بعد أيام قليلة ينتهي القسم الأول لدورينا «دوري أولى الطائرة» وذلك بإقامة اللقاء الختامي فيه بين حامل اللقب في الموسم الماضي النادي الأهلي ووصيفه المحرق؛ إذ نأمل كمتابعين أن تحظى هذه المواجهة بمستويات فنية عالية من الفريقين تجعل الجماهير المحبة للكرة الطائرة البحرينية تستمتع بكل حيثياتها وجوانبها.

لكن ما أود الطرق له في هذه السطور، هو أن القسم الأول وعلى رغم أن بعض مبارياته حفلت بالإثارة والندية إلا أن المستويات الفنية الراقية ظهرت في بعض المواجهات فيما غابت عن الكثير منها حتى في بعض مباريات الفرق المتنافسة على (الصدارة)... إذ رأينا مواجهات تغلب عليها الأخطاء الفنية؛ كما شاهدنا تراجعا ملحوظا في مستوى لاعبي المنتخب الأول بمختلف الأندية من دون استثناء مما جعل المتتبعين يتساءلون عن الأسباب التي أدت لهذا الهبوط عند «نجوم طائرة الأحمر»... لكن الأكيد أن بالتنافس الذي شهدته مباريات القسم الأول فإن الأداء الفني سيتطور نحو الأفضل فيما هو آت.

نعم، كل المؤشرات تجعلنا نتفاءل بقسم ثان وأدوار نهائية «ملتهبة» من الناحيتين التنافسية والفنية وخصوصاً مع حصول لاعبي المنتخب على فرصة لمراجعة حساباتهم والاستعداد الأمثل للمرحلة الأهم في الموسم... كما أن مدربي هؤلاء اللاعبين من المنتظر أن يعملوا على إخراج «النسخة» الأفضل منهم حتى يشكلوا الإضافة المرجوة لفرقهم مما سينعكس بالإيجاب على الأداء العام لهذه الأندية.

هذا الاستعداد يجب أن ينعكس أيضاً على الاتحاد سواءً تعلق ذلك بتسويق المسابقات أو حتى من خلال التنسيق مع «القناة الرياضية» لنقل مباريات القمة على الأقل... طبعاً دون نسيان أن لجنة المسابقات بحاجة لوضع آلية لتشجيع الشباب الذين يُثرون حسابات «الانستغرام» بصور التغطيات الخاصة بالمباريات. إذ مثل هؤلاء بالإمكان الاستفادة منهم حتى يعطوا المسابقة زخماً أكبر وأن تكون العملية منظمة أكثر من خلال الشكل العام للملعب الرئيسي... إذ نحن بحاجة ماسة بأن تكون الأجواء أكثر مثالية في المباريات الجماهيرية ومن كافة النواحي (كما يحدث أثناء استضافة البطولات الخارجية مثلاً). لذا كلنا نأمل أن نرى تطوراً ملحوظاً نحو الأفضل من النواحي الفنية والتنافسية وكذلك التنظيمية في المرحلة المقبلة، لأن كل ذلك سيجعلنا نشاهد «الأفضل والأروع» في ملاعب الطائرة.