عززت حلبة البحرين الدولية موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط مكانة البحرين عالمياً وحققت لها العديد من المكتسبات طوال السنوات الماضية. ومنذ انطلاق أول سباق للفورمولا 1 في المنطقة العام 2004، اشتعل فتيل هذه الرياضة في المنطقة وباتت توليها خصوصاً دول الخليج اهتماماً كبيراً. فقد شيدت حلبة دولية أخرى للدراجات النارية وتستضيف أقوى سباقات الدراجات النارية بالعالم، في العام 2009 انضمت عاصمة الإمارات العربية المتحدة (أبوظبي) للروزنامة العالمية للفورمولا 1 وأصبحت تستضيف المنطقة جولة أخرى إلى جانب جولة البحرين، هذا إلى جانب النشاط الضخم للرياضة الميكانيكية في المنطقة من سباقات راليات وكارتنغ وسباقات الحلبات على المستوى المحلي والدولي والإقليمي.

لاشك أن النشاط الرياضي لرياضة المحركات اليوم بات جزءاً هاماً من المنظومة الرياضية ومكسباً اقتصادياً كبيراً ومجالاً استثمارياً ناجحاً يعود بالنفع على البلد، لكن أحد الأهداف التي يحلم بها الرياضيون في هذا المجال وهو وصول متسابق عربي لقمة سباقات السيارات العالمية الفورمولا 1 والذي لم يتحقق حتى هذا اليوم، على رغم اقتراب وجوه شبابية عدة في فترة سابقة، كان أبرزهم المتسابق البحريني حمد الفردان الذي وصل لسباقات الجي بي 2 وكانت بينه وبين فريق الرينو للفورمولا 1 مفاوضات للمشاركة مع الفريق كسائق تجارب، إلا أن الفرصة تبخرت ولم يتحقق الحلم الثاني. وحتى يومنا هذا يوجد عدد من المتسابقين الشباب في المنطقة يمتلكون الإمكانات للوصول للفورمولا 1، إذا ما وضع لهم البرنامج الصحيح وحصلوا على الدعم المناسب، كنا نتمنى وصول متسابق بحريني وكنا الأقرب ولكن مشروعنا تأجل، في الوقت نفسه نتمنى وجود متسابق خليجي على الأقل قريباً ينافس في سباقات الفورمولا 1، السباق الحادي عشر خلال الشهر المقبل، ولو كان هناك فريق عربي أو متسابق يمثلنا أعتقد أن الوضع سيكون مختلفاً وفي صالح الجميع، فهو مشروع رائع يستحق العناء، متى يعي مسئولو هذه الرياضة هذا الأمر وأهمية انعكاسات هذا المشروع الناجح.