العدد 4563 - الخميس 05 مارس 2015م الموافق 14 جمادى الأولى 1436هـ

وزير الداخلية: خطر المعلومات يهدد الجميع بدون إنذار ولا وقت محدد

وزير الداخلية متحدثاً في ملتقى البحرين لأمن المعلومات
وزير الداخلية متحدثاً في ملتقى البحرين لأمن المعلومات

رأى وزير الداخلية، الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، أن خطر المعلومات يعتبر خطراً شاملاً يهدد الجميع بدون إنذار، ولا وقت محدد، منبهاً إلى أن هذا الخطر قد يهدد المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد.

وشدد وزير الداخلية على ضرورة تنظيم اللقاءات والملتقيات التي تسهم في التثقيف والتوعية بأخطار المعلومات، وخصوصاً لدى فئة النشء والشباب باعتبارهم الفئة الأكثر استخداماً للمعلومات.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الشيخ راشد بن عبدالله في افتتاح أعمال ملتقى البحرين لأمن المعلومات، صباح أمس الخميس (5 مارس/آذار 2015)، في نادي الضباط بالقضيبية.

وقال: «بالأمس كان لدينا احتفال، وكان الموضوع مكافحة العنف والإدمان، وهو موضوع في غاية الأهمية، ولكن الإدمان المعني به شريحة من المجتمع، الذين تورطوا في هذه الآفة وأدمنوها، ولكن ما أتحدث عنه اليوم خطر شامل للجميع، وهذا الخطر لا يستأذن أحدا، ويصل للمؤسسة ويصل للفرد، وليس له وقت أو مكان، وليس له إنذار، وهو خطر المعلومة».

وذكر أنه «في الواقع، إن ما توافر لنا من تقنية لا يستوعب الكثيرون خطورتها، والكل اليوم لا يتحرك إلا من خلال هذه التقنية، وعندما نقول أمن المعلومة يعني أن هناك معلومة خطرة تهدد المعلومة».

وأشار إلى أن «الأمثلة كثيرة، سواءً أكان التهديد على مؤسسة حكومية أم خاصة، أو على الفرد. وبلغ الأمر إلى أن يتم التحكم في تصرف الأشخاص عن بعد، ولربما سمعنا عن شيء اسمه المخدرات الرقمية، ويكون لها إدمان كما يدمن الإنسان على تعاطي المخدرات، وإن كان يحصل على هذا النوع من المعلومات أو الموسيقى التأثيرية بدون مقابل في الفترة الأولى، تصبح بعد ذلك بمقابل، والتطور يسير».

وأضاف «هذا العلم كما استُخدم في خدمة البشرية، إلا أن هناك من استغله في عكس ذلك، وله استخدام هجومي، وله استخدام وقائي. ونحن نتحدث اليوم عن كيفية حماية المجتمع من هذا الخطر... هذا خطر شامل على الإنسان».

وأكد وزير الداخلية على أهمية ملتقى البحرين لأمن المعلومات، منبهاً إلى «أننا مطالبون بحماية المجتمع، وخصوصاً النشء الجديد والشباب، وهم الشريحة الأكبر التي تستخدم هذه المعلومة».

وأردف قائلاً: «كما عملنا حملات توعية لمشاريع أخرى، هذا الأمر سيرافقنا إلى حياتنا المقبلة، أي أن التوعية لابد أن تكون مستمرة، وخصوصاً في المدارس، ولكن توعية شاملة، تحتاج إلى الابن والوالدين والمسئولين، حتى يمكن أن نحصن أنفسنا أمام هذا التهديد، ونجعله عاملاً يساعدنا في الحياة، بدلاً من أن يؤثر علينا»، مبيناً أن البداية تكون «بتحصين الفرد والمجتمع والدولة والمنظومة ككل، وإذا لم نمتلك القدرة الفنية لضبط هذا الأمر، نمتلك سيادة الموقف مجتمعياً، وهذا الأمر تتم مناقشته على أعلى مستوى، وهو شأن يهم الدولة والحكومة، والأجهزة الحكومية ترعى هذا الأمر، وهناك تنسيق وتفاهم حول هذا الشأن في إطار دول مجلس التعاون، وكيف نتعامل معه».

وزاد في القول: «أؤكد على أهمية هذا الملتقى وأتمنى أن نستمر في عقد هذه اللقاءات وتطوير منظومتنا الداخلية، سواءً في الجهاز المركزي للمعلومات، أو أجهزة المؤسسات الرسمية أو الخاصة».

واعتبر وزير الداخلية أن «المؤسسات الخاصة هي أيضاً عرضة لهذه المخاطر، والتأثير متفاوت بحسب المؤسسة، وقد يؤثر شيء على الاقتصاد أو الوضع الأمني، أو المستوى الشخصي والأخلاقي، ولذلك أود التأكيد على أهمية أن نستوعب هذا الأمر، ونثقف أنفسنا في هذا المجال، حتى يمكننا معرفة التعامل مع ماذا، وهذه التوعية التي يجب أن ننشرها في المجتمع، لأن التقنية فعلاً سبقتنا، وقد يعرف الشخص استخدام جزء من التقنية ولا يستطيع حماية نفسه منها».

العدد 4563 - الخميس 05 مارس 2015م الموافق 14 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً