العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ

«إسرائيل» و «حماس» ترفضان تقرير «العفو» وتصفانه بغير المتوازن

استشهاد طفلة فلسطينية بقذيفة إسرائيلية في القطاع

الأراضي المحتلة، برلين - أ ف ب، د ب أ 

02 يوليو 2009

رفضت كل من «إسرائيل» وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقريرا لمنظمة العفو الدولية التي اتهمتهما بارتكاب جرائم حرب خلال الهجوم على غزة في ديسمبر/ كانون الأول 2008 ويناير/ كانون الثاني 2009. ونددت «حماس» بالتقرير معتبرة أنه «غير منصف ولا متوازن».

وقالت الحركة، التي تسيطر على قطاع غزة في بيان صحافي، ردا على صدور التقرير «ترفض حماس الاتهامات التي وجهتها منظمة العفو الدولية وتعتبر التقرير غير منصف ولا متوازن».

واتهمت «منظمة العفو»، في تقريرها كلا «إسرائيل» و «حماس» بـ «انتهاك القوانين الإنسانية الدولية»، من خلال مهاجمة مدنيين، كما اتهمت الجيش الإسرائيلي باستخدام المدنيين بمن فيهم الأطفال «دروعا بشرية» فيما نفى هذه التهمة عن «حماس» بعكس التأكيدات الإسرائيلية.

واعتبرت «حماس» التقرير «غير مهني»، مشيرة إلى أنه «يتهم حركة حماس من دون أن يلتقي أو يستمع إلى أي من قياداتها بشأن هذه الادعاءات».

وإذ لفتت إلى أن التقرير «يتضمن على رغم ذلك إدانة واضحة للاحتلال»، رأت أنه «يهدف إلى خلط الأوراق ويوفر فرصة يمكن أن تستغل للتغطية على حجم الجرائم الإسرائيلية».

وجاء في البيان أن التقرير «يساوي بين الضحية والجلاد الإسرائيلي ويمثل تنكرا لحق شعبنا ومقاومة الاحتلال وهو ما يتناقض مع القوانين الدولية التي تضمن حق الشعوب المحتلة في الدفاع عن نفسها».

وأضافت «حماس»، أن التقرير «يتجاهل حجم الدمار والجرائم الخطيرة التي ارتكبها الاحتلال في غزة والتي نقلتها شاشات التلفزة عبر البث الحي والمباشر ويقدم وصفا مجتزءا يهدف إلى التضليل والتقليل من حجم وخطورة الجرائم الإسرائيلية، والمطلوب بعد كل هذه الصور الحية لجرائم الاحتلال تقديم القتلة الإسرائيليين للمحاكمة بدلا من مثل هذه التقارير المجتزأة».

وأشارت «حماس» إلى أن «دعوة منظمة العفو الدولية الدول الأخرى إلى منع وصول السلاح إلى غزة، يهدف إلى توسيع دائرة الاتهامات الموجهة لحركة حماس بهدف تحريض الأطراف الدولية التي تسعى إلى التواصل مع الحركة، وكذلك ضمان استمرار وتشديد الحصار المفروض على غزة».

وجددت منظمة العفو الدولية في التقرير نداءها من اجل حظر «كامل وفوري» على الأسلحة الموجهة لـ «إسرائيل» واسلاميي حماس الذين يسيطرون على قطاع غزة.

وشكل التقرير المعنون «عملية الرصاص المصبوب: 22 يوما من القتلى والدمار في غزة»، لائحة اتهام حقيقية لـ «إسرائيل» وجيشها مؤكدا حصيلة «أجهزة الصحة الفلسطينية» مقتل 1400 فلسطيني ونحو خمسة آلاف جريح وتدمير مناطق واسعة من قطاع غزة مع هدم أكثر من 2700 بناية، خلال هذا العدوان.

من جهته، ندد الجيش الإسرائيلي أمس بتقرير منظمة العفو الدولية، معتبرا أن حركة «حماس» خدعت المنظمة.

وقال الناطق العسكري الإسرائيلي في بيان «إن النبرة العامة للتقرير تثبت أن حركة حماس التي تعتبر منظمة إرهابية خدعت المنظمة».

وقال الناطق العسكري الإسرائيلي، إن التقرير «غير متوازن»، موضحا أنه لا يأخذ في الاعتبار «السنوات التسع التي واصلت حماس خلالها إطلاق الصواريخ على ربع مليون إسرائيلي».

وأضاف أن التقرير «يعرض وجهة نظر مشوهة لقوانين الحرب لا تتطابق مع القواعد التي تعتمدها الدول الديمقراطية التي تكافح الإرهاب».

وقال «إن التقرير يتجاهل الجهود التي بذلها الجيش الإسرائيلي ليتفادى قدر المستطاع التعرض إلى مدنيين غير مقاتلين»، متهما حماس «بشن عمليات انطلاقا من مناطق مكتظة بالسكان باستخدام السكان دروعا بشرية».

ميدانيا قتلت طفلة فلسطينية بانفجار قذيفة دبابة إسرائيلية مساء أمس (الخميس) في قطاع غزة كما أفاد شهود فلسطينيون. وأوضح الشهود أن الطفلة هيام عياش (7 اعوام) استشهدت وأصيب أربعة أشخاص آخرين بجروح، إصابة احدهم خطرة، عندما أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة سقطت على مقربة من مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة. وردا على سؤال قال متحدث عسكري إسرائيلي «حصل تبادل لإطلاق النار» في تلك المنطقة، ولكنه لم يؤكد أو ينفي ما إذا كانت دبابة إسرائيلية قد أطلقت قذيفة.

العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً