اعتبر مدرب فريق الحد الأول لكرة القدم الوطني سلمان شريدة بأن خروج فريقه بنتيجة التعادل أمام فريق الشرطة العراقي في افتتاح مبارياته ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي والتي أجريت يوم أمس الأول في العاصمة القطرية (الدوحة) وبهدف لمثله كانت مكسبا للفريق، مشيراً إلى أن السبب وراء اعتبار هذا التعادل مكسبا لما شهدته المباراة من ظروف صعبة تمثلت في تسجيل الفريق العراقي لهدفين في أقل من ربع ساعة، وقال شريدة: «أشيد بمستوى اللاعبين وقدرتهم على التعامل مع مجريات المباراة وخصوصاً في تمكنهم من إعادة الأمور إلى نصابها بتسجيل هدفين قبل انتهاء الشوط الأول، مشيراً بأن هذه العودة تدل على أن الفريق تسلح بالعزيمة والإصرار ولم يستسلم بعد البداية السيئة».

وتابع شريدة: «لقد واجهنا فريقاً قوياً يمكن وصفه بمنتخب العراق لما يضمه من عناصر دولية عديدة، ومع ذلك كنا قريبين في بعض فترات المباراة أقرب للفوز وخصوصاً مع الفرص الثمينة التي تحصلنا عليها في الشوط الثاني ولم نستغلها، كما أن التحكيم ساهم في تغيير مجرى المباراة وتحديداً في احتساب ركلة جزاء مشكوك فيها لفريق الشرطة وتم تسجيل الهدف الأول منها وحرمان فريقنا من ركلة جزاء واضحة في الشوط الثاني بعد أن لامست الكرة يد أحد مدافعي الفريق العراقي».

وأرجع شريدة تراجع فريقه للدفاع في الربع ساعة الأخيرة من عمر المباراة إلى واقعية المواجهة وفارق الإمكانيات الفنية التي كانت تصب في صالح لاعبي الشرطة العراقي على حساب لاعبي فريقه، معتبراً بأنه فريقه لعب بالأسلوب الذي يتناسب وإمكاناته، بالإضافة إلى عامل الإرهاق الذي طال فريقه وتأثر به اللاعبين لخوضهم مباراة مهمة في كأس الملك قبل أيام مع وجود متسع من الراحة للاعبي الفريق العراقي.

ووصف شريدة بأن الخروج بنتيجة التعادل تشكل خطوة إيجابية للفريق، موضحاً بأن الخسارة في بداية المشوار كانت ستكون صعبة ولكن التعادل سيمنح الفريق دفعة معنوية ولاسيما بعد أن تحقق بالطريقة التي جاءت في ذات المباراة، متمنياً بأن يظهر الفريق بذات المستوى والأداء في المواجهات القادمة من أجل أن يكون أحد الفريقين المتأهلين للدور ثمن النهائي من البطولة.