العدد 4502 - السبت 03 يناير 2015م الموافق 12 ربيع الاول 1436هـ

«برافو»: 500 حالة عنف وضحايا تعذيب في 2014 وغالبيتهم أطفال

80 مصاباً في العين بانتظار الحصول على علاج

ندى ضيف
ندى ضيف

أكدت الأمين العام لمنظمة برافو ندى ضيف أن المنظمة وثقت ما يقارب 500 حالة انتهاك تتعلق بالعنف وضحايا التعذيب خلال العام 2014، مشيرة إلى أن غالبية من تعرضوا إلى الانتهاك هم أطفال بسن الدراسة.

وأوضحت أن غالبية المتعرضين للانتهاك هم في سن المدرسة وقد أعلنت المنظمة ذلك في تقريرها السنوي.

ولفتت ضيف إلى أن المنظمة سجلت عدداً كبيراً من حالات الإصابة بالعيون جراء المناوشات الأمنية، إذ ابتعثت ثلاثة مصابين للخارج لعلاجهم، في حين عالجت ما يقارب 19 مصاباً في مستشفيات البحرين خاصة، وقد بلغت قائمة الانتظار لمن هم محتاجين للعلاج 80 شخصاً.

وأشارت ضيف في حديث إلى «الوسط» إلى أن المنظمة تتابع عن قرب قضية يوسف بداح، الذي فقد عينه أثناء مناوشات أمنية في سترة، مبينة أن هناك تواصل مع العائلة لمتابعة تطورات علاجه، مؤكدة أن المنظمة لا تبتعث إلا في حال كان العلاج غير متوفر في البحرين بسبب عدم توافر التقنية اللازمة، منوهة إلى أن من المبكر جداً معرفة كيف ستسير الأمور لبداح.

وذكرت ضيف أن منظمة برافو قامت في العام 2014 بتأهيل ضحايا العنف للعوائل التي فقدت معيلها بالتعذيب أو الإصابات المباشرة والوفاة نتيجة الغازات المسيلة للدموع، وذلك عبر برنامج الشفاء وهو عبارة عن التأمين الصحي لهم، ملفتة إلى أن المنظمة التمست عمل البرنامج لهم وإتاحة خدمات العلاج بمستشفيات خاصة على مستوى عالٍ بتقديم العلاج، حيث إن هذا البرنامج يشمل تغطية لجميع أنواع الاستشارات الفحوصات الطبية اللازمة من أشعة وتحاليل وعلاج طبيعي وتغطية للعمليات اللازمة للمؤمّن عليه في برنامج الشفاء من أطفال ونساء ويستبعد من البرنامج الحمل والولادة والأسنان فقط، مشيرة إلى أن البرنامج يقدم فرص للعلاج بأرقى مستشفيات البحرين مع تكلفة العمليات الجراحية بمبلغ يصل لخمسة ألاف دينار مع توفير الأدوية من عدد هائل من الصيدليات يغطي جميع مناطق البحرين.

وقالت: «قدمت «برافو» هذا البرنامج إلى زوجات الشهداء والأبناء دون الثامنة عشر لعدد من العوائل، وبلغ عدد المستفيدين من البرنامج ما يفوق 85 شخصاً».

وأضافت قائلة: «قدم برنامج الشفاء الكثير لهم دون الحاجة للجوء للمستشفيات الحكومية التي تكدست فيها المواعيد الطبية والاستشارات التي تتجاوز ثلاثة أشهر، وقد لاحظنا أن هناك العديد من عوائل الضحايا يتعرضون إلى المضايقات والإهانات بالمستشفيات الحكومية، مما أدى إلى عزوفهم عن طلب العلاج.

وتابعت: «إن هذا البرنامج يقام لأول مرة في البحرين في ظل عجز بقية جهات المجتمع المدني عن تنفيذه بسبب التضييق على الجمعيات الخيرية والسياسية في تقديم الدعم لهذه الفئة، والعامل الأهم الذي أتاح «لبرافو» تنفيذ هذا المشروع هو كونها منظمة دولية مرخصة بأوربا مما سهل على المنظمة والقائمين عليها عمل التأمين للضحايا المسجلين تحت رعايتها».

وفي سياق متصل، أعلنت ضيف أنه سيعلن قريباً عن التعاون المشترك بين «برافو» ومكتب المفوضية السامية، إذ تمت الترتيبات المشتركة خلال العام 2014، مما أهل المنظمة لتنال الدعم المادي من الأمم المتحدة عبر منحة خاصة لعلاج ضحايا العنف والتعذيب، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يُقدم فيه المكتب على دعم منظمة أو جمعية بصورة مادية وتقنية في البحرين ومنطقة الخليج.

وذكرت أن التأهل لذلك يحتاج لحرفية عالية وتدقيق شديد من قبل المفوضية السامية وذلك لتستحق «برافو» هذه المكانة، مشيرة إلى أن «برافو» التزمت بمعايير الأمم المتحدة فيما يخص علاج ضحايا العنف والتعذيب من خلال كتابة تقاريرها التي رُحب بها دولياً بسبب التزامها بالمعايير والأصول الدولية ونهج الحياد بعرض التقارير مع توفر الأدلة والدراسات الميدانية والعلمية.

العدد 4502 - السبت 03 يناير 2015م الموافق 12 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 4:43 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،، البحرين محتاجه الى الكثير من المؤسسات الحقوقيه والمنظمات التي ترقى ب المواطن وذويه ،،نعم ما لاقاه المصابون واهلهم في مستشفيات البحرين العامه ومستشفى السلمانيه خاصه { حدث ولا حرج } جرت الشباب للسجون من دون علاج ،،بل وزادوهم على العذاب { قتلا وتذبيحا } لا حد يدافع عن الظلم والظلمه رجاء ،،ف عذابه عند رب العباد ب { المثل } السلام عليكم .

    • زائر 3 | 2:35 ص

      من أسس برافو

      حاولت أن أتطلع علي المؤسسون والأعضاء فلم أستطع الرجاء نشر اللائحة

    • زائر 2 | 1:58 ص

      جهد يشكرون عليه

      توفير العلاج المناسب لضحايا العنف والتعذيب و في ذات الوقت توثيق هذه الحالات و ربطها بشبكة تأمين دولية يساعد في نهاية المطاف على حفظ حالاتهم لمقاضاة المتسببين في العنف والتعذيب في الحالات الفردية منها والممنهجة. نشكر القائمين على هذا البرنامج كما نشكر الوسط على الدعم الإعلامي لهم

    • زائر 1 | 1:36 ص

      الأمين العام لمنظمة برافو ندى ضيف

      وقد لاحظنا أن هناك العديد من عوائل الضحايا يتعرضون إلى المضايقات والإهانات بالمستشفيات الحكومية، مما أدى إلى عزوفهم عن طلب العلاج ----- هذا ما ورد بالمقال ------ هل هناك اي اثبات لذلك ارجو من الدكتوره التوضيح نحن لا نتعرض لاي مضايقه في العلاج والعلاج متوفر للجميع لها ولعامة الشعب واذا اسنعصي العلاج هنا بالبحرين فالحكومه تبتعثه للعلاج بالخارج وما رفع ميزانية العلاج بالخارج الا وخير دليل على ذلك ارجو من الدكتوره الفاضله اعطاءصورة جيده عن الخدمات الطبيه في بلادها بالخارج وشكرا

اقرأ ايضاً