجودة في الأكل».

وأضافت «دخلت في برامج رياضية ساعدتني على التخفيف من الوزن، وهذه البرامج لها فوائد كثيرة، فمثلًا الآن أقوم بممارسة برنامج رياضي لمدة 23 دقيقة ثلاث مرات أسبوعيّاً، وهذا يكفي لتقليل الوزن ويوفر الوقت والجهد، وخاصة لأي شخص يشعر ان ليس لديه وقت لمزاولة الرياضة».

ونوهت إلى «الالتزام بالنمط الغذائي الخالي من الدهون، والابتعاد عن السكريات والالتزام بممارسة الرياضة باستمرار».

وذكرت أنها «اعتمدت على نفسها في إسلوب انقاص الوزن من دون اللجوء إلى مراكز صحية او استشارة من مختصين، إلا انها تقوم بمتابعة البرامج المختصة من قبل برامج التواصل الاجتماعي الطبية».

وتمنت أن يقوم الناس بمتابعة أوزانهم والتقليل من الدهون، مضيفة «اشجع كل من يعاني من السمنة والبدانة على أن يمارس الرياضة باستمرار، والتقليل من الدهون والسكريات والأكلات السريعة».

تجربة مختلفة

وفي تجربة مختلفة أخرى لإنقاص الوزن، ذكرت إحدى النساء أنها قامت بإنقاص وزنها باتباعها ما ورد في السنة النبوية. مضيفة أنها «كانت تعاني من السمنة الوراثية، وفي 2007 قررت تخفيض وزنها.

وذكرت أنها «تلنزم بنظام غذائي مستمر مدى الحياة، مراعية في ذلك وضعية الجلوس والتحدث والأكل. مبينة أن هناك تعاليم وضعها لنا الرسول (ص) ترشدنا لكيفية تناول الأكل وكيفية الجلوس، هذه الإرشادات تساعدنا على انقاص الوزن في حالة الالتزام بها يوميا».

وقالت: «قمت بإعداد كتيب عن كيفية انقاص الوزن بالالتزام بما ورد في الأحاديث النبوية، وسيطبع في حالة جهوزيته وهو تحت عنوان (رجيم المؤمن)، حيث قمت بجمع الأحاديث والروايات الواردة بكيفية تناول الغذاء، وكيفية الجلوس عند تناول الغذاء».

واضافت «كنت اشعر بالاستياء عندما كان وزني يصل إلى التسعين كيلو، فاتجهت إلى استخدام أسلوب في انقاص الوزن يختلف كليّاً عن الأساليب المتبعة وهو اتباع السنة النبوية والالتزام بما تحتويه من أحاديث، والالتزام بنظام غذائي بعيد عن الدهون، وبممارسة الرياضة».

وذكرت أنها تشجع «كل من يشعر بأنه يعاني من السمنة على اتباع انقاص الوزن من خلال الالتزام بنظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة باستمرار».

«الصحة العالمية»: البدانة مسئولة عن نصف مليون إصابة بالسرطان سنوياً

قالت وكالة لأبحاث السرطان تابعة لمنظمة الصحة العالمية: إن «نحو نصف مليون حالة إصابة بالسرطان سنوياً ترجع إلى بدانة الأشخاص المصابين وإن هذا يمثل مشكلة حادة بشكل خاص في أميركا الشمالية».

وأضافت في دراسة نشرت في مجلة «لانسيت لعلم الأورام» إن «ارتفاع مؤشر كتلة الجسم أصبح حالياً يمثل عامل خطورة للإصابة بالسرطان كما أنه كان مسئولاً عن قرابة 3.6 في المئة أو 418000 الف حالة جديدة للإصابة بالسرطان في 2012».

وقال مدير الوكالة كريستوفر وايلد إن «عدد حالات الإصابة بالسرطان المرتبطة بالبدانة بزيادة الوزن من المتوقع أن ترتفع عالمياً مع زيادة التنمية الاقتصادية».

وأضاف أن «النتائج تبرز أهمية مساعدة الناس في الحفاظ على وزن صحي لتقليل خطر الإصابة بمجموعة واسعة من السرطان ومساعدة الدول النامية في تجنب المشكلات التي تعاني منها الدول الغنية حالياً».

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن أميركا الشمالية تعاني الآن أسوأ مشكلة مرتبطة بالوزن حيث تم تشخيص 111 ألف إصابة بالسرطان مرتبطة بالبدانة في 2012 أو ما يمثل 23 في المئة من عدد حالات الإصابة بالسرطان المرتبطة بارتفاع مؤشر كتلة الجسم في العالم.

وفي أوروبا فإن البدانة مسئولة عن 6.5 في المئة من جميع حالات الإصابة الجديدة التي يتم تشخيصها سنوياً أو نحو 65 ألف حالة.

وقالت الوكالة إنه «في حين أن حالات الإصابة بالسرطان المرتبطة بالبدانة في معظم الدول الآسيوية أقل إلا أنها مازالت تترجم إلى عشرات الآلاف من الحالات بسبب ارتفاع عدد السكان».

أما في القارة الإفريقية فإن البدانة مسئولة عن 1.5 في المئة فقط من حالات الإصابة بالسرطان.

العدد 4472 - الخميس 04 ديسمبر 2014م الموافق 11 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 9:09 ص

      إلى صحيفة الوسط

      يا صوت الشعب الحر، بعيداً عن السياسة، فأن شباب وفتيات البحرين بالاخص يعانون كثيراً من السمنه، يجب استغلال هذا الموضوع بحيث تنشرون مواضيع تثيفية تشد انتباه القراء الاعزاء، نحتاج هذا الصفحات

    • زائر 3 | 6:10 ص

      الله يعطيك العافية

      نتمنى من الوسط أن تنشئ نادي-عمود يهتم بصحة المواطن يقوم بعملية التثقيف الصحي و يقدم نصائح صحية لقراء الوسط و متابعيها.

    • زائر 2 | 11:37 م

      عنتر زمانه

      دول المنطقة نسبة زيادة الوزن تزيد علي 75 % والبحرين اذا كان عدد 3000 معناه ان دول المنطقة شعوبها في رفاهيه من رغد العيش والراحة النفسيه واني واذا العدد المذكور يدل علي تدني مستوي المعيشه عندنا من رواتب وحالات نفسيه من القروض والزحام في الشوارع والضرائب والرسوم الكاهله علي المواطن ومن تردي الاسكان الخ .

    • زائر 1 | 10:02 م

      وينهم

      وينهم

اقرأ ايضاً