أكد مساعد مدير فني المبيعات في شركة البحرين لسحب الألمنيوم (بلكسكو)، ميراج خان أن البحرين كانت ولاتزال تملك واحدة من أفضل بيئات الاستثمار في مجال الصناعة على مستوى المنطقة ودول الجوار.

وأوضح خان في لقاء مع وكالة أنباء البحرين (بنا) على هامش مشاركة «بلكسكو» مؤخراً في معرض الخليج للصناعة 2015، أن السوق البحرينية لاتزال تستقطب المزيد من تدفقات رأس المال الأجنبي نظراً لما توفره من تسهيلات حكومية وخدمات متطورة للمستثمرين، إضافة الى توافر الكفاءات الوطنية المؤهلة للعمل في جميع حقول التصنيع.

وتوقع خان أن يصل إنتاج «بلكسكو» إلى 33 ألف طن خلال العام الجاري 2015، مؤكداً مواصلة الشركة تقديم أفضل منتجات الألمنيوم المسحوب المناسبة لاستخدامات النوافذ والأبواب والسلالم وغيرها في قطاع الإنشاءات والاستخدامات العديدة الأخرى في القطاع الصناعي أيضاً. وفيما يأتي اللقاء مع خان:

في البداية هل لك أن تحدثنا عن أبرز الإنجازات المتحققة في شركة «بلكسكو»؟

- منذ إنشاء الشركة في العام 1977، حققت «بلكسكو» العديد من الإنجازات البارزة والتي تشمل: زيادة حجم الإنتاج السنوي للشركة من 6 آلاف طن في العام 1997 إلى 33 ألف طن في الوقت الحاضر بزيادة تجاوزت نسبة 400 في المئة. وقامت الشركة بتوسعة مرافق مصنعها من مجرد خط واحد للسحب وخط للمعالجة بالأنودة إلى 4 خطوط سحب وخط للطلاء بالمسحوق ومرفق لتدوير الخردة والسبك ووحدة لمعالجة النفايات وورشة تركيبات داخلية. وتقوم الشركة وبصفة مستمرة بالتقدم بصورة مطردة بعمليات توسعة منتظمة من خلال برنامج مرحلي من أجل تلبية متطلبات واحتياجات جميع زبائنها.

ما هي طبيعة قاعدة زبائن الشركة وكيفية تلبية الطلب المتزايد؟

- استطاعت الشركة زيادة وتوسعة حجم أسواقها والتي كانت في السابق محصورة بالبحرين ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، حيث استطاعت التغلغل في الأسواق الأوروبية وأستراليا والشرق الأوسط. كما افتتحت الشركة بعض المكاتب لتقديم خدمات الدعم لزبائنها في البحرين والسعودية والإمارات. ومن أجل الوفاء بحجم الطلب المتزايد على مختلف المنتجات واحتياجات السوق من التشطيبات الخاصة، قامت الشركة بتوسعة خط إنتاج المعالجة بالأنودة. ويتم تطوير هذا الخط وتحديثه وإضافة سعة جديدة له بهدف تقديم المنتجات والتشطيبات المطلوبة من قبل الزبائن.

ما هي أبرز منتجات «بلكسكو» المطورة؟

- لقد قامت الشركة بتطوير سلسلة من المنتجات المسحوبة وسلسلة 45 المفصلية. وتعتبر الأنواع المختلفة من أنظمة الجدران الزجاجية المعروفة بمنتجات 60 هي أحدث مجموعات الإنتاج ضمن قائمة متزايدة من التطويرات التي تشهدها منتجات الشركة. وتنتج الشركة أكثر من 600 شكل من القوالب المستخدمة في نحو 25 من التطبيقات والاستخدامات، وتستخدم منتجات الشركة في الاستخدامات المعمارية وصناعة السيارات والديكورات الداخلية والبيوت الزجاجية والقوارب واللافتات واللوحات والسقالات. وتفي منتجات الشركة بأعلى معايير الجودة العالمية وإجراء العديد من الاختبارات النوعية بنيلها شهادي آيزو 9001 و2000 منذ العام 1996. وتطبق الشركة أنظمة حلول متفردة في منتجاتها، حيث تضمن منع حدوث تسرب الماء أو الهواء والعزل من الصوت والضوضاء ومقاومة للحرارة، إضافة إلى عدم الحاجة الى الصيانة وتمتاز بالجاذبية والمتانة. كما لدى الشركة أنظمة الجدران الزجاجية التي يمكن استخدامها في المباني العالية وواجهات المباني، وتشمل هذه التشكيلة منتجات الألواح الزجاجية الهيكلية والمنتجات الأفقية ومنتجات الزجاج الهيكلية.

ماذا عن خطط التوسع المستقبلية لدى «بلكسكو»؟

- نسعى إلى إضافة المزيد من خطوط الإنتاج لتوفير احتياجات الزبائن الملحة من منتجات الألمنيوم، والمحافظة على مستويات المنافسة نفسها مع الشركات الجديدة على مستوى المنطقة، مع حرصنا الدائم على نيل رضا الزبائن بشكل مستدام. وإضافة الى انتشارنا الواسع في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وبلجيكا والهند وسريلانكا، تسعى الشركة مستقبلاً إلى توسعة قاعدة زبائنها لتشمل دولاً جديدة مثل الأردن والجزائر والمغرب. كما سنواصل العمل مع زبائننا لتقديم خدمات ومنتجات خاصة وفق الطلب لتلبية احتياجاتهم مهما تنوعت الأفكار وأشكال المنتجات، ضمن خطة لتحقيق قيمة مضافة والتحول إلى وجهة مثالية لصناعات الألمنيوم المسحوب.

ما مدى حرص «بلكسكو» على توظيف الكوادر البحرينية؟

- نحن نفخر بأن نسبة البحرنة لدى الشركة تتجاوز 90 في المئة، لدينا بحرينيون ذوو كفاءة عالية ومدربون بحسب أرقى برامج التدريب في المجال الصناعي، كما يحبون بيئة العمل في القطاع الصناعي ومتحمسون لكل ما هو جديد ومتطور في صناعة الألمنيوم.

وما تقييمكم لبيئة الأعمال في مملكة البحرين؟

- إن بيئة الاستثمار في القطاع الصناعي مميزة جداً، فهي صديقة لجميع الأعمال على اختلاف تخصصاتها، وهذا ليس بالغريب على بلد لطالما عرف بشعبه المضياف والمحب للآخرين. كما يسهل على أي مستثمر ضخ استثماراته في السوق البحرينية وبخاصة الصناعية منها بسبب كثرة التسهيلات الحكومية لرجال الأعمال وتطور الخدمات المقدمة للمستثمرين. ويمكنني القول بأن البحرين هي أفضل دول المنطقة في هذا الشأن، مع توافر مقومات صناعية عديدة ووجود عمالة وطنية مدربة جيداً للعمل في القطاع الصناعي وغيره من قطاعات اقتصادية حيوية.