العدد 4585 - الجمعة 27 مارس 2015م الموافق 06 جمادى الآخرة 1436هـ

مليونا سائح خليجي يزورون الكويت سنويّاً... منهم 8 % بحرينيون

السعودية تسيطر بـ 88 % وحصص ضعيفة لكل من الإمارات وقطر وعمان

قالت مدير عام شركة «ليدرز جروب» للاستشارات والتطوير نبيلة العنجري إن الكويت تستقطب سنوياً نحو مليوني سائح خليجي، وإن هناك نمواً سنوياً للقادمين من دول الخليج يتعدى 5 في المئة، وخصوصاً في الإجازات والأعياد الرسمية القصيرة، داعية إلى ضرورة الاستفادة من تلك الزيارات التي تتنوع ما بين سياحة رجال الأعمال، وسياحة المعارض والمؤتمرات، والرحلات العائلية وزيارة الأقارب والأصدقاء وتلبية مختلف احتياجاتها كونها الشريحة الوحيدة التي تأقلمت مع وضع الكويت السياحي الحالي بما يشمله من قيود، بحيث تكون دول الخليج هي وجهتنا الأولى لتسويق البلاد سياحياً والاستفادة من نمو السياحة القادمة منها.

وأكد التقرير السياحي الشهري للشركة أن السياحة الخليجية المتوجهة إلى الكويت نواة للنهوض بالقطاع السياحي المحلي وإنعاش عدد من القطاعات الاقتصادية في السوق الكويتي، لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بتوفير الشقق الفندقية التي تعتبر المقصد الرئيسي لتلك الشريحة، حيث يحتاج السوق إلى مزيد من هذا المنتج الذي يلبي احتياجات الأسر الخليجية ويوفر لهم الخصوصية في السكن، وخصوصاً أن الكويت تفتقد للشقق الفندقية ذات العلامات الفندقية العالمية والتي بإمكانها أن تجذب إليها شرائح معينة من العائلات الخليجية.

وأشار إلى أن السوق المحلي يضم أكثر من 3000 شقة فندقية تحتوي نحو 5 آلاف غرفة تمارس عملها وتنافس الفنادق المحلية بقوة، وذلك وفقاً لإحصاءات توافرت عن اتحاد أصحاب الفنادق، وخصوصاً ذات الثلاث والأربع نجوم، فيما يحتاج السوق للمزيد، حيث تشهد تلك الشقق إقبالاً لدرجة أن هناك أوقات ذروة للحجوزات يكون بها قوائم انتظار للراغبين في حجز الشقق المتوافرة، وخصوصاً تلك الفئة من الشقق التي ترقى لمستوى الخدمات الفندقية العالمية.

ووفقاً للإحصائيات نجد أن أعداد زوار الكويت من دول الخليج تشهد نمواً ولكنه يبقى متباطئاً، وذلك في ظل تدني مستوى المرافق السياحية والترفيهية وقلتها، ولكن ذلك يؤكد لنا في الوقت نفسه أن هناك رغبة لزيارة البلد بظروفها الحالية، وأن هناك تغييراً في النظرة الخليجية للكويت كوجهة سياحية مرغوبة حتى وإن لم يطرأ جهد استثنائي على تسويقها كوجهة سياحية، فنجد أن مواطني المملكة العربية السعودية يحصلون على الحصة الأكبر سنوياً والتي بلغت 88 في المئة بما يعادل 1.7 مليون سائح سعودي سنوياً يأتون من خلال البر والجو بسبب علاقات المصاهرة التي تجمع كثيراً من العائلات الكويتية بعائلات سعودية إضافة إلى تقارب الثقافات لذلك لابد من توفير خدمات سياحية خاصة تتناسب مع هذه الأعداد، فيما يحصل الزوار من مملكة البحرين على حصة تقدر بنحو 8 في المئة من عدد الزوار القادمين من دول الخليج، وحصص ضعيفة لكل من الإمارات وقطر وعمان.

وعلى رغم ضعف الأرقام إلا أن الآمال لاتزال معلقة على رفع حصص القادمين من السعودية وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي، ولاسيما البحرين التي يشكل أيضاً زوارها للكويت، ما يقارب 160 ألفاً سنوياً، حيث يجب على المسئولين الاهتمام بهذا النوع من السياحة والعمل على تنميتها من خلال توفير الخدمات والمرافق التي تجذب المزيد من القادمين.

أما على صعيد مختلف دول العالم فإن هناك أكثر من 36 جنسية تستطيع الحصول على تأشيرة دخول من مطار الكويت مباشرة، وفي هذا الإطار نجد أن مواطني الولايات المتحدة الأميركية يحصلون سنوياً على المركز الأول من بين القادمين إلى الكويت من خارج المنطقة، يليهم في الترتيب مواطنو المملكة المتحدة ثم كندا، مع العلم بأن هذا الترتيب لا يشمل القادمين بغرض الإقامة الطويلة للعمل في الكويت، وذلك مع الأخذ في الاعتبار أن معظم زيارات مواطني الدول الأوروبية والأميركية تتعلق بقطاع الأعمال والمؤتمرات والمعارض.

وبين التقرير أن الكويت لديها ما يؤهلها لأن تحظى بالاهتمام السياحي الداخلي والخارجي، وخصوصاً من دول المنطقة، ولاسيما مع موقعها الذي يعد أكثر مركزية في سوق الشرق الأوسط، وجوها الذي يعد الأفضل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار التقرير إلى التحدي الذي من الممكن أن يواجه البلاد لتنفيذ استراتيجية التسويق السياحي، والذي يتمثل في إيجاد هوية سياحية خاصة بها تثبت في أذهان الزوار وتميز الكويت عن منافسيها، وذلك لن يتحقق إلا من خلال مبادرات تجارية واستهلاكية خاصة للأسواق المستهدفة، والحملات الترويجية، على أن تكون تلك المبادرات مصحوبة بحملات تعزيز الوعي السياحي لدى المواطن.

العدد 4585 - الجمعة 27 مارس 2015م الموافق 06 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً