العدد 4498 - الثلثاء 30 ديسمبر 2014م الموافق 08 ربيع الاول 1436هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

حتى الهواء

ما عاد حيُّنا الهادئ والنظيف والواسع بأهله كما كان قبل نحو 10 سنين أو أكثر من الزمن، فقد امتلأ بالعمال الوافدين دون حساب ولا كتاب مثل السيل الجارف عندما يحطم الأخضر واليابس فلا يبقي على المحاصيل باقية ولا يراعي مقدار نسمة، إنه الغزو العمالي الآسيوي الذي أكاد أجزم أنه يشكل ضرراً على معظم المواطنين وبالخصوص في منطقتي المنامة والمحرق.

شاهدتهم مراراً يتسكعون في الشوارع، يرتدون الملابس الخاصة بالمنزل والمخلة بالآداب، حجروا على مواقف سياراتنا بالكامل، أوساخهم لا تدل حاوية القمامة أبداً وتجد سبيلها دائماً على باب منزلنا فهم جيراننا، روائح طبخهم في غرفنا، ملابس غسيلهم كما الزينة التي نعلقها تنشر في الشوارع وأضيف إلى ذلك عدم أمن نسائنا وأطفالنا على أنفسهم ليس من فراغ بل لما حلّ من مضايقات وقصص لا نتخيل حدوثها «أيام زمان».

الفرق هو لدرجة أننا كنا سابقاً نميزهم ونعرف مواقع سكنهم وحتى أوقات خروجهم للعمل وعودتهم، أما الآن فالفرحة تحوطك عندما ترى أحداً من أهل حيِّك لتسلم عليه وسط نظرات مخيفة ومدققة وأحياناً محقرة منهم كما لو كنت في سفر ورأيت شخصاً تعرفه فتبتهج فأنت غريب!

هذا كله وأكثر الخلق ضيقاً في الأنفس الأصيلة التي لجأت لهجرة حيِّنا الجميل قسراً لمكان آخر لتنعم بالهدوء وباعت مسكنها القديم لتشعر بحسرة البعد كما الشخص المنفي عن وطنه الأم، ولكن هذا لم يمنع القلة من البقاء وتحمل العناء اليومي والممتد على مدار الساعة فحتى الهواء الذي نتنفسه صارت نسبته الأكبر لهؤلاء الذين لم يعوا معنى «يا غريب كن أديب»، فحطموا تاريخ الأجداد العريق الذي هو أوكسجين حياتنا الذي بدأ ينقطع شيئاً فشيئاً عنا .

فهنا أستذكر شطر البيت لأعبر عن حجم المآساة في داخلي «بلادي وإن جارت عليّ عزيزة» ، لأن «فريجي» هو وطني الأصغر والابتعاد يتهددني كل لحظة، فمن هو المسئول عن هذه الأزمة الخانقة؟ نعم فهو نفسه القادر على وضع حلٍّ لها ولكن متى؟ لا أحد يعرف لأن حيَّنا «كل يوم قصة» كاتبها مجهول!

علي فيصل بوحمد


العرب بين التبعية والاستقلال

خلق الانسان حراً مستقلاً في التفكير وفي اقتناء ما يريد والإيمان بما يريد، كما ميز الله الإنسان بخاصية العقل ليكون صاحب قرار مستقل وصاحب رؤية وتوجه وإيمان ومعتقد وطريق خاص به دون تبعية عمياء واتكال على أي أحد في هذا الكون.

إلا أن أنظمة العالم العربي على ما يبدو لا تريد الاستفادة من هذه النعمة الإلهية العظيمة، فنرى حالة التبعية والتخبط العربي الرسمي وشبه الرسمي في كثير من المواقف المفصلية فضلاً عن غيرها، أن هذه الحالة تنبئ بخطر محدق ولو تتبعنا الأحداث قليلاً لرأينا أن هذا التخبط قد ظهر في أكثر من موقع وموقف، ولم يكن ظهوره جديداً إبان أحداث الربيع العربي أو في هذه الأيام، بل هذه المواقف المتباينة وغير المدروسة والمتسرعة وغير المحسوبة في كثير من الأحيان كان لها وجود تاريخي، سواء في طريقة تعامل الأنظمة العربية - إلا من رحم الله - في الموقف من حرب صدام على إيران والتي أسفر عنها مقتل مئات الآلاف، وجرح الملايين من كلا الطرفين، والذي اتضح خطأه بعد احتلال صدام للكويت، أو مع تعامل الموقف العربي مع بن لادن واحتضان بعض الدول له ولجماعاته في بادئ الأمر ومن ثم في موقف الحرب في أفغانستان، أو كذلك موقف الدول العربية المتفرج بل الداعم لغزو أميركا للعراق، نرى أن أميركا تستطيع أن تمحور الموقف العربي كيفما تريد ومتى تريد، وعلى المستوى القريب نرى دعم الأنظمة العربية للجماعات المسلحة فيما سميت بالثورة السورية بالمال والسلاح والعتاد بمباركة أميركية غربية، ثم اتضح هذا التخبط بعد أن أعلنت أميركا حربها على داعش في سورية والعراق وإدراجها الجماعات المسلحة في هناك على أنها جماعات إرهابية وقد تبعها كذلك الموقف العربي كالإمعة في كل هذه الخطوات، أن هذا التخبط في اتخاذ القرارات وهذا السير الأعمى خلف أميركا والغرب ينبئ بواقع مرير نعيشه ونمارسه دون أي تفكير، من هنا يجب أن نعترف بهذا الخطأ ثم نحاول تصحيحه شيئاً فشيئاً لأن أميركا والغرب - كما أثبت التاريخ - لا يسعون إلا لمصالحهم الخاصة الضيقة وليس لديهم صديق دائم، بل نظرتهم هي الجشع والأطماع ونهب الثروات والاستفادة منها بكل الوسائل والطرق، وهنا أتذكر كلمة للشيخ الشعراوي عليه الرحمة توصف واقع الحال حين سئل متى ستصبح الأمة مستقلة في قرارها؟ قال: «من لا يأكل من فأسه، لا ينطق من رأسه».

مصطفى حسن الشاخوري


سيارتها «تأمين شامل» والشركة تتنصل 4 أشهر في إصلاح تلفياتها

أنا مواطنة بحرينية أمتلك سيارة اوبل استرا موديل 2006، ولقد قمت بالتأمين عليها تأمينا شاملا منذ شرائها لدى إحدى شركات التأمين. خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي تعرضت لحادث بسيط، وهي المرة الاولى التي أتعرض فيها لحادث منذ تأمينها. وعلى اثر ذلك قمت بمراجعة شركة التأمين ودفعت غرامة الحادث ليتم إصلاح سيارتي. منذ شهر سبتمبر حتى الآن ونحن نقترب من نهاية 2014 لم يتم إصلاح سيارتي فيما الشركة نفسها تماطل وتسوّف بأكثر من حجة، تارة بسبب عدم توفر قطع الغيار وتارة أخرى بسبب غلاء قطع الغيار. قامت الشركة بطرح مقترح مفاده إلغاء السيارة بتاتا، وبعثت بمثمن قانوني قام بتثمينها بمبلغ 1500 دينار مع العلم أن السيارة مؤمّنة من قبل الشركة بمبلغ 1800 دينار. وعلى ضوء ذلك وافقت على سعر التثمين المنخفض حتى اتفاجأ بأن الشركة ذاتها تتراجع وتتنصل مرة أخرى من الحل الذي اقترحته هي بنفسها ولنرجع من نقطة الصفر من البداية بين التسويف والانتظار.

رغم ان الرغبة تخص الشركة نفسها وإلغاء السيارة لكنني قد أجبرت على دفع مبلغ التأمين للسنة القادمة 2015.

أنا الآن لا استطيع قيادة سيارتي لأن «ادارة المرور» ترفض تسجيلها واضطررت لدفع مبلغ التأمين لسنة قادمة. أمضيت أكثر من ثلاثة شهور اراجع الشركة من دون فائدة. اقترحوا عليّ دفع 400 دينار وأقوم أنا بشراء قطع الغيار والتصليح مع العلم أن قيمة قطع الغيار 2400 دينار من دون قيمة التصليح وعندما اعترضت «لهزالة المبلغ» طلبوا مني دفع نصف قيمة قطع الغيار فطلبت منهم دفع نصف قيمة قطع الغيار وسأقوم انا بدفع الباقي وتصليح السيارة فقاموا بالرفض بحجة أن قطع الغيار مبالغ في سعرها من قبل الوكيل وكأن الحل الوحيد لديهم أن أتحمل انا التكاليف كافة رغم التأمين الشامل. أنا أتقدم بشكواي للمسئولين عن هذا التصرف غير المسئول من الشركة والعبث بحقوق المؤمّنين من خلال التسويف والتنصل من المسئولية.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


«المصرف المركزي» تواصل مع الطرفين لحل المشكلة بأسرع وقت

فقد قام مصرف البحرين المركزي بالاتصال بالشركة التأمين وصاحبة الشكوى لحل هذه المشكلة في اسرع وقت ممكن.

مصرف البحرين المركزي

العدد 4498 - الثلثاء 30 ديسمبر 2014م الموافق 08 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً