العدد 4514 - الخميس 15 يناير 2015م الموافق 24 ربيع الاول 1436هـ

الحدثان!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

الحدث الأوّل كان من نصيب أمين عام «جمعية الوفاق» الشيخ علي سلمان بتاريخ 28 ديسمبر/ كانون الأول 2014، حيث توجّه إلى مبنى التحقيقات الجنائية بعد استدعائه، ووجّهت له 4 تهم خطيرة، وهي التحريض على الترويج لتغيير النظام السياسي بالقوة والتهديد وبوسائل غير مشروعة، والتحريض علانيةً على بغض طائفة من الناس والازدراء بها ما من شأنه اضطراب السِّلم العام، وتحريض الغير علانيةً على عدم الانقياد إلى القوانين وتحسين أمور تعد جرائم، وإهانة وزارة الداخلية علانية. ليحبس بعدها.

أما الحدث الثاني فكان من نصيب «الوفاق» أيضاً، حيث قُبض على رئيس شورى الوفاق سيد جميل كاظم بتاريخ 14 يناير/ كانون الثاني 2015، ويأتي ذلك بعد قرار المحكمة الصغرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ راشد بن أحمد آل خليفة، في جلستها الثلثاء بحبس كاظم لمدة 6 أشهر وغرامة 500 دينار مع النفاذ، عن تهمة تتعلق بالتشويش على الانتخابات، وذلك على خلفية تغريدة «المال السياسي» التي كتبها كاظم على موقع «تويتر».

هذان الحدثان حلّلهما أهل السياسة، وكلّ على هواه، وانقسموا فريقين طبعاً، فريق مؤيّد لتوقيف رؤساء أكبر كتلة في المعارضة، وفريق مناهض، ويرى أنّ هذا تصعيد وقطع لسبل المصالحة!

ونحن نتساءل: هل يُعتبر هذا الأمر خطوة في سبيل تهدئة الأوضاع وزيادة الاستقرار أم العكس، بسبب شخصية الاثنين وأهمّيتهما في ساحة المعارضة؟ هل هناك بصيص أمل في رجوع المصالحة؟، هذه تساؤلات عموم النّاس التي تضرب أخماساً في أسداس حول هذين الحدثين، ونعلم أنّ أهل السياسة وخصوصاً المعارضة، حلّلوا الوضع بعمق أكثر، ولكن ما يهمّنا هو ما تعيشه عدد من قرى البحرين حالياً من صدامات بسبب ذلك، ولا يخفى على أحد الصور التي تزوّدنا بها مواقع التواصل الاجتماعي!

نحن نريد الأمن والأمان والاستقرار والمصالحة والخير لهذا الوطن الغالي، ولكننا أيضاً نريد الإصلاح والعدالة، والالتفاف حول بعضنا البعض، فنحن فرقاء اليوم، وإن كنّا نريد مصلحة أرض أوال الغالية لابد لنا من المصالحة التي يبغضها البعض بغضاً شديداً لسبب في نفسه.

ما الفائدة من التحريض والوشاية والطأفنة والفرقة؟ لا شيء إلاّ أن نرجع بخفّي حنين! وما الفائدة من ما يجري؟ لا شيء إلاّ زيادة الاحتقان! وهل تمّ حل المشكلات بعد حبس الشيخ علي سلمان أو السيد جميل كاظم؟ لا، بل زادت المشكلات وتعقّدت أكثر!

نعوّل على العقول النيّرة والحكمة التي هي سيّدة الأخلاق، ونقرأ التاريخ و(نفصّصه) جيّداً، ونعلم أنّ الأزمات لا تدوم في أمّة من الأمم. والمحب لهذا الوطن لا يتمنّى إلا المصالحة والإصلاح، الذي من شأنه إرجاع المياه إلى مجاريها، سعياً وراء التنمية التي نحتاجها اليوم قبل أي شيء آخر.

إلى من يحب الوطن صدقاً وفعلاً: لنبدأ من جديد بوضع الأجندات التي ستحفظ لنا الأرض والمال والعيال والهيبة، ولنترفّع عن صغائر الأمور! وجمعة مباركة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4514 - الخميس 15 يناير 2015م الموافق 24 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 32 | 12:49 م

      حفظ الله امين عام الوفاق الشيخ علي سلمان

      سيدتي الكاتبة المحترم الكل يعرف وبعتراف المحقق الدي اتي به ملك البحرين .ان الحل يكمن في حوار جاد بين السلطه والمعارضة. ام بسجن سماحة الشيخ والاخ سيد كاظم . الحقوق معروفه وكل مسلم بها حتي لو سجنوا جميع اعضاء الوفاق فشعب لن يتراجع عن حقوقه المشروعه.

