العدد 4583 - الأربعاء 25 مارس 2015م الموافق 04 جمادى الآخرة 1436هـ

بدء القصف الأميركي قرب تكريت

الرئيس العراقي فؤاد معصوم
الرئيس العراقي فؤاد معصوم

أفاد مسئولون أميركيون بأنّ الولايات المتحدة باشرت أمس الأربعاء (25 مارس/ آذار 2015) توجيه ضربات جوية لدعم القوات العراقية التي تحاول استعادة مدينة تكريت من أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بناء على طلب تقدمت به بغداد.

وقال مسئول عسكري أميركي لوكالة «فرانس برس»: «إن العمليات جارية والقنابل تتساقط». ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات على مواقع التنظيم في العراق، إلا أنه لم يشارك في معركة تكريت.


قصف أميركي قرب تكريت دعماً للقوات العراقية

بغداد - أ ف ب، رويترز

أفاد مسئولون أميركيون أن الولايات المتحدة باشرت أمس الأربعاء (25 مارس/ آذار 2015) توجيه ضربات جوية لدعم القوات العراقية التي تحاول استعادة مدينة تكريت من أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بناء على طلب تقدمت به بغداد.

وقال مسئول عسكري أميركي لوكالة «فرانس برس»: «إن العمليات جارية والقنابل تتساقط». ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات على مواقع التنظيم في العراق، إلا أنه لم يشارك في معركة تكريت التي أطلقت في الثاني من مارس الجاري والتي تشارك فيها إيران بشكل فاعل إلى جانب القوات الحكومية وميليشيات «الحشد الشعبي».

وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم توقع أمس ن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيوجه قريباً ضربات جوية لتنظيم «داعش» في مدينة تكريت السنية بعد أن بدأ عمليات استطلاع جوي خلال الأسبوع الجاري.

وطلب قادة عسكريون عراقيون توجيه ضربات جوية للتنظيم في حين رفضت وحدات الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من إيران علانية الدور الأميركي في الحملة الرامية لاستعادة تكريت التي تعد حصناً للمقاتلين.

وفي مواجهة هذا المأزق أمرت الحكومة العراقية بوقف غالبية العمليات قبل أسبوع استناداً إلى مخاوف من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين والعسكريين.

غير أن معصوم الكردي الذي أصبح رئيساً للعراق في الصيف الماضي أوضح أن الحكومة العراقية قررت أن تطلب الدعم الجوي من قوات التحالف في المعركة.

وقال معصوم «الحكومة العراقية وسكان المنطقة كلهم يريدون أن يكون هناك إسهام فاعل لدول التحالف» موضحاً أن الدولة العراقية هي صاحبة القرار «وليس أي قوى أخرى».

وأشار الرئيس العراقي إلى تردد سابق من جانب الولايات المتحدة للمشاركة في المعارك إلى جانب الفصائل المسلحة التي تحظى بدعم إيراني ويوجهها مستشارون إيرانيون.

وقال «إذا كان هناك نوع من التردد في موقف التحالف لدعم الجيش والمتطوعين في تكريت فالآن يبدو أن هذا التحسس انتهى. بالتأكيد مشاركة التحالف سيكون لها تأثير».

وقال دبلوماسي غربي رفيع لـ «رويترز» يوم الثلثاء إن الحكومة العراقية على وشك طلب مشاركة طائرات التحالف في توجيه ضربات لتنظيم «داعش» وإن المجتمع الدولي على استعداد لقبول هذا الطلب.

وقال الرئيس إن توقيت تنفيذ الضربات الجوية سيحدده الخبراء العسكريون من العراق والتحالف. وقال معصوم «الخبراء هم من يقررون إذا كانت تحتاج إلى أسبوع أو أقل أو أكثر».

وشدد الرئيس على أن الضربات ستتجنب السكان المدنيين رغم محاولات تنظيم «داعش» استخدام المدنيين كدروع بشرية وأنها ستستهدف مواقعه القتالية.

وتحاول الحكومة العراقية مع حلفائها الغربيين والإيرانيين استعادة المناطق التي يسيطر عليها المتشددون وتمثل نحو ثلث مساحة العراق بما فيها مدينة الموصل.

وقال الرئيس إن قوات الأمن ومقاتلين آخرين يعملون بجد من أجل تفادي وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان.

وقال الرئيس بعض الانتهاكات حوادث فردية وغير منتشرة ولكن رغم بذل العراق قصارى جهده إلا أنه لا يمكنه استبعاد إمكانية وقوع حوادث جديدة خلال حملة تكريت.

وأضاف إن العراق ينظر إلى الأنبار كمعركته المقبلة قبل محاولة استعادة السيطرة على مدينة الموصل أكبر مدن الشمال والتي سيطر عليها تنظيم «داعش» في يونيو/ حزيران.

وقال «حسب الخبراء ربما مسألة الموصل ستأخذ وقتاً. تركيبة الموصل ليست تركيبة عشائرية مثل الأنبار. الموصل بحاجة إلى وقت أكثر. وهناك محاولات لإيجاد قوة في الداخل تتعاون مع الذين يريدون اقتحام الموصل.يقال الأنبار أسهل رغم أنها منطقة صحراوية وأكبر مساحة.الموصل ستأخذ وقتاً أكثر».

العدد 4583 - الأربعاء 25 مارس 2015م الموافق 04 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً