العدد 4479 - الخميس 11 ديسمبر 2014م الموافق 18 صفر 1436هـ

قتيل في قصف على كربلاء مع استعداد الملايين لإحياء أربعين الإمام الحسين

قتل شخص بعيد منتصف مساء أمس الخميس (11 ديسمبر/ كانون الأول 2014) في قصف بقذائف الهاون على غرب مدينة كربلاء، فيما يستعد ملايين الزوار الشيعة في المدينة لإحياء أربعين الإمام الحسين السبت، للمرة الأولى منذ سيطرة تنظيم داعش على مناطق واسعة في العراق قبل أشهر.

واتخذت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة لتوفير الحماية لأكثر من 17 مليون زائر افترشوا ساحات المدينة المقدسة عند الشيعة وطرقها، لإحياء الذكرى التي تعد من الأبرز لدى الشيعة، وتتوج أربعين يوما من الحداد.

وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لوكالة فرانس برس "قتل شخص وجرح أربعة آخرون في سقوط تسع قذائف هاون قرابة الساعة 00,30 (21,30 ليل الخميس) في المنطقة الغربية من مدينة كربلاء".

واستهدف الهجوم سوق البصرة الواقع على بعد نحو سبعة كلم من وسط كربلاء حيث مرقد الإمام الحسين(ع) وأخيه الإمام العباس(ع). وأوضح المصدر الأمني أن الضحايا هم من سكان كربلاء وليسوا من الزوار.

وأكد مصدر طبي حصيلة الهجوم.

وفي حين لم تتبن الهجوم اي جهة، اتهم مشاركون في الشعائر الحسينية تنظيم داعش بذلك.

ويعتبر هذا التنظيم المتطرف الشيعة بمثابة "رافضة"، وتوعد اثر سيطرته على مناطق في شمال العراق وغربه في يونيو، بمواصلة "الزحف" تجاه بغداد وكربلاء.

وقال كاظم حسين (25 عاما)، القادم من محافظة الناصرية في جنوب العراق، لفرانس برس تعليقا على سقوط القذائف "حتى وان أمطرت الدنيا دواعش (في إشارة الى عناصر التنظيم الذي يعرف اختصارا باسم داعش)، لن نتوقف عن زيارة الإمام الحسين لانه طريق التضحية والشهادة".

وقال عبد الحسين سالم القادم من البصرة (جنوب)، إن "محاولات هؤلاء الدواعش خائبة وبائسة لأننا جئنا إلى كربلاء مضحين ونتمنى الشهادة".

واحتشد الملايين في الساحات العامة والطرق في كربلاء، بعدما غصت الفنادق والحسينيات بالوافدين، بحسب مراسل فرانس برس. وعمد عدد من سكان المدينة إلى فتح أبواب منازلهم لاستضافة الزوار. كما انشأ مجلس المحافظة مخيمات مؤقنة على أطراف كربلاء لإيوائهم.

وسار مئات الآلاف في مسيرات الجمعة في محيط مرقد الإمام الحسين وأخيه الإمام العباس وقد اتشحوا بالسواد ورفعوا رايات سوداء أو حمراء أو خضراء تحمل صور الإمامين، ورددوا شعار "لبيك يا حسين".

وغصت الطرق الرئيسية التي تربط مدينة كربلاء بالمحافظات بالزوار، وسط إجراءات امنية مشددة. وأعلنت السلطات الخميس أن عدد الزوار تخطى 17 مليونا.

وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي خلال زيارته كربلاء الخميس "بلغ عدد الزوار العرب والأجانب أربعة ملايين ونصف مليون من ستين جنسية، (...) فيما وصل عدد الزوار العراقيين حتى اليوم إلى 13 مليونا".

وأعلنت السلطات العراقية الأسبوع الماضي أن عدد الزوار الإيرانيين الذين عبروا الحدود تخطى المليون شخص، بعد توصية من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي الخامنئي بأداء زيارة الأربعين. كما سمحت السلطات العراقية بدخول الزوار الإيرانيين دون تأشيرات.

وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي إن زيارة هذه السنة هي "الأكبر"، وهي "استثنائية كون الزائرين اعتبروها تحديا لعصابات داعش الارهابية".

وتترافق الزيارة مع إجراءات أمنية مشددة تتخذها السلطات على مداخل كربلاء والطرق المؤدية إليها، وفي داخل بغداد حيث تم قطع العديد منها.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قتل ثلاثة أشخاص وجرح أربعة اثر تفجير عبوة ناسفة في شمال بغداد، قرب واحدة من آلاف الخيم التي أقيمت لتقديم الطعام والشراب للزوار الذين ينتقلون سيرا إلى كربلاء.

وتحل الذكرى بعد أسابيع من استعادة القوات العراقية، مدعومة بعناصر من "الحشد الشعبي"، السيطرة على منطقة جرف الصخر جنوب بغداد، على مقربة من الطريق بين العاصمة وكربلاء. وكان يمكن لتواجد عناصر "داعش" في جرف الصخر أن يشكل تهديدا مباشرا للزوار.

وقال وزير الاتصالات حسن الراشد خلال زيارته هذه المنطقة الأربعاء، ان "الانتصارات التي تحققت في جرف الصخر كان لها اثر كبير على المسيرة المليونية ضمن هذه المنطقة" التي تشكل جزءا مما يعرف باسم "مثلث الموت"، وشهدت سلسلة أعمال عنف طائفية خلال العقد الماضي.

وينتشر حاليا في هذه المنطقة ذات الطبيعة الزراعية والتي تمتد على مساحة واسعة بين بغداد وكربلاء والانبار (غرب)، مقاتلون من "الحشد الشعبي" المؤلف من مجموعات شيعية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، بينها "منظمة بدر" و"عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله".

وأوضح الراشد، وهو احد قادة "منظمة بدر"، أن "اليوم كل محيط كربلاء أصبح آمنا نتيجة هذه الجهود ودماء الشهداء والتضحيات ومشاركة حقيقية لجهد الحشد الشعبي والقوات الأمنية".

وغالبا ما تعرض الشيعة خلال إحياء مناسباتهم الدينية لتفجيرات وهجمات أدت إلى مقتل العشرات. إلا انه لم تسجل اعتداءات تذكر هذه السنة خلال عاشوراء التي تجسد ذكرى مقتل الإمام الحسين وعدد من أفراد عائلته على يد جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية في العام 680 ميلادية (61 هجرية).

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 12:48 ص

      ياالله يكتبنا

      ياالله يكتبنا من زوار لبيك ياحسين

    • زائر 9 | 2:20 م

      يالعله

      اترك عنك السنه ، داعش قاعدين يقتلون في السنه ومناطق السنه و اعتقد ان من طائفتك الكريمه ولا ليش ايران ماتبي تشارك واتدافع عن العراق؟؟؟؟؟ وليش داعش مايهاجم في مناطق شيعية في العراق؟؟
      جاوب ياحظي

    • زائر 8 | 10:33 ص

      خسئتم وخسىء طغيان يزيدكم

      لبيك سيدي ومولا يا ابا عبدالله ياحسين ياحسين ياحسين لبيك يازينب لبيك يا عباس سلام الله عليكم سادتي وموالي يا آل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم اموت واصرخ لبيك ياحسين لبيك يازينب فداكم روحي ودمي بابي انتم وأمي سادتي لا جعله الله آخر العهد منى لزيارتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    • زائر 7 | 9:54 ص

      فداء للحسين

      نحن تربية الحسين نأتيك زحفا مسالمين ، انظر الى داعش ومن اي طائفة لترى تربيتهم. يااااااااحسين

    • زائر 5 | 9:49 ص

      هيات منا الذله ياحسين

      ياالله يكتبنا من زوار لبيك ياحسين

    • زائر 4 | 9:32 ص

      السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين

      لبيك يا حسين

    • زائر 2 | 9:17 ص

      لبيك ياحسين

      كما هو العنوان

    • زائر 1 | 8:57 ص

      هيهات منا الذلة

      لبيك يا سيدي حسين

اقرأ ايضاً