العدد 4551 - السبت 21 فبراير 2015م الموافق 02 جمادى الأولى 1436هـ

«قاوم التطبيع» وغلبه «السرطان»... عبدالله ملك يوارى الثرى بمقبرة المحرق

الفقيد عبدالله ملك
الفقيد عبدالله ملك

ووري نائب رئيس الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني وعضو اللجنة المركزية في جمعية وعد، عبدالله ملك، الثرى أمس السبت (21 فبراير/ شباط 2015)، في مقبرة المحرق، بعد سنوات قضاها في مقاومة التطبيع مع «إسرائيل»، غير أن «السرطان» تمكن منه.

ملك الذي استمر لسنوات طوال في مقاومة التطبيع، لم يستطع جسمه المتعب أن يستمر في مقاومة سيطرة السرطان على جسمه وبعد بدء علاجه بالكيماوي بفترة وجيزة، فقرر جسمه المنهك بهموم قضايا أمته العربية ووطنه البحرين أن يرتاح ليسلم راية مقاومة التطبيع إلى زملائه وأصدقائه.

وفي حديثه لـ «الوسط» قال الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي «فقدنا فجر يوم أمس السبت احد كوادر وعد النشطين الذين ساهموا مساهمة كبيرة في تأسيس وعد وتطويرها وساهم بشكل فعال في جمعية مكافحة التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث اعتبر أن فلسطين هي عنوان الصراع في المنطقة، وكانت مواقفه مبنية على مدى تقارب هذه الجهة أو تلك مع القضية الفلسطينية».

وأضاف الموسوي «على المستوى المحلي تعرض للعديد من المضايقات أثناء فترة السلامة الوطنية، والتي تعرض لها مثله الآلاف غيره، ولكنه أصر على النضال الوطني الديمقراطي الذي تخوضه القوى السياسية، الذي آمن أنه حق لجميع البحرينيين بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية أو المذهبية».

وأردف «كان عنصرا رئيسيا في قضية التبشير المستمر بالوحدة الوطنية وجسد ذلك بانتمائه إلى وعد، وكان قبل ذلك في التيار العريض للجبهة الشعبية لتحرير البحرين».

وختم رضي «نحن خسرنا برحيله خسارة كبيرة بعد مرض عضال أصابه ولم يمهله الكثير من الوقت، وعزاؤنا أن رفاقه وأصدقاءه سيواصلون النضال الذي سار عليه مع رفاقه الراحلين كعبدالرحمن النعيمي وأحمد الخياط وغيرهما».

يشار إلى أن الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، التي تولى فيها الفقيد عبدالله ملك، منصب نائب الرئيس، هي جمعية أهلية وطنية تسعى لنشر الوعي بين فئات الشعب بأهمية عدم التطبيع مع الكيان الصهيوني تحقيقاً للمصلحة القومية والوطنية.

ووفقا للموقع الرسمي للجمعية، فقد «تأسست الجمعية خلال أكتوبر/ تشرين الاول ونوفمبر/ تشرين الثاني 2000 بعد أن تداعت نخبة من أبناء شعب البحرين الذين جعلوا همّ الأمة وقضيتها المركزية مصدر إلهام لهم ودافعا أصيلا نحو المشاركة ودعم جهود الأشقاء على امتداد الوطن العربي للتصدي للمشروع الصهيوني العنصري، للتشاور من أجل تشكيل جمعية أهلية بحرينية تناضل للتوعية بالمبادئ القومية ومقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني – هذه القاعدة المتقدمة للإمبريالية العالمية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية. والعمل على التوعية بمخاطر فك عزلة هذا الكيان العنصري. وقد تقدم المؤسسون إلى وزارة العمل والشئون الاجتماعية بطلب إشهار الجمعية، وتمت الموافقة رسمياً على ذلك في مايو/ ايار 2001، وانتخاب أول مجلس إدارة للجمعية».

العدد 4551 - السبت 21 فبراير 2015م الموافق 02 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 4:44 ص

      رحمه الله

      رجل من طينة عبد الله ملك الذي حمل هم الوطن الصغير وهم الوطن العربي الكبير هو رجل يستحق الاحترام والتقدير لم يمنعه المرض من مواصلة نضاله في الدفاع عن قضايا أمته وعلى رأسها القضية الفلسطينية.وبموته فقدت البحرين مناضلاً حقيقيا من طينة الرجال العظماء وفقدت فلسطين مقاوماً شرسا. دافع عنها مستبسلاً ، رحمك الله ياصديقي عبدالله وأسكنك فسيح جناته .

    • زائر 7 | 4:00 ص

      أسكنه الله الفسيح من جناته

      الله يرحمة بواسع رحمته
      هنيئاً له هذه السمعة و الأخلاق الطيبة الرفيعة

    • زائر 6 | 1:58 ص

      الله يرحمه

      الله يرحمه

    • زائر 5 | 1:13 ص

      صلب في المواقف

      رحمك الله اخي عبدالله صاحب المواقف الوطنيه وصاحب المبادىء الشريفه..اسكنك الله فسيح جناته

    • زائر 4 | 12:20 ص

      شكرا لكم

      (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
      شكرا لك اخي عبدالله على عملك النبيل. واستمرارك في هذا الطريق.
      نتعلم من دروبك ان لا ننسى ابدا من هي اسرائيل وان لا نحني لها مهما انحنوا لها الاخرين.

    • زائر 3 | 11:56 م

      ونعم الرجال

      الله يرحمك ويغمد روحك الجنة.

    • زائر 2 | 11:39 م

      عرفته محبا للجميع

      ربطتني معه الوظيفة- قبل سنوات- فتعرفت عليه من قرب، كان يحترمني كما أنا أيضاً احترمه رغم إختلافنا مذهبيا، فلم يكن الإختلاف المذهبي عاقاً في تقاربه مع أبناء وطنه ممن يجمع بينه وبينهم هم واحد وهو مصلحة الوطن وخدمة جميع أبنائه دون تفريق، كما أنه لم ينسى القضية الفلسطينية رغم كثرت المضايقات التي تعرض لها ، رحمه الله، كان رجلاً يستحق كل التقدير والإحترام.

    • زائر 1 | 10:44 م

      لاحول الله

      رحمة الله عليه وسكنة في فسيح جناته

اقرأ ايضاً