يوم واحد فقط يفصلنا عن انطلاق أكبر بطولة آسيوية لكرة القدم عبر صافرة بداية نهائيات كأس أمم آسيا التي ستقام في بلاد الكنغر استراليا خلال الفترة من 9 حتى 31 يناير/ كانون الثاني الجاري.

انجاز منتخبنا الذي تحقق في العام 2004 مازال يراود الأذهان، إذ كانت لحظات لا تنسى بعد أن قدم الأحمر مستويات أكثر من رائعة واستطاع أن ينافس بقوة على التأهل للمباراة النهائية لولا تعثره في نصف النهائي من اليابان.

مشاركة الأحمر هذه المرة ستختلف عن المرات السابقة، إذ يضم المنتخب في صفوفه الكثير من اللاعبين الذين سيشاركون للمرة الأولى، لكن الثقة كبيرة بقدراتهم بتقديم المستويات المطلوبة وتحقيق النتائج الايجابية والتأهل بإذن الله إلى الأدوار النهائية.

قبل خوض الاستحقاق الآسيوي، قدم الأحمر مستويات جيدة في المباراتين الوديتين بحسب ما يصل من أخبار للبعثة، إذ حقق انتصاران على السعودية والأردن في المباراتين التي خاضهما، وعلى رغم أن الفوز دافع معنوي كبير للمنتخب إلا أن الجهازين الفني والإداري مطالبان الآن بتجهيز اللاعبين نفسياً وعليهم أن ينسوا المباريات السابقة إضافة إلى نسيان ما حدث في كأس الخليج السابقة، إذ لم يقدم الأحمر المستوى المطلوب في البطولة وبإمكانه تعويض ما حدث بتقديم المستويات المطلوبة في البطولة الآسيوية.

مجموعة المنتخب ليست سهلة على الإطلاق، إذ تضم الإمارات وقطر وإيران، وعلى رغم قوتها إلا أن المنتخب قادر على التأهل شريطة الظهور بمستوى فني مرتفع بقيادة المدرب مرجان عيد الذي سيكون سفيرا للمدربين الوطنيين في هذه البطولة بعد أن اتجه اتحاد الكرة للاستعانة بالطاقم البحريني بدلاً من الأجنبي في أكبر البطولات الآسيوية.

أعتقد أن حظوظ المنتخبات الخليجية لن تكون سهلة، وخصوصاً أن هناك منتخبات آسيوية شهدت طفرة نوعية في السنوات الماضية من خلال قوتها وصلابتها ويأتي في مقدمتها حامل اللقب اليابان والمستضيف استراليا، لكن ذلك لا يعني أن المنتخبات الخليجية غير قادرة على المنافسة والتأهل لأدوار متقدمة.

ساعة البداية قريبة من الانطلاق، فكل التوفيق والأمنيات لمنتخبنا الوطني في مستهل مشواره بالبطولة أمام المنتخب الإيراني، وبالعزيمة والإصرار والروح القتالية بإمكان المنتخب تحقيق نتيجة إيجابية، وعليهم أن يتسلحوا بعامل الروح العالية وأن يكونوا خير سفراء للبلاد.