العدد 4583 - الأربعاء 25 مارس 2015م الموافق 04 جمادى الآخرة 1436هـ

الحوثيون يتقدمون نحو عدن ويسيطرون على مطارها وهادي يغادر قصره

مسلحون من أنصار الرئيس اليمني يقومون بدورية في أحد شوارع عدن   - reuters
مسلحون من أنصار الرئيس اليمني يقومون بدورية في أحد شوارع عدن - reuters

سيطرت وحدات عسكرية متحالفة مع الحوثيين أمس الأربعاء (25 مارس/ آذار 2015) على مطار عدن، وواصلت القوات المناهضة للحكومة تقدمها نحو هذه المدينة الواقعة جنوب اليمن، في حين تم نقل الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي إلى «مكان آمن» وسط دعوات لتدخل أجنبي. فيما رصدت اللجنة الأمنية التابعة للحوثيين مكافأة مالية لمن يدل على مكان هادي.

وقال شهود إن وحدات من اللواء «39 المدرع» المتمركزة قرب مطار عدن سيطرت على منشآت المطار. وأضافوا أن هذه القوة انضمت إلى الحوثيين.

ووصل الحوثيون في زحفهم على رغم مقاومة أنصار هادي من القبائل، إلى ميناء المخاء المطل على باب المندب غرب عدن الذي يُعتبر ممرّاً مهمّاً لحركة التجارة الدولية، بحسب مصدر أمني. كما سيطروا على مدينة لحج وبلدة كرش قرب عدن.


السعودية تنشر معدات عسكرية قرب حدود اليمن

الحوثيون يتقدمون نحو عدن ويسيطرون على مطارها وهادي يغادر قصره

عدن - أ ف ب، د ب أ

سيطرت وحدات عسكرية متحالفة مع الحوثيين أمس الأربعاء (25 مارس/ آذار 2015) على مطار عدن، وواصلت القوات المناهضة للحكومة تقدمها نحو هذه المدينة الواقعة جنوب اليمن، في حين تم نقل الرئيس المعترف به دوليّاً عبدربه منصور هادي إلى «مكان آمن» وسط دعوات لتدخل أجنبي. وقال شهود: إن وحدات من اللواء «39 المدرع» المتمركزة قرب مطار عدن سيطرت على منشآت المطار. وأضافوا أن هذه القوة انضمت إلى الحوثيين.

وأكد تلفزيون المسيرة التابع إلى الحوثيين أن وحدات من الجيش تقوم بـ «تأمين مطار عدن الدولي». وجرت مواجهات بين عناصر من اللواء ورجال مسلحين لاحقاً، قرب المطار لكن لم تتوافر أية معلومات بشأن احتمال سقوط ضحايا.

وبعد ظهر أمس، أغلق المطار، وعلقت حركة الملاحة الجوية بسبب تدهور الوضع الأمني.

وبمساعدة عسكريين موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، أصبح الحوثيون أمس على بعد 30 كيلو متراً من عدن بعد أن سيطروا على العديد من المناطق في طريقهم وضمنها وخصوصاً قاعدة العند التي غادرها عسكريون أميركيون كانوا متمركزين فيها قبل أيام.

وأكد الحوثيون أنهم «اعتقلوا» وزير الدفاع الموالي لهادي، محمود الصبيحي في محافظة لحج الجنوبية.

وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في تصريحات عبر قناة «المسيرة» التابعة إلى الحركة إن محمود «الصبيحي تم اعتقاله في مدينة الحوطة» عاصمة لحج، مؤكداً أنه «تم نقله إلى صنعاء وهو بيد القوات المسلحة».

وكان الصبيحي انشق عن الحوثيين بعد أن عينوه رئيساً للجنة الأمنية التي يفترض أنها تدير شئون البلاد بموجب الإعلان الدستوري الذي فرضوه (مطلع فبراير/ شباط الماضي)، والتحق بهادي في عدن.

وإزاء احتمال دخول الحوثيين عدن، استولى عدد من السكان أمس على مخزن أسلحة، بحسب مصور وكالة «فرانس برس».

ورصدت اللجنة الأمنية التابعة إلى جماعة «أنصارالله» الحوثية أمس مكافأة مالية لمن يدل على مكان هادي.

وقال مصدر أمني تابع إلى الحوثيين فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن اللجنة رصدت مبلغ مئة ألف دولار لمن يستطيع أن يدلهم على مكان هادي «الرئيس غير الشرعي» على حد تعبيره.

ووصل الحوثيون في زحفهم على رغم مقاومة أنصار هادي من القبائل، إلى ميناء المخاء المطل على باب المندب غرب عدن الذي يعتبر ممراً مهماً لحركة التجارة الدولية، بحسب مصدر أمني. كما سيطروا على مدينة لحج وبلدة كرش قرب عدن.

كما تعرض المجمع الرئاسي في عدن أمس إلى غارة جوية جديدة. وإزاء تعاظم التهديد، غادر هادي القصر ونقل إلى «مكان آمن في عدن»، بحسب مصدر قريب منه.

وفي شرم الشيخ، طالب وزير الخارجية اليمني الموالي لهادي، رياض ياسين بتدخل عسكري عربي عاجل لمنع الحوثيين من السيطرة على عدن نافياً ما راج عن مغادرة هادي اليمن. وقال الوزير: «سنطلب من القمة المقبلة أن يكون هناك تدخل عاجل». وعندما سئل إن كان التدخل عسكريّاً أجاب «تدخل عسكري».

وحذر ياسين من أن «سقوط عدن في يد الحوثيين يعني بداية حرب أهلية عميقة جداً».

وأضاف في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» وهو يتابع أخبار اليمن عبر التلفزيون «إن دول الخليج ومصر هي الدول التي نعول عليها أكثر». وأكد أن التدخل العسكري «وحده» يمكن أن ينقذ اليمن من سيطرة إيران.

دبلوماسيّاً، أكد مساعد وزير الخارجية للشئون الخارجية القطري، محمد عبدالله الرميحي مساعي بلاده «لاستضافة المحادثات بين الفصائل اليمنية في محاولة لحل الأزمة السياسية التي تعاني منها جارتنا اليمن».

من جانبه، دعا البيت الأبيض قوات الحوثيين إلى الكف عن زعزعة استقرار اليمن وقال إنه لا يستطيع أن يؤكد مكان وجود الرئيس اليمني. وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست للصحافيين: «ندعوهم إلى الكف عن زعزعة الاستقرار والعنف والتعاون مع العملية التي تقودها الأمم المتحدة لحل الخلافات بين جميع الأطراف».

وفي وقت سابق أمس الأول، قال مسئولون أميركيون إن السعودية تحرك معدات عسكرية ثقيلة تضم مدفعية إلى مناطق قريبة من الحدود مع اليمن مما يزيد مخاطر انجرار المملكة إلى الصراع المتفاقم في اليمن. وقال مصدران بالحكومة الأميركية إن المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية. وقال مسئولان أميركيان آخران إن الحشد العسكري يبدو دفاعيّاً.

في المقابل، أكد مصدران سعوديان مطلعان على الوضع لوكالة «رويترز» أن الحشود العسكرية على الحدود مع اليمن دفاعية تماماً. وقال أحدهما ردّاً على سؤال عما إذا كانت السعودية تعتزم التدخل في اليمن «نحن نحمي حدودنا وحسب». وقال المصدر الثاني: «تحركت الدبابات إلى الحدود لكن هذا ليس لشيء إلا الدفاع عن بلادنا».

العدد 4583 - الأربعاء 25 مارس 2015م الموافق 04 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 6:25 ص

      منصورين

      القوات العربية تدك قوة الضلام الاجرامية الايرانية

    • زائر 7 | 4:51 ص

      كيف

      الحوثيين و علي عبدالله صالح راح يدمرون اليمن

    • زائر 2 | 2:06 ص

      اللهم انصر الحوثيين

      اللهم انصر الشعب اليمني المناضل المجاهد

    • زائر 1 | 1:32 ص

      عاصفة الحزم

      تم دك معاقل الحوثيين ولله الحمد

    • زائر 5 زائر 1 | 4:20 ص

      الأرض لأهلها

      يستعجل من يخاف الفوت
      والضربات الجويةالمستعجلة لاتحقق انتصاراً

اقرأ ايضاً