العدد 4557 - الجمعة 27 فبراير 2015م الموافق 08 جمادى الأولى 1436هـ

«مدرسة الأرض» الإفريقية تروي قصصاً مستوحاة من الطبيعة والتقاليد

مدرسة الأرض الإفريقية تُعد نوعاً جديداً من المدارس التعليمية
مدرسة الأرض الإفريقية تُعد نوعاً جديداً من المدارس التعليمية

تشارك مدرسة الأرض في معرض البحرين الدولي للحدائق 2015، من خلال الاستماع لقصص «غندوانا» والمستوحاة من الثروة الطبيعية والتقاليد الإفريقية، ويرى القائمون عليها بأن تلك القصص تشكل أداة انتقال بين الماضي والحاضر والتقاليد والتطورات والثقافة والطبيعة وتغذي الخيال والرغبة في القراءة كون القصص توفر للأطفال مبادئ الحياة والاحترام.

وتعد مدرسة الأرض الإفريقية نوعاً جديداً من المدارس التعليمية تجمع بين الكلاسيكية وبذل الجهود لحفظ المعرفة الموروثة عن الطبيعة والزراعات المعيشية، تحت شعار «جذور معرفتنا من أجل مستقبل مستدام»، إذ قال نائب رئيس المدرسة كلاودي سيباغ بأن الأطفال يكتسبون في المدرسة معارف في مجال الزراعة في نفس المدرسة وأن مشروع المدرسة التربوي يوجه للصفوف الابتدائية من الناحيتين العملية والنظرية ويهدف إلى توعية الأطفال وتحفيزهم لحماية البيئة وتعريفهم بالمنتجات الغذائية المحلية والمساهمة في نهاية المطاف في الحصول على الاكتفاء الذاتي لأكبر عدد ممكن.

وأشار إلى أن الأطفال يكتسبون مبادئ أساسية في الزراعة وذلك بفضل نظام تربوي مناسب ويتآلفون مع أساليب الإنتاج التي تحترم البيئة والمستوحاة من تقنيات الأجداد وتتم بهذه الطريقة إعادة الروابط بين التربية والتقاليد، كما ويلبي مشروع النباتات المزروعة في المدرسة احتياجات السكان المحليين وتساهم في تغذيتهم. وأضاف بأن فكرة الزراعة والسعادة في جني المحصول تكتسب تأييد الأطفال وتسمح لهم هذه النشاطات باكتساب معارف علمية في مجال الزارعة البيولوجية النباتية بالاعتماد على نصائح القدماء وخبرة الأجداد للحفاظ على بيئتهم، فيما أشار إلى أن الأطفال يفهمون ويقيمون ويحمون بيئتهم الطبيعية ويكون تخطيط الزراعات بما يتماشى مع الاستعمالات والاحتياجات على حد السواء وأن الهدف الحقيقي للمدرسة هو الوصول إلى الاكتفاء الذاتي الغذائي وتنظيم زراعات ملائمة للمصادر الزراعية المتوفرة والمعرفة من خلال الدورات الزراعية ما يحسن المردود ويزيد الإنتاج بدون استنفاذه.

وحول البرنامج ذكر بأنه يضم 5 مراحل، الأولى تحديد الاحتياجات الغذائية المحلية، إذ يتم اختيار الأصناف التي ستزرع مع الطلاب على أساس قيمها الغذائية وفوائدها النباتية وظروف إنتاجها والمصادر الطبيعية التي تحتاجها، والمرحلة الثانية تشمل معرفة النباتات المحلية، حيث يتم نقل الفضائل العلمية للنباتات التي جمعها القدماء إلى الأطفال، فيما تختص المرحلة الثالثة بالتفاعلات بين حاجة النباتات والوسط الطبيعي وفيها يتعلم الطلاب تنمية النباتات ودورة الماء والحفاظ على نوعيتها والمميزات الضرورية للأرض والضوء، وتختص المرحلة الرابعة بتنظيم زراعة الحديثة النباتية وفيها يتعلم الأطفال كيفية ترتيب الزراعات تبعاً لحاجة النباتات وظروف الإضاءة والهدف هو زارعة النباتات ضمن الظروف الأمثل للحصول على أفضل مردود ممكن وأخيراً تحسين النتائج والتجارب.

العدد 4557 - الجمعة 27 فبراير 2015م الموافق 08 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً