تسعى مجموعة من النواب في البرلمان الإيراني لتقديم عريضة للقضاء بغرض محاكمة مرشح الرئاسة الخاسر مير حسين موسوي بشأن الاضطراب الذي أعقب الانتخابات وهزَّ الجمهورية الإسلامية الشهر الماضي. ونقلت صحيفة «جافان» أمس (الخميس) عن النائب محمد تاغي راهبار قوله «أولئك الذين قاموا بمسيرات وتجمعات غير قانونية يجب ملاحقتهم قانونيا».

وكان الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي انتقد أمس الأول نتيجة انتخابات الرئاسة الإيرانية في بيان شديد اللهجة ودعا إلى الإفراج عن الأشخاص الذين اعتقلوا منذ إجرائها.

في هذه الأثناء، وعدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس بـ«القيام بكل ما يمكن كي لا ننسى» الأشخاص الذين اعتقلوا في إيران على غرار الأشخاص الذين اعتقلتهم الشرطة السياسية في ألمانيا الشرقية السابقة التي تتحدر منها.

مراسل «نيوزويك» يعترف بالتهم الموجهة إليه

نواب إيرانيون يسعون إلى محاكمة موسوي

طهران - رويترز

سعت مجموعة من النواب الإيرانيين في البرلمان إلى محاكمة مترشح الرئاسة المهزوم مير حسين موسوي قضائيا بشأن الاضطراب الذي أعقب الانتخابات وهز الجمهورية الإسلامية الشهر الماضي.

ونقلت صحيفة «جافان» أمس (الخميس) عن النائب محمد تاغي راهبار قوله «أولئك الذين قاموا بمسيرات وتجمعات غير قانونية يجب ملاحقتهم قانونيا». وقالت الصحيفة إن راهبار كان ضمن عدة نواب استعدوا لإرسال عريضة للقضاء يشكون فيها من أنشطة موسوي بعد الانتخابات التي جرت يوم 12 يونيو/ حزيران الماضي.

ولم تذكر الصحيفة عدد المشرعين الذي يدعمون العريضة. وفي علامة أخرى على ضغط النواب المتنامي، ذكر التلفزيون الرسمي أن فرعا للطلاب من ميليشيا «البسيج» - التي ساعدت الشرطة في قمع الاحتجاجات المؤيدة لموسوي في الشارع - حث النائب العام على إحالته إلى المحكمة.

وقال تلفزيون «برس تي.في»، الناطق باللغة الانجليزية في موقعه على الانترنت، إن طلاب «البسيج» اتهموه بتحريض أنصاره على الخروج إلى الشوارع لشن احتجاجات وتقويض الأمن القومي. وألقت السلطات باللوم على موسوي في العنف الذي قتل فيه 20 شخصا على الأقل.

في هذه الأثناء، وعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس بـ «القيام بكل ما يمكن كي لا ننسى» الأشخاص الذين اعتقلوا في إيران على غرار الأشخاص الذين اعتقلتهم الشرطة السياسية في ألمانيا الشرقية السابقة التي تتحدر منها.

وقالت، في كلمة ألقتها في البرلمان قبل توجهها للمشاركة في قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى في لاكويلا (وسط ايطاليا) الأسبوع المقبل «نفكر بالأشخاص الذين يعتقلون يوميا وسنقوم بكل ما يمكننا القيام به كي لا ننسى هؤلاء الأشخاص». وأضافت «أعرف منذ زمن ألمانيا الشرقية مدى أهمية أن يهتم الناس في العالم بأسره بألا ينسوا من كان في بوتزين وهوهينشونهوسن (سجنان في ألمانيا الشرقية)».

وأوضحت «آمل أن يكون هذا الاجتماع رسالة قوية للوحدة مفادها أن حقوق التظاهر وحقوق الإنسان وحقوق المواطنين غير قابلة للتصرف».

جاء ذلك فيما ذكرت تقارير إخبارية أن مراسل مجلة «نيوزويك» الأسبوعية الأميركية المعتقل في إيران بدعوى كتابته مقالات منحازة ضد طهران اعترف بالاتهامات الموجهة ضده.

وأوضحت وكالة «فارس» شبه الرسمية أن الصحافي مازيار بهاري اعترف خلال مؤتمر صحافي بأنه كتب مقالات منحازة ضد طهران قبيل إجراء انتخابات الرئاسة في 12 من الشهر الماضي بهدف إسقاط الحكومة.

وألقت السلطات الإيرانية القبض على بهاري (42 عاما) في 21 من الشهر الماضي. وأشارت « فارس» إلى أن بهاري، الكندي من أصل إيراني، وصف علنا كيف كان يعمل الصحافيون الغربيون قبيل الانتخابات على إسقاط الحكومة في إيران.

وتوجه اتهامات إلى وسائل الإعلام الغربية من بينها التقليل من حجم أشكال التأييد الشعبي للقيادة في طهران، ووصفها الانتخابات بأنه قد تم التلاعب بها قبيل صدور النتائج.

من جانبها، وصفت «نيوزويك» تلك المزاعم بأنها «سخيفة»، ودافعت عن بهاري، واصفة إياه بأنه يؤدي مهمات عمله بصورة جيدة وأنه فوق جميع الشبهات.

وكان الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي انتقد أمس الأول نتيجة انتخابات الرئاسة الإيرانية، في بيان شديد اللهجة، ودعا إلى الإفراج عن الأشخاص الذين اعتقلوا منذ إجرائها.

وقال خاتمي: «أدلى كثير من الناس بأصواتهم، لأننا دعونا إلى الإقبال على التصويت. ومع هذه النتيجة وطريق المواجهة (مع المحتجين بعد الانتخابات) بات من المؤكد أنه ما عاد بوسعنا حتى نحن (الإصلاحيين) أن نطلب من الناس المشاركة في الانتخابات التالية». وأضاف «هذا ليس في مصلحة المؤسسة». وأضاف خاتمي، إن «كنتم تريدون تهدئة الأجواء فلم تقومون بحملة اعتقال جماعي؟ قمع الناس لن يجدي في وضع حد للاحتجاجات».