العدد 4531 - الأحد 01 فبراير 2015م الموافق 11 ربيع الثاني 1436هـ

أبو مرزوق يتحدث عن تعاون «القسام» مع مصر في «ملفات شائكة»

كشف نائب رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس» موسى أبو مرزوق النقاب عن أن كتائب القسام الذراع العسكرية للحركة تعاونت مع السلطات المصرية في «ملفات شائكة» أمنية.

وقال أبو مرزوق إن «التاريخ سجل لكتائب القسام تعاملها الراقي والحضاري مع المخابرات المصرية، حين تعاونت معها في ملفات شائكة، وكان النجاح حليفهما من دون غدر أو سوء طوية، فهل أصبحت اليوم إرهابية؟»، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الحياة اليوم الإثنين (2 فبراير / شباط 2015).

وأضاف أبو مرزوق، على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» أمس، تعقيباً على قرار محكمة مصرية ادراج كتائب القسام كمنظمة إرهابية، أنه «في سابقة هي الأولى من نوعها، تدرج محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، كتائب القسام كمنظمة إرهابية لأول مرة في العالم العربي والإسلامي ومعظم دول العالم باستثناء (إسرائيل) ومن أوجدها ومن يدعمها في الغرب، تُدان المقاومة الفلسطينية». وزاد أن «التاريخ سجل لكتائب القسام أنها لم تستهدف ببندقيتها أي من أبناء أمتنا ولا شعبنا، بخاصة في حق الشقيقة الكبرى مصر، لا جيشها، ولا رجال أمنها، ولم تتدخل في شئونها الداخلية قط».

ورأى أنه «لم يثبت في حق كتائب القسام حادثة واحدة أو رصاصة واحدة في أي اتجاه خاطئ، ولعل أحداث غزة 2007 والفتنة الداخلية التي حصلت كانت استثناءً أُجبرت عليه الكتائب في دفاعها المشروع عن النفس والمقاومة ومشروعها في تحرير أرضها». كما رأى أن «التاريخ سجل لكتائب القسام أن حملات إعلامية كبيرة وظالمة من الإعلام والأقلام تتناولها وبقيت الكتائب على وجهتها ولم تحد عنها، وبقيت في مواجهتها العدو الصهيوني فحسب، من دون ردات فعل على الحسابات السياسية الخاطئة للغير، معتقدةً ومتيقنة أن معركتها معركة فلسطين وتحريرها».

وأشار إلى أن التاريخ سجل لكتائب القسام «أسرها الجنود الصهاينة، وانجازها الكبير في تحرير مئات الأسرى، ولا يزال في يدها وجعبتها الكثير لتنجزه على طريق تحرير أسرى شعبنا». وشدد على أن «التاريخ سجل وقوف مصر إلى جانب حركات التحرر الوطني في العالم العربي وأفريقيا، بخاصة في فلسطين».

واعتبر أن «معظم دول العالم، بخاصة العالم العربي والإسلامي، تقف إلى جوار المقاومة دعماً وتأييداً، وهذا ما كنا نتوقعه من مصر، التي عانت من إرهاب الكيان الصهيوني، وأية معاناة؟ فقد استهدفت (إسرائيل) المدنيين (المصريين) في (مدرسة) بحر البقر ومدن القناة، وقتلت الآلاف من جنود مصر الشهداء، بمن فيهم المئات من الأسرى في سيناء».

يُذكر أن محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة أصدرت السبت حكماً باعتبار كتائب القسام «منظمة إرهابية»، ما يعني حظر نشاطها في مصر واعتقال عناصر في حال تواجدوا على الأراضي المصرية.

إلى ذلك، نفت حركة «حماس» أي تصريحات أو مواقف ترفض فيها أن تستمر مصر وسيطاً بينها وبين إسرائيل عقب قرار المحكمة مصرية. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح مقتضب إنه «لم يصدر أي موقف أو تصريح من الحركة في شأن عدم قبولها مصر وسيطاً بينها وبين إسرائيل في مفاوضات تثبيت التهدئة». وأضاف أبو زهري أن «ما تناقلته وسائل إعلام عن أن الحركة لم تعد تقبل مصر وسيطاً بينها وبين إسرائيل غير صحيح، ولم يصدر أي موقف من الحركة، سوى رفضنا قرار المحكمة المصرية، واعتباره قراراً مسيساً».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً