العدد 4547 - الثلثاء 17 فبراير 2015م الموافق 27 ربيع الثاني 1436هـ

مجلس الجامعة العربية يدين الاعمال الإرهابية بليبيا

أدان المندوبون الدائمون لدى الجامعة العربية خلال اجتماعهم التشاوري اليوم الأربعاء (18 فبراير / شباط 2015) الاعمال الارهابية في ليبيا واستهداف 21 مواطنا مصريا بالذبح علي أيدي تنظيم "داعش" ، مؤكدين ضرورة التكاتف لمواجهتها.

وأكد مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية السفير نذير العرباوي مجددا الادانة الشديدة لجميع الاعمال الارهابية التي تشهدها ليبيا ، داعيا الى ضرورة الالتزام بمواصلة الجهود الحثيثة وبالتنسيق مع دول الجوار والفاعلين الدوليين لتشجيع جميع الاطراف الليبية التي تنبذ العنف والاحتكام للغة الحوار والتوافق من اجل التوصل الى حل سياسي للازمة الليبية.

وقال العرباوي ، في كلمة له أمام الاجتماع ، إن ما يعيشه العالم العربي من اعمال عنف ومواجهات مسلحة واعمال ارهابية يتنافى مع ابسط القواعد الدولية والقيم الاخلاقية والانسانية .

من جهة اخري اكد العرباوي ان ما يشهده اليمن الشقيق يعد مرحلة فارقة من تاريخه بسبب التطورات والمستجدات الخطيرة جراء تصعيد المواقف من قبل بعض الاطراف بما يؤدي الى اجهاض العملية السياسية وزيادة حالة الانقسامات واعمال العنف وانتشار الاعمال الارهابية يهدد أمن واستقرار ووحدة اليمن الشقيق ويعرضه لأفدح المخاطر ويقوض السلم والامن الاقليمي والدولي.

وقال إن هذه التطورات الخطيرة والتحديات المعقدة لا يمكن للشعب اليمني مواجهتها دون تضامن ودعم الجامعة العربية والمجتمع الدولي في ظل احترام سيادته واستقلاله وسلامة اراضيه، مؤكدا ضرورة ان تكون الجامعة العربية جزءًا من الحل وليس جزءًا من تعقيد الازمة وانهيار العملية السياسية وان تساهم في الجهود الاممية لمساعدة الاشقاء في اليمن للخروج من الازمة الراهنة حتى نتفادى تكرار النموذج السوري الذي حصد بالنتيجة مظاهر التطرف والارهاب في سوريا وانتشارها في العراق.

وقدم مندوب الامارات السفير محمد بن نخيرة الظاهري في كلمته أمام الاجتماع تعازي دولة الامارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبا الى جمهورية مصر العربية الشقيقة قيادة وشعبا والى اهالي ضحايا الجريمة الارهابية التي جرت على الاراضي الليبية داعين لهم بالصبر والسلوان.

وقال ان "بلادي تدين الجرائم الِشنعاء التي يرتكبها تنظيم داعش والتي مازالت جرائمهم تتوالى بقتل الابرياء وهاهم يعتدون على 21 من اشقائنا المصريين بسفك دمائهم البريئة وما زلنا نؤكد ان هذه الجريمة البربرية الشنعاء وغيرها من الجرائم لن تزيدنا الا اصرارا وقوة وعزما وستعزز من تعاوننا مع شركائنا في التصدي للتهديدات الاجرامية لتنظيم داعش وغيرها من المنظمات الاجرامية والارهابية حتى يتم اجتزاز هذه الآفات من المنطقة العربية برمتها".

وأضاف "اننا نؤكد على تضامن دولة الامارات العربية المتحدة الكامل والتام مع مصر الشقيقة في مواجهة الارهاب والتطرف وتضع كل امكانياتها لدعم الجهود المصرية في مكافحته حتى يتم دحره واستئصاله نهائيا ، ونؤكد أن الامارات تدعم وتؤيد كافة الاجراءات التي تتخذها مصر لحماية امنها واستقرارها وللحفاظ على سلامة مواطنيها" .

وقال ان المأساة التي تعيشها اوطاننا العربية من جراء استشراء الارهاب الغاشم على ايدي المتطرفين والفئات الباغية التي ترعاها هذه التنظيمات الاجرامية والتي ترتكب هذ الجرائم الوحشية يوما بعد يوم تتطلب منا التكاتف والوقوف معا لمواجهتها حتى يتم دحرها واستئصالها من جذورها .

وأضاف أن دولة الامارات تؤكد على ادانتها ورفضها المطلق للانقلاب الحوثي في اليمن الشقيق وكل ما يترتب عليه، ومحاولات فرض الامر الواقع بالقوة .

وقال "إننا نؤكد دعم السلطة الشرعية وادانة استمرار احتجاز فخامة الرئيس اليمني ورئيس الوزراء والمسئولين من قبل الميليشيات الحوثية".

وطالب بـ "إطلاق سراحهم فورا والانسحاب الكامل من المناطق التي يسيطرون عليها وتسليم الاسلحة التي استولوا عليها من المنشآت العسكرية والامنية والعمل على الاستقرار من خلال الانخراط في العملية السياسية".

وقال إن دولة الامارات تدعم جهود كافة القوى اليمنية التي تسعى بطرق سلمية ودون استخدام العنف والتهديد لاستئناف العملية السياسية من خلال اقرار الدستور والترتيب للانتخابات الرئاسية والبرلمانية وبناء الجيش والامن ومؤسسات الدولة على اسس وطنية وذلك وفقا لمرجعية المبادرة الخليجية والياتا التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني بما يحافظ على وحدة اليمن وامنه وسلامه الاجتماعي.

وأكد ضرورة تنفيذ مجلس الامن الدولي لكافة قراراته ذات الصلة باليمن خصوصا وان ما يجري في اليمن الان يشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم كله.

من جانبه دعا السفير خليفة بن علي الحارثي مندوب سلطنة عمان الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها لدى جمهورية مصر العربية، للعمل على مكافحة الإرهاب، ومعالجة جذوره ومسبباته.

وأكد ، في كلمة مقتضبة له أمام الاجتماع، إدانة السلطنة للجريمة البشعة والمتمثلة في قتل 21 مواطنًا مصريًا، ووقوف بلاده مع مصر وشعبها الشقيق، ناقلا تعازي السلطنة لأسر الضحايا ولمصر في هذا المصاب الأليم.

وأكد السفير محمد الهيصمي مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية أن اليمن يمر بمرحلة فارقة وظروف مصيرية تستدعي وتتطلب تحركا عاجلا بغرض مساعدتها على تجاوز الأزمة المراهنة بحلول سلمية توافقية تخرج الوطن اليمني من هذه الأزمة وتضمن المحافظة على كيان الدولة ومؤسساتها ووحدة الاراضي اليمنية وسلامتها.

وأكد الهيصمي ، في كلمته امام اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية ، على أهمية إتاحة الفرصة والوقت الكافيين لعملية الحوار الجارية والمستمرة حاليا بإشراف الامم المتحدة ممثلة في مبعوثها جمال بن عمر الذي يبذل جهودا حثيثة ومتواصلة في سبيل إنجاح عملية الحوار الذي عن طريقه فقط يمكن الحيلولة دون وقوع اليمن في دوامة العنف وهاوية الفوضى التي لا يعلم الا الله مداها.

وجدد مناشدة بلاده للدول العربية بالإسراع الى نجدتها قبل فوات الأوان على ان يكون ذلك من خلال المساعدة في التوصل الى حلول سلمية توافقية تنطلق من المرجعيات المبدئية الثابتة الثلاث وهى المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الشامل واتفاقية السلم والشراكة الوطنية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً