العدد 4585 - الجمعة 27 مارس 2015م الموافق 06 جمادى الآخرة 1436هـ

«أوابك»: صناعة التكرير تواجه العديد من المصاعب والتحديات

مصانع التكرير تسعى إلى تعظيم هامش الربحية
مصانع التكرير تسعى إلى تعظيم هامش الربحية

أكدت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) أن صناعة التكرير تواجه على الصعيدين العربي والدولي العديد من المصاعب والتحديات يتوقع أن يكون لها دور مؤثر على المسار المستقبلي لهذه الصناعة.

وقالت «أوابك» في افتتاحية نشرتها المتخصصة الأخيرة، وخصت بنشرها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ، إن من أبرز تحديات صناعة التكرير ارتفاع التكاليف المالية المقدرة لمشاريع تطوير صناعة التكرير لتعديل هيكل الإنتاج بما يتوافق وتغير نمط الطلب المحلي والعالمي على المشتقات النفطية وارتفاع تكاليف التشغيل والصيانة في المصافي وعدم اليقين بشأن المعدلات المستقبلية للطلب العالمي على المشتقات النفطية.

وأضافت «أوابك» أن من تلك التحديات أيضاً تراجع الطلب على هذه المشتقات في العديد من مناطق العالم، كما ساهمت حالة عدم الاستقرار الحالية في السوق النفطية وما أدت إليه من انخفاض في أسعار النفط في إحداث تأثيرات سلبية متباينة على اقتصادات الدول المنتجة والمصدرة للنفط.

وأوضحت أنه حيال هذه التحديات فإن الدول المنتجة والمصدرة للنفط ومنها الدول الأعضاء في منظمة «أوابك» تعمل جاهدة على تهيئة الظروف الملائمة لتطوير صناعة التكرير عبر تنفيذ عدد من المشاريع والبرامج الرامية إلى تطوير المصافي القائمة وتعزيز قدرتها التنافسية وزيادة ربحيتها.

وذكرت أنه في هذا الإطار سعى القائمون على صناعة التكرير إلى البحث عن أفضل السبل لتعزيز كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها في المصافي باعتبار أن صناعة التكرير تصنف كإحدى الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة وبنسبة تصل إلى ما بين 3 و4 في المئة من كمية النفط الخام.

وبينت أنه طبقاً لدراسة صادرة عن الأمانة العامة للمنظمة بعنوان «خيارات ترشيد استهلاك الطاقة في صناعة تكرير النفط» فإن تطبيق برامج إدارة وترشيد استهلاك الطاقة في مصافي التكرير يحقق العديد من الفوائد.

ولفتت «أوابك» إلى أن من بين تلك الفوائد إمكانية تحسين هامش الربحية وتحسين كفاءة تشغيل الوحدات الإنتاجية والحد من طرح الملوثات إلى البيئة وتعزيز عملية التحسين المستمر لكفاءة الطاقة وتحسين الأداء التشغيلي للوحدات الإنتاجية في المصفاة.

وقالت إن الدراسة آنفة الذكر تناولت إمكانية ترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها في صناعة تكرير النفط عبر تطبيق العديد من الإجراءات على المدى القريب وبتكاليف بسيطة أو على المتوسط وبتكاليف متوسطة أو على المدى البعيد وباستثمارات كبيرة، مبينة أن ذلك يساهم في تخفيض معدل الاستهلاك بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المئة من إجمالي استهلاك الطاقة في المصافي.

وأشارت إلى أن الدراسة تناولت المجالات التي يمكن من خلالها ترشيد استهلاك الطاقة في صناعة التكرير ومنها تحسين عمليات التكامل الحراري بين الوحدات ومنع تسرب البخار من الأنابيب والمعدات وتحسين العزل الحراري وضبط حرق الوقود في الأفران وتحسين استرجاع الحرارة الضائعة في غازات المدخنة للاستفادة منها في تسخين هواء الاحتراق.

وقالت «أوابك» إن النتائج الطيبة التي حققتها بعض الدول الأعضاء في مجال تطبيق برامج ترشيد استهلاك الطاقة «وذلك باختلاف الإمكانيات والخطة المتبعة»، لافتة إلى أن الأمل معقود بأن تتواصل هذه الجهود لما فيه الخير والنماء للدول الأعضاء. وشددت «أوابك» على أن أمانتها العامة مهتمة برصد ومتابعة التطورات العربية والدولية بصناعة تكرير النفط، مشيرة إلى المؤتمر الذي نظمته حول «خيارات ترشيد استهلاك الطاقة في صناعة تكرير النفط»، بالتعاون مع مركز التعاون الياباني للبترول والهيئة الوطنية للنفط والغاز البحرينية وذلك في مدينة المنامة فبراير/ شباط الماضي.

العدد 4585 - الجمعة 27 مارس 2015م الموافق 06 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً