نصح استشاري جراحة العظام والعمود الفقري، الدكتور يوسف شرف، البدناء بممارسة الرياضة قبل أن يصلوا لمرحلة يصعب عليهم ممارسة الرياضة بشكل مريح.

وقال د. شرف إن البدناء يعانون في الغالب من آلام في الركبتين اللتين تتعرضان لتآكل مع مرور الوقت، وكذلك آلام في الظهر قبل بلوغ سن الخمسين أو الستين نتيجة ضغط الوزن الزائد عليهما.

وأضاف: «كذلك تتأثر عظام الورك أو عظام أخرى في الجهاز العظمي في حالات قليلة».

وبيّن د. شرف أن الوزن الزائد في الجسم يضغط على الغضاريف ويتسبب في انزلاق المادة الغضروفية في الظهر فتنزلق، وإذا لم يتدارك هذا الانزلاق الغضروفي فسيتعه انزلاق عظمي.

وعن العلاج، قال: «أول خطط العلاج هي إنزال الوزن ليكون مناسباً للشخص عبر البرامج الغذائية، ومماسة الرياضة. وكثير من الحالات التي تأتينا تتحسن بعد خفض الوزن للمعدل الطبيعي»، مشيراً إلى أن «بعض الحالات تتطلب علاجات معينة لإصلاح ما خربه الوزن الزائد في الظهر أو الركبة، وبعدها يرجع المريض لممارسة نشاطاته اليومية».

وأبدى د. شرف أسفه من الطريقة التي يتعامل معهم البدناء مع أجسامهم، قائلاً: «مع الأسف لا يبادر البدناء في تطبيق نظام صحي يقيهم الانعكاسات السلبية للبدانة، وحينما يصابون بآلامه يلجأون للأطباء».

ولفت إلى أن خطط علاج البدانة وآثارها تبدأ بتطبيق نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، ولكن إذا كان الوزن زائداً عن الحد لا يمكن هنا ممارسة الرياضة حتى يصل لوزن يمكنه من ممارسة الأنشطة البدنية.

وأشار إلى أن «هناك فئة تلجأ للأعشاب أو غيرها من الأساليب للتخلص من البدانة، وهنا أؤكد أنه من يريد أن يتخلص من البدانة فعليه أن يغير من عاداته الغذائية السيئة، ويستمر في ممارسة الأنشطة البدنية».

ودعا د. شرف أولياء الأمور إلى أهمية وقاية الأطفال من البدانة عبر إبعادهم عن الأغذية الضارة كـ «الفاست فود» مثلاً، وحثهم على ممارسة الأنشطة البدنية لمحاربة الخمول الذي يعيشه الأطفال في الوقت الحاضر.