العدد 4581 - الإثنين 23 مارس 2015م الموافق 02 جمادى الآخرة 1436هـ

فتحي لـ «الوسط»: قائمة ومنهج متكامل لدى «داعش» لتدمير كل معالم وآثار العراق

إحسان فتحي متحدثاً إلى «الوسط»
إحسان فتحي متحدثاً إلى «الوسط»

أفصح المخطط والمستشار في شئون التراث بالعراق، إحسان فتحي، أن «لدى الجماعات والتنظيمات الإرهابية في العراق، والتي من بينها ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، قائمة ومنهجاً متكاملاً لتدمير كل معالم وآثار وتراث العراق».

وأضاف فتحي في تصريح لـ «الوسط» أن «الكلمات لا تكفي حق ما يحدث في العراق، فما حصل خلال الأشهر الماضية كارثة كبيرة بكل معنى الكلمة، وهو تدمير مُمنهج للذاكرة العراقية، وهو مقصود ومبرمج اعتباراً من أول يوم احتلت الجماعات الإرهابية فيه الموصل والمناطق الأخرى، فقد بدأت مهامهم الإرهابية بطريقة منظمة وبموجب قائمة مسبقة متوافرة لديهم لتدمير كل المعالم التاريخية المهمة تحت مظلة حجج واهية كما هو بات واضحاً للعيان، فمرة يقولون إن هذه المعالم أصنام، وأخرى تتضمن قبوراً ضخمة غير جائزة وغيرها من الأعذار».

وأوضح المخطط والمستشار العراقي الذي يتواجد في مملكة البحرين للمشاركة في أعمال مؤتمر «المدن التاريخية والتجديد الحضري» وينظمه المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي برعاية «اليونسكو»، أن «قسماً كبيراً من الآثار إن لم يكن أكثرها ناهز عمرها أكثر من 1000 عام، وهي خسارة كبيرة لا تعوض».

وأكد فتحي أن «التدمير مستمر، وآخرها كان نسف قبر أحد القديسين المشهورين من القرن الرابع الميلادي، وقبلها النمرود وغيره»، مبيناً أنهم «بدأوا بتدمير الجوامع والأضرحة ثم انتقلوا إلى الكنائس والأديرة، ثم المواقع التاريخية والأثرية التي هي بعيدة كل البعد عن الصراعات السياسية القائمة».

وتوقع المخطط والمستشار العراقي أنه «مع بقاء هذه الجماعات في المنطقة سيتم تدمير كل ما تبقى من آثار ومعالم الذاكرة التاريخية العريقة سواء في العراق أو غيرها من البلدان التي يتواجدون فيها».

وعن ما إن يتوافر برنامج لإعادة إحياء هذه المناطق وحمايتها لدى السلطات المعنية العراقية، أفاد فتحي بأن «بعد خروج هذه العصابات الإرهابية أعتقد أنه من المهم جداً أن تعد خطة لإعادة بناء وترميم ما تم هدمه والاعتداء عليه»، مستدركاً بأن «لن تكون هذه المعالم كما كانت في الأصل، بل نسخ معادة، فهي نوع من التحدي الذي لابد من القيام به من أجل استرجاع الذاكرة».

وبين المخطط والمستشار العراقي أن «المناطق التي تم إخلاؤها من الجماعات الإرهابية، تظهر أن التدمير للمعالم التاريخية كان شاملاً، وبقي أمامنا احتمالان، الأول أن نترك هذه الآثار مدمرة، أو أن نعيد بناءها بشكل أو بآخر، فالخسارة حصلت، وإعادة البناء نوع من الإجراء المعنوي الضروري جداً، وسيكلف ذلك مبالغ ضخمة»، مشيراً إلى أن «العالم في هذه الحالة قد يشارك بحملة دولية لإعادة ترميم وإحياء هذه الآثار والمعالم التاريخية».

العدد 4581 - الإثنين 23 مارس 2015م الموافق 02 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:41 ص

      العيش في الخيال

      ماذا يقول هذا الرجل هل بإمكانه تصديق اقواله عندما يقول أن داعش (( ومنهج متكامل لدى «داعش» لتدمير كل معالم )) وهو الكلام ينطبق عليه ما قاله السيد مقتدى الصدر عن المالكي إذا كانت داعش بمقدرها تدمير العالم فيجب احترامها وتأييدها بأن هذه المنطمة خلال وقت قصير ملكت كل هذه الإمكانيات أعتقد على اي مسئول ان يراعي ويحاسب لما يقوله فهو لا يخاطب نفسه وانما يخاطب آلاف القراء

اقرأ ايضاً