العدد 4565 - السبت 07 مارس 2015م الموافق 16 جمادى الأولى 1436هـ

الأمم المتحدة تدعو إلى بذل جهود حثيثة لتلبية حاجيات أكثر من مليون نازحة في كل أنحاء العراق

نيويورك – إذاعة الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق إن نحو مليون ومائتي ألف عراقية قد شرد منذ بدء أعمال العنف في شهر يناير كانون الثاني، وهن يكابدن الآن ظروفا قاسية.

وفي بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ذكرت البعثة أن النساء والفتيات يمثلن ما نسبته 51% من موجات النزوح الأخيرةحيث أجبر 2،5 مليون عراقي تقريبا على الهرب من ديارهم للنأي خوفا من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان والتهديدات بالقتل.

وقالت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشئون الإنسانية في العراق، ليز غراندي،  إن من أولويات المجتمع الإنساني الاستجابة لاحتياجات المجموعات النسائية في بيئة كهذه، مشددة على ضرورة بذل المزيد من الجهود.

وعلى الرغم من تضرر المجتمع العراقي بكامله من جراء الصراع الحالي، كما قالت البعثة، تبقى النساء والفتيات وخصوصاً المعرضات لسوء المعاملة، الهدف الأول للاعتداءات التي تشمل انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان، مشيرة إلى التقارير التي تتعلق بعمليات الخطف والقتل والاتجار بالبشر والزواج القسري والعنف الجنسي.

وقد أحدثت عقود من الصراع تغييرات جذرية في بنية العائلة العراقية إذ يوجد ما يقرب من 1،6 مليون أرملة بالإضافة إلى ما يفوق هذا العدد من النساء اللواتي يقمن يإعالة أسرهن.

وفي 5 آذار مارس، بدأت الأمم المتحدة حملة تحت شعار "لننقذ نساءنا وفتياتنا" في مسعى للفت اهتمام العالم إلى المعاناة والتجاوزات التي تواجه النازحات العراقيات، وخصوصا المختطفات من النساء والفتيات وكذلك الناجيات من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

كما بدأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حملة "هو من أجلها" بدعوة الرجال للانضمام إلى الحركة ودعم تعزيز حقوق المرأة. وتعتبر حملة "هو من أجلها" حركة تضامنية تناشد الرجال والفتيان الوقوف بوجه اللامساواة المستمرة التي تواجهها النساء والفتيات عالمياً (يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.HeForShe.org).

وقال الممثل القطري لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) في العراق صادق سيد  إن حملة (هو من أجلها) تمتلك إمكانيات هائلة لتكون قوة محفزّة لتعبئة رجال العالم ضد واحد من أكثر أشكال انتهاك حقوق الإنسان تفشياً، مشددً على أن العالم لن يصبح مكاناً يتصف بالحرية ما لم يتم القضاء على كافة أشكال العنف ضدالمرأة والطفل.

وتهدف "حملة أنقذوا نساءنا وفتياتنا" الى لفت انتباه العالم الى محنة النساء النازحات في العراق- بمن فيهن النساء المختطفات والناجيات من الجرائم القائمة على النوع الاجتماعي- في محاولة لوضع حد للاعتداءات البشعة على حقوق الإنسان التي تعرضن لها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً