العدد 4583 - الأربعاء 25 مارس 2015م الموافق 04 جمادى الآخرة 1436هـ

تواصل عمليات البحث عن جثث ضحايا الطائرة الألمانية

حطام للطائرة الألمانية في موقع سقوطها في جبال الألب الفرنسية  - AFP
حطام للطائرة الألمانية في موقع سقوطها في جبال الألب الفرنسية - AFP

تواصلت أمس الأربعاء (25 مارس/ آذار 2015) عملية ضخمة وخطيرة بحثاً عن جثث الضحايا الـ 150 إثر تحطم طائرة أيرباص إيه 320 التابعة لشركة «جيرمان وينغز» الألمانية الثلثاء في جبال الألب الفرنسية لأسباب لا تزال مجهولة.

وبعد العثور على أحد الصندوقين الأسودين الذي يحتوي على المحادثات في قمرة القيادة يبحث المحققون الآن عن الصندوق الأسود الثاني الذي يسجل إحداثيات الرحلة.

وقال وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف أمس (الأربعاء) إن «الفرضية الإرهابية غير مرجحة» مضيفاً «ينبغي تقصي كل الفرضيات طالما أن التحقيق لم يعط نتيجة».

وأعلن رئيس مجموعة «لوفتهانزا» الشركة الأم لشركة جيرمان وينغز، كارستن سبور أن الحادث «لا يمكن تفسيره بالنسبة لنا جميعاً» مؤكداً أن «الطائرة لم يكن عليها أي مأخذ فني والطيارين محنكان».

وزارت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند موقع تحطم طائرة «جيرمان وينجز» على جبال الألب، بعدما قاما باستطلاع الموقع على متن مروحية.

كما أعربت ميركل عن تعاطفها مع مقتل الـ 16 تلميذاً والمعلمتين الألمانيتين المنحدرين من ولاية شمال الراين- فسيفاليا، الذين لقوا حتفهم في حادثة سقوط الطائرة.

وجاء ذلك في المكالمة الهاتفية التي أجرتها المستشارة مع بودو كليمبل، عمدة مدينة هالترن، التي تقع بها المدرسة التي ينتمى لها الضحايا.

وأعلنت السلطات الفرنسية أن ضحايا هذه الكارثة الجوية التي تعتبر الأسوأ في فرنسا منذ أكثر من ثلاثين عاماً، يتحدرون من 15 بلداً وأفاد وزير الخارجية، لوران فابيوس أن الجنسيتين الرئيسيتين هما من «ألمانيا وإسبانيا».

ومن اصل 150 قتيلاً أعلنت ألمانيا وإسبانيا عن مقتل 72 ألمانيا و49 إسبانياً على أقل تقدير.

وقال فابيوس «هناك جنسيات مؤكدة هي أيضاً الأرجنتين وأستراليا وبلجيكا وكولومبيا والدنمارك وبريطانيا وإسرائيل واليابان والمغرب والمكسيك وهولندا» بعدما كان رئيس الوزراء مانويل فالس أشار إلى سقوط «أميركي» بين القتلى.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند مقتل ثلاثة بريطانيين على الأقل في تحطم الطائرة فيما أعلنت سلطات كازاخستان عن وجود ثلاثة من مواطنيها بين الركاب.

وتبدو عمليات البحث معقدة بسبب تشتت الحطام على حوالى أربعة هكتارات في منطقة وعرة يصعب الوصول إليها في جنوب جبال الألب على ارتفاع 1500 متر.

وتحطمت طائرة شركة «جيرمان وينغز» للطيران بأسعار مخفضة التابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية أثناء قيامها برحلة صباح الثلثاء بين برشلونة بإسبانيا ودوسلدورف بألمانيا وعلى متنها 144 راكباً وطاقم من ستة أفراد.

وقال محقق من قوات الدرك مساء الثلثاء إن «أكبر أشلاء رصدناها لا تفوق بحجمها» حقيبة يد صغيرة كما لم يتم رصد أي جزء كبير من هيكل الطائرة، وقال أحد المحققين إن «وحدها منظومة العجلات تم التعرف إليها».

وقال مدعي عام مرسيليا المكلف الملف إنه سيتم إرسال «عشرة أطباء شرعيين وثلاثة علماء إنتروبولوجيا» إلى الموقع للتعرف إلى الضحايا بواسطة عينات من الحمض الريبي.

ونقل الصندوق الأسود الذي يسجل كل الأصوات والمحادثات في قمرة القيادة إلى مكتب التحقيقات والتحاليل، الهيئة المتخصصة في حوادث الطائرات والتي ستكلف تحديد أسباب الكارثة غير أن مصدراً قريباً من التحقيق أفاد وكالة «فرانس برس» أنه متضرر.

وقال المصدر إن «الصندوق الأسود الذي عثر عليه هو (مسجل أصوات المقصورة) ... لكنه متضرر» فيما يتواصل البحث عن الصندوق الأسود الثاني الذي يسجل إحداثيات الرحلة.

وأثار هذا الحادث الذي يعتبر أسوأ كارثة جوية على الأراضي الفرنسية منذ أكثر من ثلاثين عاماً صدمة هائلة في أوروبا والعالم.

وأعلنت إسبانيا الحداد الوطني ثلاثة أيام وألغى الملك فيليبي السادس الثلثاء زيارة دولة كان بدأها في فرنسا.

وعرضت الولايات المتحدة وروسيا تقديم المساعدة لفرنسا.

وأقيم مركز لقيادة العمليات في سين-ليزالب البلدة القريبة من موقع تحطم الطائرة، حيث يرتقب وصول عائلات الضحايا. وسيحضر فرانسوا هولاند وأنجيلا ميركل وماريانو راخوي إلى هذا المركز قبل تفقد فرق الإغاثة.

العدد 4583 - الأربعاء 25 مارس 2015م الموافق 04 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً