انتقد حزب الله اللبناني أمس (الخميس) ما أسماه «الانحياز السافر الجديد» لمجلس الأمن الدولي لمصلحة «إسرائيل»، معتبرا أن إشارة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى شبكات التجسس الإسرائيلية جاءت «خجولة ومربكة لا تصف مخاطر هذه الأعمال».

وقال حزب الله، في بيان، إن الطريقة التي تناول بها تقرير مون عن تطبيق القرار الدولي 1701، موضوع شبكات التجسس الإسرائيلي «لا تعكس خطورة هذا الانتهاك الإسرائيلي الذي يعد تهديدا للأمن والاستقرار على الساحة اللبنانية واعتداء متواصلا على سيادة وطننا».

ورأى الحزب أن «إسرائيل»، من خلال شبكات التجسس «مشتبه رئيسي» في الكثير من الجرائم التي وقعت في لبنان إضافة إلى «جرائم عدوانها» في صيف العام 2006 وما سبقه من حروب على لبنان.

وأضاف أن المعطيات المتوافرة في هذا الملف «تشكل مادة كافية لإدانة (إسرائيل) وتوجيه الاتهام الواضح إليها بالاعتداء على سيادة لبنان وأمنه واستقراره وانتهاك القرار الدولي 1701».

ووفق نص نشرته الصحف اللبنانية، أعرب مون، في تقريره العاشر عن تطبيق القرار 1701 الذي قدمه هذا الأسبوع إلى مجلس الأمن، عن «قلقه» من معلومات تبلغها من الحكومة اللبنانية بشأن شبكات تجسس إسرائيلية وفرار جواسيس إلى «إسرائيل» عبر الخط الأزرق الذي رسمته المنظمة الدولية العام 2000 ليقوم مقام الحدود بين البلدين.

واعتبر «أن هذا التطور إذا ثبت يمكن أن يعرض للخطر الوقف الهش للأعمال العدائية بين (إسرائيل) ولبنان». على صعيد متصل، أعلن الجيش اللبناني الخميس، أنه أوقف 21 شخصا كانوا شاركوا في المواجهة المسلحة التي جرت مساء الأحد الماضي في احد أحياء بيروت السكنية وأسفرت عن مقتل امرأة.