العدد 4564 - الجمعة 06 مارس 2015م الموافق 15 جمادى الأولى 1436هـ

تحدّيات استراتيجيّة أمام «ألبا»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

قررت شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) تأجيل خططها لإدراج أسهمها في سوق الأسهم السعودي، كما قررت التركيز على تشييد خط الإنتاج السادس، وذلك بعد سنوات طويلة من انتظار البدء بهذا التطوير.

من الناحية الاقتصادية، فإنّ توسعة المصهر تناسب اقتصاد البحرين، فحالياً يذهب نحو نصف إنتاج الشركة للسوق المحلي، ومن المتوقع أن يستوعب السوق المحلي الإنتاج الإضافي من التوسعة التي تفكر فيها الشركة.

الشركة تُعتبَر أحد الأعمدة الرئيسية للقطاع الصناعي في البحرين، وهي ناجحة من عدة جوانب؛ فمن ناحية يشغل البحرينيون نحو 87 في المئة من الوظائف، وهناك العديد من المصانع التي تعتمد على منتجات «ألبا»، ومنتجات الألمنيوم في البحرين تعتبر متطورة عند مقارنتها بالمستوى العالمي. ومن الناحية البيئية، فإنّ الشركة ترعى هذا الجانب أثناء التصنيع، وهناك أيضاً صناعة لتحويل بعض المخلفات إلى منتجات مفيدة.

على أن الشركة، ولكي تواصل نجاحاتها، فإنّ عليها أن تعالج عدداً من التحدّيات. فمن جانب يمثل الغاز عاملاً أساسياً في توفير الطاقة الكثيفة التي يحتاجها المصهر، وسعر الغاز مدعوم حالياً من قبل الحكومة. ومن المقرر أن ترفع الهيئة الوطنية للنفط والغاز سعر الغاز الطبيعي من 2.25 دولار لكل مليون وحدة حرارة بريطانية إلى 2.50 دولار اعتباراً من مطلع أبريل/ نيسان المقبل، وسيزداد سعر الغاز الطبيعي سنوياً بقيمة 0.25 دولار حتى يبلغ سعر الغاز 4.00 دولارات في 2021. إضافةً إلى ذلك، فإنّ كميات الغاز الطبيعي محدودة الأجل في البحرين، وبالتالي فإنّ الطاقة الإضافية للتوسعة لابد أن تأتي من مصدر متوافر، والحديث حالياً أنّ ما كان يتوفر لإحدى محطات إنتاج الكهرباء القديمة سيتم تحويله إلى «ألبا».

التحدّي الآخر له علاقة بالشأن السياسي، إذ إن الشركة عانت من الأحداث التي جرت في 2011، والشركة لديها ملفات لم تُحَل، وهي نجحت لأنها اعتمدت على قدرات أبناء البحرين. وهذا الملف يحتاج إلى علاج حقيقي لكي تستمر الشركة في نجاحها.

وهناك تحدٍّ يرتبط بمدى قدرتنا على التفوق على الآخرين في السوق الخليجية بحيث لا تتأثر الشركة كثيراً بزيادة سعر الغاز، وفي هذا المجال فإنّ السبيل يكمُن في انتهاج استراتيجية تنافسية للإبداع والبحث والتطوير وتقديم خدمات إضافية ذات قيمة عالية تستطيع أن تنافس الآخرين وتحافظ على مكانة البحرين المرموقة في سوق الألمنيوم.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4564 - الجمعة 06 مارس 2015م الموافق 15 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:58 ص

      سبب تدني الإنتاجية

      ضعف الادارة و تخويف نقابة البا بفصل المدراء البحرينيين وراء سبب تدني الإنتاجية في البا وأصبح الموظف يريد ان ينهي دوامة ويمشي.. معقولة 15 عضو من النقابة لايعملون وظيفتهم الجلوس في مكتب النقابة وقراءة الجرائد ويستلمون رواتب وترقيات..

    • زائر 4 | 4:53 ص

      فصل المدراء البحرينيين

      للأسف معظم المدراء البحرينيين الاكفاء تم فصلهم بسبب نقابة البا والمدراء الأجانب مازالو موجودين .

    • زائر 3 | 2:53 ص

      مع الاسف .. تعب الاجيال يهدر

      البا من شركه منتجه وتخرج خبرات الى شركه منكسره بعد خروج خبراتها للتقاعد المبكر او التوجه للعمل في شركات اخرى .. لو نظرنا بعمق الشركه بالنازل من الناحيه الانتاجيه والتشغيليه. البا صايره مثل مكتبه استعارة الكتب حسب خطه اداريه مادري ويش الفايده منها!!! وغيرها من خطط اداريه لاتصب في تغير الانتاج ولكن لاحباط العمال وابداعهم ولائهم وتطبيق المثل اربط الحمار مطرح مايريد حاصبه ..

    • زائر 2 | 10:18 م

      عباس الشهابي

      هناك تحدي آخر مهم يتعلق بألياف الكربون التي بدأت تحل محل الألمنيوم والحديد في العديد من التطبيقات خصوصا تلك التي تعمل ضمن مدى حراري ثابت و لا تتأثر بالموصلية. بدأت بعض شركات السيارات استخدام الكربون في بعض أجزاء السيارات لأنه خمس مرات أخف و أقوى من الحديد ومرتين أخف من الألمنيوم. وخلال عقدين أعتقد بأن الطلب على الألمنيوم سينخفض للنصف. سابك السعودية بدأت خط انتاج لألياف الكربون. و كبحريني أتمنى أن تكون هناك مبادرة خليجية مثل جيبك لانتاج المواد التي دخلت على التصنيع حديثا مثل ألياف الكربون.

    • زائر 6 زائر 2 | 5:31 ص

      كتوجه نعم ولكن كبديل أو كحاضن للمشروع لا

      جيبك تدار ...........والتمييز والطائفية متعشعشة فيها، لذلك فهي لا تخدم البلد بل ........

    • زائر 1 | 10:12 م

      أمنية

      أتمنى أن لا تتحول ألبا إلى نموذج معهد البحرين للتدريب
      وتتحول قصة نجاح بحرينية إلى قصة فشل يقودها عديمو الإنسانية من خلال إقصاء الكفاءات بسبب الانتماء السياسي أو المذهبي
      حتى لا ننتهي إلى نتيجة قاسية على الوطن بسبب إرضاء الحاقدين

اقرأ ايضاً