صعد الدولار على نطاق واسع أمس (الجمعة) مواصلاً تعافيه الذي بدأه في الجلسة السابقة، بعدما لمح مسئولون بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أنهم لا يزالون في طريقهم لرفع أسعار الفائدة هذا العام.

وقال رئيسا بنكي الاحتياطي الاتحادي في سانت لويس وأتلانتا إن الحاجة قد تدعو إلى تعديل السياسة النقدية شديدة التيسير في ضوء التحسن المطرد للاقتصاد الأميركي منذ الأزمة المالية في 2007-2009.

وساهمت هذه التصريحات إلى جانب بيانات قوية عن الوظائف وقطاع الخدمات بالولايات المتحدة في تعافي الدولار بعد أن خسر أربعة في المئة أمام سلة من العملات منذ أن قلص مجلس الاحتياطي توقعاته للنمو والتضخم في بيان السياسة النقدية الأسبوع الماضي.

وارتفعت العملة الأميركية 0.5 في المئة أمام سلة العملات أمس (الجمعة) ليصل مؤشرها إلى 97.809 . ويظل مؤشر الدولار بعيدا عن أعلى مستوياته في 12 عاما الذي سجله قبل أسبوعين متجاوزا 100 لكنه يزيد نحو اثنين في المئة عن أدنى مستوى له في تعاملات أمس.

وزاد الدولار 0.6 في المئة أمام اليورو إلى 1.0822 دولار بعدما صعد 0.8 في المئة بالفعل بعد البيانات الأميركية وتصريحات مسئولي البنك المركزي أمس (الخميس).

ويترقب المتعاملون كلمة تلقيها رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي جانيت يلين في الساعة (19:45) بتوقيت غرينتش.

وارتفعت العملة الأميركية 0.2 في المئة أمام نظيرتها اليابانية لتصل إلى 119.455 ينّاً. غير أن الدولار يتجه إلى تسجيل ثاني خسائره الأسبوعية بعد أن دفعت النبرة الحذرة التي أبداها مجلس الاحتياطي الأسبوع الماضي المتعاملين إلى تقليص مراهناتهم على صعود العملة.