قال الناشط نادر عبدالإمام لـ «الوسط» إنه «مر أكثر من أسبوعين من تبليغي شفهياً وعبر الهاتف أني مفصول من الخدمة في وزارة التربية والتعليم من دون أن أتسلم القرار كتابياً على رغم مراجعتي للوزارة أكثر من مرة».

وأضاف أن «الوزارة بررت فصلي بأني أخليت بالأمانة، على رغم أن قضيتي التي حكمت بها هي جنحة في تغريدة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لا علاقة لها بالوظيفة ولا بالوزارة، فكيف يكون السبب هو إخلالي بالأمانة، وأنا أطالب الوزارة بتسليمي قرار الفصل كتابياً كي أتمكن من التحرك سواء قضائياً أو معرفة حقوقي».

وتساءل: «هل سبب التأخير في تسليمي قرار الفصل كتابياً هو البحث عن مبرر آخر مقنع لفصلي لعلمهم أن سبب الإخلال بالأمانة لا ينطبق على قضيتي؟».

يشار إلى أن عبدالإمام ذكر سابقاً أنه تلقى اتصالاً من وزارة التربية التعليم في (5 مارس/ آذار 2015) يفيد بفصله عن العمل في الوزارة، ودعوته لتسلم القرار الأسبوع الذي يليه. وذكر أن قرار الفصل جاء بحسب ما أخبروه بسبب الحكم عليه في قضية التغريدة التي قضى بسببها مدة أربعة أشهر»، مشيراً إلى أن «الفصل جاء بعد 14 عاماً قضيتها في عملي في الوزارة».

كما يذكر أن المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة المنعقدة في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2014 أدانت عبدالإمام بخصوص «تغريدته» التي كتبها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، وأمرت المحكمة بحبس عبدالإمام مدة ستة أشهر بتهمة إهانة الصحابي خالد بن الوليد. غير أن المحكمة الكبرى الجنائية الثانية، عدلت في جلستها يوم الخميس (15 يناير/ كانون الثاني 2015)، الحكم الصادر ضد عبدالإمام الذي أدانته محكمة أول درجة بالحبس 6 أشهر، وقررت بتعديل الحكم ليكون 4 أشهر.

وكانت النيابة العامة قد أحالت عبدالإمام إلى المحاكمة موجهة له تهمة أنه أهان عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) شخصاً (الصحابي خالد بن الوليد) وهو موضع تمجيد وتقديس لدى المسلمين.

وكان المحامي العام بالنيابة الكلية وائل بوعلاي، قد صرح بأن النيابة العامة استجوبت في يوم 27 أغسطس/ آب 2014، متهماً قام بإهانة الصحابي خالد بن الوليد علناً من خلال نشر تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، وأمرت بحبسه سبعة أيام احتياطياً على ذمة التحقيق. وأضاف أن النيابة تلقت ثلاثة بلاغات جنائية من مواطنين اعتبروا ما جاء في التغريدة التي نشرها المتهم عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إهانة وإساءة إلى الصحابي خالد بن الوليد وبمكانته.