نعم، ما حققه «أحمر الطائرة» من نتائج في البطولة العربية التي اختتمت مؤخراً بالكويت يعتبر إخفاقاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى وخصوصاً إذا ما عُدنا لتصريحات المسئولين في الاتحاد البحريني للكرة الطائرة بشأن الأهداف التي وضعها الاتحاد لهذه المشاركة سنرى أن الهدف كان واضحاً وصريحاً وهو الصعود لمنصة التتويج، وبالنظر للنتيجة التي اختتم بها «الأحمر» مشاركته بالبطولة وهي حصوله على المركز الخامس فمن الطبيعي أن يكون ذلك إخفاقاً، وأن هذه المشاركة لم تحقق الأهداف المرجوة من قبل الاتحاد فكيف بالجماهير والمتتبعين الذين شكلت الخسارة وبثلاثية نظيفة من الكويت صدمة كبيرة لهم. إذ جعلت هذه الخسارة (القاسية) الكثيرين يتساءلون عن جدوى الاستراتيجية الموضوعة للمنتخب الأول من قبل الاتحاد.

صحيح، أن «الأحمر» طرأت عليه عملية تجديد في بعض عناصره، لكن هذا أيضاً يدفعنا للتساؤل: هل الأهداف التي وضعها الاتحاد وأوصلها المسئولون إلى الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني يوسف خليفة ومساعده غازي أحمد منسجمة مع الحالة الفنية لـ «الأحمر» الحالية، أم أن الأهداف جاءت أعلى من الإمكانات في ظل التغييرات التي طالت المنتخب؟.

الأمر الآخر الذي يجب أن يأخذ باهتمام بالغ، هو أن نرى اعترافاً واضحاً بالأخطاء التي رافقت المرحلة الماضية حتى نستطيع أن نصحح الأوضاع ما سيقودنا لاستعادة مكانتنا سريعاً من دون شك... إذ بحسب وجهة نظري المتواضعة أرى أن الإعداد لمدة تصل لأربعة أشهر من أجل استحقاق واحد يعد أمراً مبالغا فيه لأنه أدخل الملل والتشبع في نفوس اللاعبين... كما أن الاتحاد مطالب بترميم الحالة النفسية والمعنوية عند اللاعبين لأن من شاهد منتخبنا في هذا الاستحقاق على الأقل سيرى تراجعاً في الروح القتالية لو تمت مقارنتها بالبطولة الخليجية التي أقيمت في الدوحة القطرية العام الماضي.

وأرى أيضاً أن الاتحاد مطالب بتشكيل لجنة فنية بهدف الوقوف على الأخطاء التي ارتكبت في هذا الجانب (الهام) مع السعي إلى تصحيحها وتجنب الوقوع فيها في البطولات المقبلة.

أما آخر الأمور التي نأمل أن نراها تتحقق هو أن يبدأ الاتحاد عملية شاملة بهدف تصحيح طريقة التعامل مع اللاعبين (أصحاب الخبرة)، لأن الكثير من النجوم الذين حققوا الانجازات في السنوات الماضية (اشتكوا) من غياب المعاملة المناسبة معهم... وقد يكون هذا الأمر الذي بات منتشراً بين أوساط اللاعبين سببا في تراجع أداء (بعض) اللاعبين في هذا الاستحقاق، لذلك التصحيح مطلوب وكل ذلك سيتحقق بعد الاعتراف بالأخطاء المرتكبة من قبل الجميع من دون استثناء.