العدد 4584 - الخميس 26 مارس 2015م الموافق 05 جمادى الآخرة 1436هـ

قوات الحشد الشعبي تجمد مشاركتها في عملية تكريت

العوجا (العراق) - أ ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد قادة قوات الحشد الشعبي التي تضم مقاتلين متطوعين من الشيعة كان لها دور رئيسي في الهجوم الجاري على تكريت تجميد مشاركتها في المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية، وفق ما اعلن قادتها اليوم الجمعة (27 مارس/ آذار 2015).

وكانت قوات الحشد الشعبي اعلنت مرارا معارضتها لمشاركة اميركية في العملية، لكن المقاتلات الاميركية نفذت اولى ضرباتها على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في تكريت الاربعاء.

وقال عدد من قادة فيلق بدر وهي قوات يقودها هادي العامري احد ابرز قادة الحشد الشعبي ان المجموعة ستجمد مشاركتها ولكنها لن تنسحب تماما من العملية.

وقال احد القادة الذي قدم نفسه باسم باقر لفرانس برس في العوجا، جنوب تكريت، "نعتبرها استراحة لحين حل مسألة التحالف".

وشكل الحشد الشعبي القوة الداعمة للقوات الحكومية التي بدأت هجومها لاخراج تنظيم الدولة الاسلامية من تكريت في 2 اذار/مارس.

واكد قائد اخر من فيلق بدر وقف المشاركة وقال ان هذا القرار هو نتيجة "ضغوط دولية".

وكانت ايران حتى الان الشريك الاجنبي الرئيسي في المواجهات التي تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي احتل مساحات واسعة في العراق في حزيران/يونيو الماضي.

ولكن عندما بدات العملية تشهد تباطؤا طلبت الحكومة العراقية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن ضربات جوية في المنطقة فاشترطت الاخيرة تعزيز دور القوات الحكومية ثم اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الخميس ان قوات الحشد الشعبي بدأت بالانسحاب من العملية.

واثار ذلك غضب بعض القوات الشيعية التي يعود اليها الفضل في خوض المعارك الاخيرة والتي باتت تتهم واشنطن اليوم بانها تريد "الاستئثار بالنصر" عبر ارسال طائرات مقاتلة بعد ثلاثة اسابيع من بدء العملية.

ولم يعرف على الفور ان كانت كل القوات العراقية غير النظامية متفقة لكن قادة بدر قالوا ان اغلبيتها وافقت على الخطوة.

وحذر المرجع الشيعي السيد علي السيستاني الجمعة من الانقسامات في صفوف القوات التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال الشيخ احمد الصافي المتحدث باسم السيستاني في خطبة الجمعة في كربلاء "لا بد أن نلفت النظر إلى مسألة وحدة الرؤيا وتنسيق المواقف بين الجهات العراقية الحريصة على دحر الإرهاب وتوحيد القرارات المهمة والخطيرة خصوصا وان الانتصارات القريبة كانت بجهود الإخوة الجيش والمتطوعين وأبناء العشائر الغيارى ولا بد إن يبقى هذا الزخم المعنوي والمادي حاضرا دائما وعلى القيادات الميدانية أن تجتمع وتتشاور فيما بينها وترفع الأمر للقيادة العليا للقوات المسلحة باتخاذ القرار المناسب والسليم".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً