العدد 4583 - الأربعاء 25 مارس 2015م الموافق 04 جمادى الآخرة 1436هـ

وصول رئيس وزراء حكومة التوافق الفلسطينية إلى قطاع غزة لاستئناف جلسات المصالحة

وصل رئيس وزراء حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمدالله إلى قطاع غزة أمس الأربعاء (25 مارس/ آذار 2015) قادما من الضفة الغربية عبر معبر بيت حانون (ايريز) في زيارة تستمر يومين لاستئناف جلسات المصالحة الفلسطينية عبر عقد لقاءات مع الفصائل الفلسطينية.

وأكد الحمدالله خلال مؤتمر صحافي عقده في فندق غرب غزة فور وصوله، أن زيارته جاءت «بتوجيهات وتعليمات من الرئيس محمود عباس، جئنا اليوم إلى غزة لتكريس المصالحة الوطنية واستئناف حوار وطني وشامل مع الفصائل الفلسطينية كافة».

كما أشار إلى أن «احد المحاور الرئيسية التي سنعالجها هي قضية الموظفين المدنيين (...) سنعمل على تعيين آلاف الموظفين الذي عينوا بعد 2007 (منذ سيطرة حماس على غزة)، ومن هنا أؤكد باسم الحكومة والرئيس أنه لن يترك أحد في الشارع وسنجد حلولاً لجميع الموظفين المدنيين».

وتطالب «حماس» حكومة التوافق الفلسطينية بدفع رواتب موظفيها الذين يصل عددهم إلى نحو 40 ألفاً بين مدني وأمني.

ورغم أن قرابة 24 ألف موظف مدني في حكومة»حماس» السابقة تلقوا نهاية العام الماضي دفعات نقدية من رواتبهم من السلطة الفلسطينية بقيمة 1200 دولار أميركي، إلا أن الموظفين العسكريين لم يتلقوا أي دفعات مماثلة، في حين تصر «حماس» على أن يتم دمجهم أيضاً.

كما طالب الحمدالله «بتسليم المعابر لحكومة التوافق الفلسطينية وجباية الضرائب حتى يتحقق ذلك».

واتهمت حركة «حماس» قبل وصول الحمدالله حكومة الوفاق الوطني، «بالتمييز ضد غزة» وأنها «فشلت في أن تكون حكومة جميع الفلسطينيين»، مطالبة إياها «باتخاذ إجراءات حقيقية للتكفير عن هذه الخطيئة».

وفي المقابل تظاهر العشرات أمام الفندق الذي سيمكث فيه الحمدالله بدعوة من هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار التابعة لـ «حماس»، مرددين «ارحل ارحل يا حمدالله»، كما رفعوا أحذية ويافطات كتب على إحداها «لا أهلاً بمن حاصر غزة».

وهي المرة الثانية التي يزور فيها الحمدالله قطاع غزة بعد إعلان الرئيس عباس عن تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الحمدالله في يونيو/ حزيران من العام الماضي، وأعلن حينها «طي صفحة الانقسام الفلسطيني».

وزار الحمدالله غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قبيل انعقاد مؤتمر المانحين في القاهرة غير أن زيارته لم تحقق شيئاً على الأرض وبقي الانقسام الفلسطيني الداخلي قائماً.

ومن المفترض أن تلعب الحكومة دوراً رئيسياً في إعادة إعمار القطاع المدمر بعد حرب إسرائيلية دامية استمرت خمسين يوماً وخلفت أكثر من 2200 شهيد فلسطيني غالبيتهم من المدنيين في الصيف الماضي.

العدد 4583 - الأربعاء 25 مارس 2015م الموافق 04 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً