العدد 4576 - الأربعاء 18 مارس 2015م الموافق 27 جمادى الأولى 1436هـ

ما هي قصة وزارة التربية مع الفئران؟

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

طوال ارتباطي بالصحف والمجلات منذ كنت في الصف السادس الابتدائي بمدرسة الخميس للبنين، لم أقرأ خبراً عن وجود مجموعة كبيرة من الفئران في مدرسة ابتدائية للبنات!

هذه أول مرة منذ أربعين عاماً، أقرأ خبراً عن اعتصام أهالي منطقة، يطالبون فيها وزارة التربية والتعليم، التدخل فوراً لإنقاذ بناتهم من الفئران. وهذه أول مرة يقرأ فيها الرأي العام رداً رسمياً من العلاقات العامة، يدين الوزارة ويثبت تقصيرها وإهمالها وتراخيها في معالجة قضية الفئران.

هذا الرد الذي قرأناه في عدد أمس (الأربعاء 18 مارس/ آذار 2015 الموافق لـ 27 جمادى الأولى 1436 هـ، صفحة رقم 18، العدد 4575)، جاء على طريقة من «يريد أن يكحلها فعماها»! كما كان رداً انفعالياً جداً، يشعر القارئ أن كاتبه كان متوتر الأعصاب وغاضباً أثناء تسطيره، وهي حالةٌ لا ينصح بها عند كتابة ردود دوائر العلاقات العامة، وخصوصاً في الوزارات ذات العلاقة الواسعة بالجمهور. هذا الانفعال الشديد هو ما يفسّر وقوع كل تلك الأخطاء الكارثية، في النحو والقواعد وحتى الإملاء.

ثم ما سرّ تمسّك الوزارة بالدفاع عن موضوع «الفئران»؟ هل يعجبها وجود هذا العدد الكبير منها في مدرسة ابتدائية للبنات؟ ولماذا تبحث عن معاذير ومبررات واهية لوجود الفئران، بدل العمل الجاد للقضاء عليها وتخليص فتيات الابتدائية من أخطارها.

ثم لماذا حاولت الوزارة أن تلقي المسئولية على وزارة الصحة والبلديات والأشغال بدل أن تتحمل مسئوليتها كاملةً بالدرجة الأولى؟ وهل الصحة أو البلديات هي صاحبة المبنى؟ أم أن المدرسة تابعةٌ إدارياً وتنظيمياً ولوجستياً وسياسياً واقتصادياً إلى وزارة التربية والتعليم؟

ثم... لماذا تبحث الوزارة عن مصادر أخرى للفئران خارج المدرسة مادامت المدرسة - وباعتراف الوزارة - من الأساس متهالكة وتحتاج إلى استبدال؟ وهل إلقاء اللوم على بائع سمك متجول يعفيها من مسئوليتها في الحفاظ على صحة وسلامة الطالبات؟

في هذا الرد المنشور، ادعت الوزارة، على لسان دائرة العلاقات العامة فيها، أو حاولت إلقاء اللوم على بائع سمك وراء كل هذه الفئران، ولأنه سبب واهٍ ومتهالك، نخشى أن يأتي الردّ غداً بأن السبب وجود سوق جدحفص للخضراوات على بعد 300 متر جنوباً، أو وجود نادي الشباب غرباً، على بعد 700 متر من المدرسة... هو وراء كل تلك الفئران. وربما تحاول لاحقاً أن تلقي اللائمة على وجود مركز المعارض على بعد كيلومترين إلى الشمال من الديه! وبعدها سنصل إلى منطقة السِيف ومرفأ كرباباد... وربما إلى المرفأ المالي وحقل أبوسعفة في وسط البحر!

إنها مسألة فئران كبيرة الحجم يا وزارة التربية، وليست مسألة مناكفات سياسية وبحث عن تبريرات. فهل يقبل الوزير أو وكلاء الوزارة، أو الطاقم الذي يدير الوزارة، أن يتلقى أولاده وبناته التعليم في مدرسة تنتشر فيها الفئران؟

إنها فضيحةٌ لم نسمع بمثلها في أيٍّ من مدارسنا طوال خمسين عاماً، ووجودها اليوم يدل على إهمال شديد، وخلل كبير وتقصير أكبر، وبدل الاستنفار للقضاء هذه القوارض، تحاول الوزارة رمي أخطائها على الآخرين. وفي محاولتها التملص من مسئوليتها تتورط باتهام الحكومة كلها، بقولها أن المشكلة هي مشكلة المنطقة كلها وليست المدرسة فقط! فلماذا لم تظهر الفئران إلا في هذه المنطقة مع وجود الكثير من باعة الأسماك في كل المناطق؟ ورغم قرب الكثير من المدارس من أسواق الخضار والأندية والمعارض وحتى السواحل والبحار!

يا وزارة التربية الموقرة، تذكّروا أن الفئران خطيرةٌ جداً، ويمكن أن تتسبب في انتشار وباء الطاعون على مستوى البلاد بفضل سياستكم الحكيمة في التهرب من مسئولياتكم ودفاعكم المستميت عن وجود الفئران!

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 4576 - الأربعاء 18 مارس 2015م الموافق 27 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 39 | 2:31 م

      لو

      لو مدرسه خاصه سكروها بس فيران في مدرسه حكوميه الف سبب باقي يقولون من حرايق التواير راحت لمكان امن او بقولون الفيران مغرر بهم هههههه

    • زائر 38 | 10:14 ص

      ليست مشكلة الفئران فقط

      يا سيد باعتبارك ذكرت مدرسة الخميس الابتدائية للبنين اتعجب لماذا الكتابة فقط حول مشكلة الفئران هناك ما هو اهم من مشكلة الفئران في مدارسنا الحكومية ومنها مدرسة الخميس هذه المدرسة وللمصداقية و باعتبارك من اهالي هذه المنطقة اسال عن مدى انتظام التعليم في هذه المدرسة اسال عن التسيب الذي يحدث في دخول التلاميذ الى الحصص اما متاخرين واما يفقدوا حصصا كاملة وهذه حال المدرسة من سنين عديدة هناك ما هو اهم بكثير من مشكلة الفئران لم نتطرق اليه و تصغر قضية الفئران امامها

    • زائر 36 | 9:33 ص

      مزاد يااخوان

      هادي المشكله حلها ما يكلف اكثر من الف دينار \\\\ يمكن الوزاره ما عندها ميزانيه لدلك اقترح فتح باب المزايده للتبرع بهدا المبلغ . انا افتح باب التبرع ب ثلاثين دينار . يالله يا جماعه خلونا ننقد سمعتنا .

    • زائر 35 | 5:34 ص

      بيض الله وجهك ياسيد اشهد انه امك ولدك حرا

      كلام الحق لايريدونه يريدون ان يفعلوا اى شى على كيفهم حتى قضية العاطلين الجامعين تهربو منها وجلبو الاجانب وشغلوهم لانه المتخرجين الجامعيين بحارنه وهم لايريدون الشيعة لانهم فقط طالبو بحقهم هل هاده الظلم يرضى الله اجيبوا يامن تدعوون انكم مسلمين والله ياخد الحق المسلوووووووب

    • زائر 34 | 4:46 ص

      وزارة التربية ليست استثناء

      وضع المدرسة يعتبر طبيعياً كما أن رد الوزارة هو الآخر طبيعيٌ ومتناسقٌ مع الوضع العام القائم على الاستهتار بالمواطن وخصوصاً ابن مناطق بعينها، ولا تنسى أن هذه منطقة البلاد القديم، وما أدراك ماالبلاد القديم؟ ثم أنه ما دام مسار الأمور في البلد على ما هو عليه فلا تتوقع غير هذا وما هو أسوأ من هذا حتى تستيقظ الضمائر ه>>>. والله يعيننا على ماابتلانا، ويزيح هذه الغمة عن هذه الأمة.

    • زائر 32 | 3:27 ص

      كم سنه مرت على بناء المدرسه

      قدم المدرسه واهمال الوزاره في التخطيط لبناء مدرسه وهذا لسبب الكل يعرفه
      الدوله تبني مدارس في دول ثانيه ومدارسنا اللي المفروض تواكب المدارس المستقبليه شوفها صاله رياضيه مافيها بعض المدارس
      مدرسة السنابس للبنين والله حرام
      اليهال يلعبونهم رياضه في الشمس
      المشتكى لله وحسبي الله ونعم الوكيل
      المسؤلين اللي حاطينهم واللي شغلتهم انهم يتابعون المدارس وما منهم فايده ولا يدرون بشي ولا في عندهم اي مبالاه لا لطلبه ولا مدرسين
      الله يساعد الطلبه والمدرسين

    • زائر 31 | 3:22 ص

      اذا في الظن خير

      يمكن الفيران جايين من.....

    • زائر 30 | 3:21 ص

      لا يمه

      الوزير وكل اداري داخل الوزارة ما يرضى اولاده يدرسون في مدارس فيها فيران ،ليش؟ ويش قالوا ليك يا سيد ؟ چيفه هم.......؟

    • زائر 29 | 3:07 ص

      لو نملة

      لو نملة طلعت في روضة او مدرسة خاصه يملكها شيعي شان قامة الوزارة وما قعدة الا بصكها وتحويل ملاكها الى النيابه العامه

    • زائر 27 | 2:27 ص

      سكن عمال في مدرسة النسم يغلق المدرسة لحين ازالة المخالفة

      لكن سكن الفئران في مدرسة السنابس عادي ما في اي خطر على بناتنا وخل يتعايشون معاهم مو لازم إزالتهم .. وين البيئة الصحية الي المفروض تكون بالمدرسة

    • زائر 26 | 1:50 ص

      سيأتيك الرد يا بو هاشم متوترا يقول

      لماذا لا تستنكرون ( الحجارة) اللي يرمنها الأرهابيين على طوف المدارس فالحجارة اكبر خطر على الأمن القومي المدرسي والبيئة التعليمية من الفئران الكبيييرة والصغيييرة منها .

    • زائر 23 | 1:41 ص

      جور الفئران علامة على جور بني الانسان

      حين يصبح جور بني الإنسان متفاقما الى اقصى غاياته فإن ظهور الفئران حتمي وبما أن الممارسات التي بوزارة الداخلية ممارسات مقيتة فإن ظهور الفئران كان متوقعا

    • زائر 22 | 1:41 ص

      الفئران المستوردة

      الفئران تنتشر في جميع انحاء مباني وزارة التربية الرئيسية منها والتعليمية, وكما قال احد الاخوة انها ذات احجام كبيرة جدا مما يدل على انها مستوردة ولا تنتمي للبيئة المحلية وحتى ولو صبغوها بالاحمر والابيض

    • زائر 21 | 1:30 ص

      والآن ؟؟؟

      وبعد هذا المقال ... ترى بماذا سوف ترد وزارة التربية والتعليم ؟؟؟ انصحها الا تقحم ( الوطنية والمواطنة وحب الوطن الخ الخ ) في ردها القادم

    • زائر 33 زائر 21 | 4:09 ص

      او الملتوف

      الذي يقحم في كل رد

    • زائر 20 | 1:25 ص

      هلا هلا !

      رحم الله الفنان فرحان العربيد . لو لا زال حيا لعرف بأن سالفة الفار والنوط أبو 100 ما كان اعتباطا . بل كان حقيقيا .

    • زائر 19 | 1:24 ص

      هل تتنظر الوزارة حدوث كارثة

      نحن أمهات لطالبات نخاف أن تذهب بناتنا للمدرسة نضل طول اليوم في قلق من عدة مخاطر في المدرسة الكهرباء فيها شوط بسبب قدم المبنى الحمامات بدون ماء وقديمة جدا غير قابلة للاستخدام البشري هذا اذا ماطلع اليهم فيه فار الي وصلت فيهم الجرأة يقرضون شنط وأدوات البنات ويتجولون وسطهم في الصفوف بدون خوف وجحورهم واضحة وسط الساحة..ولا استبعد من قدم المبنى وجود جحور افاعي ايضا...مبنى متهالك من الستينات لدرجة نخشى كل يوم ان تتساقط أجزاء من الدرج اثناء صعود الطالبات للطابق العلوي..هل ننتظر حدوث كارثة لنوجد الحل!!!

    • زائر 18 | 12:49 ص

      رد و لا أروع

      سيدنا شكرعميق جدا من القلب على هذا الرد و نتمنى من وزارة التربية بدلا من التهرب من المشكلة حلها جذريا و تحمل المسئولية كاملة
      بريد الشوق

    • زائر 17 | 12:47 ص

      وزارة الفئران

      بنظرة فاحصه على وزارة التربية وهيكليتها نعرف ان الوزارة تنهج مبدأ تحفيف منابع العلم لفئة معينه وما مدرسة السنابس الا مثالا. ناهيك عن البعثات والجامعات الصينية هذه تلوزارة يجب هيكلتها ومحاسبة مسئوليها

    • زائر 16 | 12:39 ص

      قالوا ليك ما فيه ارض للمدرسة

      والوزارة من عشرين سنة تبحث عن ارض. والكل يعرف ان الارض المخصصة للمدرسة ابتلعتها الحوتة. حولوها الى ملك خاص.

    • زائر 14 | 12:36 ص

      بحريني وافتخر

      الطاعون الأسود هو المرض الوبائي الذي يسببه الفئران، يسبب خسائر فادح في الارواح ...

    • زائر 13 | 12:34 ص

      الفئران الكبيرة

      تجد الفئران XXXL في وزارة الحقد والبغض
      ينبغي فلترتهم من فوق وأنت نازل.

    • زائر 12 | 12:26 ص

      لماذا لا توظف الوزارة احد العاطلين

      وتكون مهام عمله الرد على مقالات الصحافة المحلية لان تقريبا كل يوم يكون فيه رد من الوزارة و فريق العلاقات العامة الحالي غير متفرغ فتاتي ردوده انفعالية وما تسكت

    • زائر 11 | 12:26 ص

      الفئران منتشرة في جميع المدارس وفي جميع وزارة التربية وهذه الفئران خطير جدا من الناحية الصحية فهي ليس قارضة فقط بل وباء على المجتمع والناس

      منذ 2011 وهذه الوزارة تغزوا من قبل فئران خطيرة جدا ذو وباء خطير ويجب القضاء عليها قبل فوات الاوان ةهذه الفئران من ضمن المخطط المعمول به والمذكور في التقرير المشبوه والمعروف

    • زائر 10 | 12:19 ص

      من البر

      في الحقيقه الفئران مسؤليه الصحه ولا نختاج دستور عشان نفصل في الموضوع
      وفي مباني في البحرين اقدم من 50 سنه ومافيها فيران ولا جان باب البحرين والسوق كله فيران
      الفيران مو من قدم المبني انما موضوع نظافه من الدرجه الاولي علي مستوي شخصي و عام
      والفيران وانتشارهم تعاني منه حتي مدينه نيويورك ؟
      والفيران وانتشارهم في منطقه هي ظاهره تفشي تحتاج مجهود صحي علي مستوي المنطقه .... والكل لازم يشارك فيه لانه مثل الوباء يصيب بعض المناطق

    • زائر 15 زائر 10 | 12:37 ص

      زائر 8 رد عليك يا رقم 10 قصف في الجبهة

      وبلاش لف ودوران. الحين ما حبكت الا على السنابس؟ العبوا غيرها.

    • زائر 9 | 12:12 ص

      فئران البشر

      هناك تشابه كبير بين فئران من فصيلة القوارض، وفئران من فصيلة البشر. الاثنان لا يحبان البيئة النظيفة ويحبان العيش في الأماكن القذرة. فَلَو قمنا بتنظيف بيئة المنطقة التي تعيش فيها الفئران من فصلية القوارض والفئران من فصيلة البشر فإنها لن تستطيع العيش. هكذا هو الحال داخل وزارة التربية والتعليم حيث تكثر الفئران البشرية .

    • زائر 8 | 11:37 م

      الي مقدر عليه يحط في العده

      الحمد الله البيت لصيق المدرسه وجار قريب المدرسه ما اشوف فيأران عدنا ولا الدكاكين ولكن ألوم على المدرسة قديمة ومتهالك.

    • زائر 7 | 11:33 م

      يا سيد

      احنا نخاف من الفئران البشريه الي بالمدارس اكثر .. حتى عامة الشعب البحريني هرب من المدارس الحكوميه لضعف مناهجها و لتعين " مدرسات" متطوعات الحقوهم الزاما بمعهد البحرين من اجل رفع مستواهن !! و مع احترامي للمعهد فهو لا يقارن بالجامعه و خصوصا البحرين الذي يقبع خريجيها في البيوت .. اخيرا هناك ايضا سبب اخر لهروب البحرينين .. و هو كثرة البحرينين من اصول عربية حسب المصطلح الجديد لكم

    • زائر 5 | 11:07 م

      يبدو

      انها قصة حب

    • زائر 4 | 10:46 م

      لديه هوايه!!

      يا استاذ ولربما احدا با الوزاره لديه هواية تربية الفئران فهل يعقل ان يتخلص منها فى اى مكان؟ اتق الله يا استاد.

    • زائر 3 | 10:36 م

      أحسنت

      في الصميم
      وقصف للجبهة
      فيراااان فئرااان
      شادين حيلكم على المدارس الخاصه
      وانتو لو يطلع لكم فار نقزتوا
      الوزير نفسه لو يطلع له فاار بمكتبه
      بيطامر ولا بيقعد مكانه واكيد بيغير مبنى الوزاااره كله
      وزارات ثانية يطلع للموظفين ابو عريسس
      ويدرون اي وزاره وصوروة فقااارى
      الاراضي لي بعسكر وجو والصخير هالصحراااا عمروها وسكنو اي احددد فيها مواطنين مو لي خبركم

    • زائر 2 | 10:20 م

      هل تعرف اين تكمن المشكلة الحقيقية؟

      يا اخي المشكلة مو في الفئران اللي في المدارس.. المشكلة في الفئران اللي دخلت الوزارة واخذت تقرض القوانين وتعيث تخريبا وفسادا بالوزارة واصبجت هذه الفئران ضخمة جدا جدا وبدأت تتكاثر

    • زائر 1 | 10:18 م

      كثير من مدارس وزارة التربية تعاني من الفئران ذات الاحجام البشرية

      الفأر طبيعته الاضرار من يقوم بتخريب المناهج و الادارات و تخريب التدريس و تخريب المباني يقوم بها فئران بحجم كبير

اقرأ ايضاً