    • زائر 30 | 6:23 ص

      غريب امرك

      غريب امرك يا مريم.. اثنان قبض عليهما حسب النظام لمخالفتهما القوانين صراحة لا اعلم اين تكمن المشكلة. فالأول شبعنا كلام في قضيته اما الثاني فاتهم المرشحين باستلام رشاوي كل واحد 100000 دينار و لم يستطع ان يثبت هذا الكلام فهل ترضين يا مربم ان يتهمك احد انك تقبضين رشاوي. وتدعين ان الناس تضرب اخماس في اسداس بسبب حبس المتهمين. اي ناس يا اخت مريم ارجو ان تمشي في مدينة الحد و تخبرينا من هناك متضايق من القبض عليهما.ارجو ان لا تعطي الاشخاص اكبر من حجمهم الطبيعي و كما ترين الغالبية نست علي سلمان. تحياتي

    • زائر 31 زائر 30 | 8:36 ص

      صل على النبي خوك

      اي قانون وأي بطيخ .. انت تعرف زين القانون يمشي على من بس ،، سلم لي .........سباب الشيعة و سلم لي على ............. الي صادوهم و عندهم أسلحة وهو مو راضي يحضر المحاكمة (تصور لو بحراني عنده سلاح واحد وخربان وين بكون مصيره! ) ال ايش ال قانون

    • زائر 29 | 4:43 ص

      الحجاج ابن يوسف

      ارى الرؤس قد اينعت فاحان قطافها هذا الخطبه المشهوره للحجاج والي العراق تنطبق علينا الان في البحرين !!!

    • زائر 26 | 4:19 ص

      الصراحة

      الصراحة انهم كانو ورقة للغرب لما اكملو الدور احترقت ورقتهم كما الكثير من الموالين ،هاي حال الغرب بعد اكمال الدور او فشل في الدور يكون الحال حتى حميد دشتي في الكويت احترقت ورقته

    • زائر 23 | 3:44 ص

      لا يسمعون لك يا مريم

      انهم يسمعون للمفتنين والمفتنات يسمعون ( للارضة ) ويسمعون لاحيات وعقارب تويتر والواشين في منابر المساجد والواشين في الصحف . ولكن الرد وكما قلت في القرى عبر الصدامات اليومية الواشين متنعمين واشبعوا غريزة الحقد لديهم وتركوا الدولة تتصادم مع جزء كبير من الشعب وهم يتفرجون عل الاثنين ولسان حالهم يقول لا اصلحكم الله فقط ليشبعوا نهم الحقد والضغينة لديهم ولكن هل من عاقل يفهم مرامي الواشين في الصحافة والمنابر وتوتيتر . وغيرها ؟

    • زائر 22 | 3:00 ص

      نبغضك يا حكومة

      كل ما بطشو و اعتقلوا سنزيد إصرارا و الجيل القادم سيكون ليس برحيم كما نحن فاعلون ! و العنف و التعسف و التمييز ستولد قلوب سوداء .......والحرب جولات !

    • زائر 19 | 2:44 ص

      لم يكونوا في يوم من الايام جادّين في كل ما طرحوه

      قلت قبل الميثاق وقلتها في الحوارات المزعومة انهم لا يرون للشعب حقا في كل ما يطالب به. وها هي الأيام اثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان كل الوعود والديمقراطية المزعومة والمجالس والاموال التي تصرف كلها مكياج وتجميل خارجي ولا علاقة لكل هذه الامور باصلاح حقيقي على وجه الارض وستثبت الايام اكثر من ذلك

    • زائر 18 | 2:27 ص

      الحل ..............

      المطلوب في الوقت الراهن تدجين الوفاق وليس القضاء عليها لأن بريطانيا وامريكا يدفعون إلى ذلك لكي يتم التعامل مع مؤسسة معارضة ولكن بقيادات يقدمون التنازلات المطلوبة ( الرجوع إلى البيوت ، دخول الانتخابات المعروضة ، وحتى القبول ببعض المناصب ) وهذا في اعتقدي لن يحصل لأن المطروح لأستلام القيادة في الوقاق غير قادر وغير مؤهل لثقة جمهور الوفاق وليس لأعضاء جمعية الوفاق في مؤتمرها العام فقط .

    • زائر 15 | 2:02 ص

      السؤال الأهم هو

      هل علي سلمان و كاظم اعلى من القانون ام لا ؟ اذا هم فوق القانون فهذه مصيبة لانه في الديمقراطيات لا يوجد احد فوق القانون و اذا لم يكونوا فوق القانون فلماذا الزعل من تطبيق القانون عليهما ؟

    • زائر 14 | 1:52 ص

      البحرين

      اعتقد أختي الكاتبة ان تطبيق القانون ليس صغائر الامور وخاصة بعد اربع سنوات من العبث في امن البلد ومن الحكمة فرض سيادة القانون مع ان كلامك ما تعيشة بعض القرى من تصعيد.. هذا التصعيد لم يقف اساساً من 2011 ! ومن يريد الامن والأمان يلتزم بقوانين الدولة. كلامك عن تحليل الوضع وخاص من قبل المعارضة!! المعارضة هي من اوصل الوضع على ما هو علية من تفويت لغرص المصالحه والكلام كثير.. سؤال ما هو ذنب الموطن العادي كان شيعي او سني من قطع الطرق واحراق الإطارات ؟؟

    • زائر 28 زائر 14 | 4:32 ص

      روح افرض القانون

      عل ....وربعكم وبعدين تعال تكلم باسم القانون .

    • زائر 13 | 1:47 ص

      راي

      يااخت مريم هذا القبض كان المفروض يحدث من زمان فلايمكن ان تتغول الوفاق اكثر فهم يريدون ان يصبحوا دوله في داخل دوله لايمكن ان تكون البحرين لبنان اخر مختطف من نصر الله وليس له رئيس منذ سنه كامله

    • زائر 12 | 1:28 ص

      هناك من اوصلنا الي هذا الحال

      كنا مع المعارضه ولكن ليس مع إسقاط النظام بل استبدالها ( حتي تحقيق المطالب ) من ايام الدوار وقد طالبت بها المعارضه بعد مده،، وعندما أعلنا علنآ بأن هذه الكلمة ستئودي الي وبال علي المعارضه لم يستمع إلينا احد ،،كان سماحة الشيخ علي سلمان متردد في إزالة الكلمة ولكن كان هناك من يضغط وبقوه عليه ،، هناك من افشل تحركنا وهذا ما وصلنا اليه ،، اللهم فرج عن شيخنا الفاضل والذي تبني السلميه منذ بدايتها ..شكرآ

    • زائر 16 زائر 12 | 2:14 ص

      واثق من نفسك

      يعني من كلامك لو استمرينا في الدوار ومع مطالبنا اصلاح النظام لرشوا علينا ماء ورد وبخرونا بالعود يالحبيب كانت .... حجه وفرصه ويمكن طعم للانقضاض علينا واثارة الناس علينا وتحريضهم بتمرير المانشيت العريض

    • زائر 11 | 12:59 ص

      سمعنا ردهم الواضح

      سمعنا البارحة ان كل من قام بمبادرة للتوصل لحل للازمة من دول وشخصيات جاء لها الرد كالصاعقة لا حل للازمة سوى رجوع المنتفضين الى بيوتهم فقط وعليهم الالتزام بما تفعله السلطه اي كل الحوارات مكياج لارضاء الغرب فقط اما الاخوة الافرباء فمبادراتهم كلها بائت بالرفض قبل ان تسمع منهم فأي عقل وضمير يعتد بهذا الشعب وحقوقه؟

    • زائر 25 زائر 11 | 4:14 ص

      حوار وصلح

      الحوار تحت قبة البرلمان فقط وهناك معتدلين كثر من الطائفة الشيعية الكريمة تقدرون توصلون لهم وتتواصلون من خلالهم للصلح.

    • زائر 27 زائر 11 | 4:29 ص

      زائر 25

      تحلم انت وغيرك ممن يريدون منا ان نبيع الشرفاء الذين ضحوا من اجلنا وهم يقبعون في السجن من الرموز نبيعهم هيهات بحفنة من تسميهم المعتدلين الذين ركبو الموجة عل ظهورنا تحلمون ان نسلم لأولئك الناس امرنا .. اذا كان هذا حلمكم فابقوه حلملا لانا لسنا ممن يبيع من ضحى من اجله .

    • زائر 9 | 12:51 ص

      اعتقلوا معظم القادة والحراك يتصاعد فماذا بعد؟

      فليعتقلوا كل من يعتقدوا انه يحرّك الشارع لنثبت لهم ان حراك الشارع لن تتأثر الا بزيادة الحماس والقناعة بمواصلة النضال.
      من خلال حديثي من الناس ومحاولة استشفاف آرائهم أقول ان محاولة ثني الشارع عن المطالبة بحقوقه ستبوء بالفشل لأن الناس على قناعة بأحقية مطالبهم ولن يتنازلوا عنها مهما كلّف الأمر والايام بيننا

    • زائر 8 | 12:48 ص

      مشكلة من لا يقرأ واقع الشارع

      الخطأ في طريقة قراءة ما يحصل من قبل 14 فبراير وبعد 14 فبراير.
      من يظن انه باعتقال شخص او شخصين او 1000 او 5000 سيوقف حراك الشارع فهو واهم.
      الشارع لديه حقوق أساسية وضرورية سياسية ومعيشية، وهذه لا يمكن تغاضي الشعب عنها سواء اعتقل الشيخ علي سلمان او اغلقت الوفاق، واهما من يظن
      ان الناس ستعود الى بيوتها بخفي حنين بعد ان قدّمت 160 شهيدا

    • زائر 20 زائر 8 | 2:57 ص

      لا تضع الحطب في النار

      الله يهديك امثالك من يضعون الحطب في النار ،،لم تذكر لنا أيها المغوار الخطط القادمه ،،نحن في محنه وانت في وادي آخر ،، نريد من المصالحه ان يعود ابنائنا إلينا وان تعود المياه الي مجاريها ،، المستقبل مظلم ،

    • زائر 7 | 12:22 ص

      محب الوطن وحدة المواطنين هي فقط تجلب الخير والمصالحتي والديمقراطية 0815

      صباح الخير للجميع السلطة تشتغل على خلق ديمقراطية تجعلها هي الاعب الأوحد المسيطر على جميع السلطات والتحكم في ثروات البلد من غير أي محاسبة تزعجها وما يريحها أكثر شطر المواطنين بسبب الإسلام السياسي السني والشيعي ومحاربتهم لبعض وهي واثقة تماماً حتى إمكانية جلوس رموزهم الكبار مع بعض مستحيل وهذه مع الأسف الحقيقة فهل تريد السلطة أكثر من هذا لتلعب في الساحة لوحدها

    • زائر 6 | 11:33 م

      لحظات مجنونة

      للأسف نحن نعيش لحظات مجنونة فعلاً يتناسى فيها الظالم صرخات المظلوم بقلب من حجر.
      لكنها أيضا لحظات تاريخية ستدونها الأجيال بحبر الوطنية والإنسانية لأنه ما بعد كل هذه التضحيات إلا انتصار الوطن كله إن شاء الله، وهذا هم الشيخ والسيد وهم كل المعارضة.

    • زائر 5 | 11:29 م

      العاقل تعتقلونه

      حلحلة الأزمة لاتأتي بإعتقال العقلاء غيبتون الرموز من الأستاذين إلى ش علي سلمان وبقية الرموز

    • زائر 4 | 10:53 م

      انتظري الحدث المائة

      ليتها تقف يا أخت مريم عند الحدثين ويراجع كل مواقفه ولكن هيهات هيهات فمصلحة البحرين ومستقبلها آخر ما يفكر فيه والمستصلحون والمتسلقون والانتهازيون يتكاثرون

    • زائر 3 | 10:49 م

      تغيرت المسميات والمخرجات واحدة

      تهم التحريض على كراهية النظام والعنف وبغض طائفة واهانة فلان هي قانون امن الدولة بثوب ناعم

    • زائر 1 | 10:01 م

      ستدور الايام

      اتمنى منك با اخت مريم يوم من الايام تذكرين صراحة من هم الذين قامو بالوشاية واستفادو منها واحتفلو وصفقو وفرحو لاحكام يعلمون بانها ضالمة ولليوم لا يريدون االمصالحة لانهم مستفيدين متها في حياتهم ولكن يوم من الايام ستدور الايام عليهم وحينها لن نقول ...

اقرأ ايضاً