العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ

د. ساتي: نعالج إصابات مفصل الفك بالمناظير

العلاج التقويمي الحديث أكثر أماناً

حذر مدير مركز المانع لجراحة الوجه والفكين وطب الأسنان، الدكتور عصام ساتي، من الجهل بإصابات مفصل الفك المنتشر. وقال: «يعاني الكثير من الصداع وآلام في الأذن والكتفين والرقبة بسبب انزلاق غضروفي في مفصل الفك. ولأنهم لا يعرفون السبب تجدهم يلجأون للأطباء في تخصصات مختلفة دون جراحة الوجه والفكين.

وأكد استشاري جراحة الوجه والفكين وزارعة الأسنان أن علاج مفصل الفك تطور بشكل كبير مع دخول تقنية المناظير في علاجه، وتقدم هذه الخدمة في مجموعة مستشفيات المانع العامة وأدخلتها ضمن منظومة العلاج في العام 2009.

اللقاء تطرق لعناوين أخرى، نتركك عزيزي القارئ معها:

التخصص الصعب

«المتخصصون في جراحة الفم والوجه والفكين قلائل على مستوى العالم». هكذا بدأ الاستشاري عصام ساتي حديثه عن التخصص الحيوي والضروري.

ولفت ساتي إلى أن قلة المتخصصين في هذا الحقل الطبي، يعود إلى طول فترات الإعداد الدراسي، فتشترط الكثير من الدول ومنها بعض الدول العربية أن يكون جراح الفم والوجه والفكين يحمل شهادتين طبيتين؛ الأولى في طب الأسنان والثانية في الطب البشري. وعزا ذلك إلى أن العضو الذي سيخضع تحت إشراف الجراح لا يقتصر على الأسنان فقط.

وقال: «يحتاج جراح الفكين في بعض العمليات في الفك مثلاً إلى التعويض عن عظام الفك التي فقدت بأخذ أجزاء من عظام الحوض، وهذا يتطلب دراية ومعرفة بالطب البشري إضافة إلى طب الأسنان. وهنا يمكننا أن نفهم جيداً سبب اشتراط حصول جراح الوجه على شهادتين في تخصصين طبيين مختلفين لكنهما مكملان لبعضهما».

وأوضح: «جراح الفم والوجه والفكين مسئول عن معالجة منطقة حساسة من الجسم، وفيها شبكة معقدة من الأعصاب يجب التعامل معها بحذر شديد حتى لا تصاب بأية أضرار أو قصور في الوظائف. إضافة إلى أن الوجه هو أكثر العلامات تمييزاً للفرد وتتجلى فيه أبرز قيم الجمال الإلهي في خلق الإنسان». وأضاف: «هناك يمكن أن نلاحظ الدور الكبير المنوط بجراح الوجه والذي يحتاج لدقة ومهارة عاليتين».

وحول أمراض الفم والوجه التي يجب أن تعالج جراحياً، قال: «لا يقتصر عملي كجراح على الجراحة فقط، بل أقوم بتشخيص وعلاج العديد من الحالات المرضية، مثل آلام الوجه والفك، والرقع البيضاء والملونة للمخاط الفموي، وتقرحات أو جفاف الفم». وأكمل: «هناك أعراض وأمراض يجب أن يتم التدخل فيها جراحياً مثل الإصابات والحوادث التي ينتج عنها كسورعظام الوجه أو الفكين، وكذلك الأسنان المطمورة، والتكيسات في الفك، وجذع القمة، وتصحيح طول وقصر لجام الأسنان، إضافة إلى معالجة الأورام في هذه المنطقة الحساسة».

رحلة طويلة

«هناك مرض منتشر، لكنه يكاد يكون خفياً لعدم معرفة الناس به، إلا أنهم يعانون منه، وهو إصابات مفصل الفك». عبارة اختصر فيها ساتي معاناة الكثير من الناس من جراء هذه الإصابات جهلاً به وألماً من الإصابة.

وأوضح ساتي شارحاً الطريقة العلمية التي يصاب بها مفصل الفك، قائلاً: «حينما يتعرض مفصل الفك إلى خلل في وظيفته الحركية (الميكانيكية) عبر انزلاق الغضروف الذي يقع في المنطقة الفاصلة بين أعلى الفك السفلي والجمجة، فإن ذلك سيسبب الكثير من المشكلات والأعراض الصحية مثل آلام في الأذن، صعوبة في المضغ، صداع وقد يتحول لصداع نصفي، وقد تتطور الحالة لتكون مصحوبة بآلام في الكتفين والرقبة».

وأكمل: «الجهل بالمرض يجعل العديد من المصابين به يهرعون لمعالجة أعراض الآلام، فيزورن طبيب الرعاية الصحية الأولية ليخلصهم من الصداع، أو طبيب العظام ليخلصهم من آلام الرقبة والكتفين، أو طبيب الأنف والأذن والحنجرة ليتخلصوا من آلام الأذن. ويبقى المسبب لكل هذه الآلام بعيد عن المعالجة بيد الطبيب المتخصص وهو جراح الوجه والفكين الذي يعيد حركة المفصل إلى وضعها الطبيعي ويزيل بالتالي كل تلك الأعراض والآلام»، لافتاً أن هناك نسبة من أطباء الرعاية الأولية ليس لديهم إلمام كافٍ بتشخيص إصابات مفصل الفك، مشيراً إلى أن انتشار المرض - خصوصاً بين المرضى الذين يفحصهم - بنسبة تتراوح بين 35 و40%.

وقال: «إن الجهل بالمرض يتسبب في جعل رحلة العلاج طويلة ومصحوبة بآلام كثيرة قد تتطور لقلق؛ لأن طرق العلاج المتبعة لم تساهم في شفاء المريض. لذا أنصح المرضى عبر هذه المنصة الإعلامية بأن يراجعوا جراح الفم والوجه والفكين لفحص مفصل الفك إذا شعروا بالأعراض التالية: ملاقاة صعوبة في فتح الفك، والشعور بالألم أثناء المضغ وقد تكون مصحوبة بسماع أصوات قرطعة صادرة من منطقة مفصل الفك. وهذه الأعراض تكون مصحوبة بالعادة بآلام في الأذن وصداع، وآلام في الرقبة والكتفين».

ونصح الاستشاري بتجنب مضغ الأشياء الصلبة، والقلق المصحوب في أغلب الأحيان بالإطباق على الأسنان بقوة، للوقاية من الإصابة باختلال حركة الفك.

جراحة الفك بالمناظير

وحول طرق علاج اختلال مفصل الفك، أجاب مدير مراكز المانع للأسنان وجراحة الوجه والفكين: «التدخل الجراحي مهم جداً وضروري لإعادة الغضروف لمكانه الصحيح، وبالتالي رفع كل الأعراض التي يسببها».

وأوضح أن «العلاج الجراحي فيما يتعلق بمفصل الفك شهد طفرة كبيرة جداً مع دخول تقنية جراحة المناظير في هذا المجال، وساهمت بشكل كبير في مساعدة كل من الطبيب والمريض؛ فالأول أصبحت مهمته أسهل على رغم كونها معقدة تقنياً، والثاني أصبح الشفاء له ممكناً وسريعاً ومن دون أعراض جانبية أو برامج إعادة تأهيل طويلة».

وقال: «حرصت مجموعة مستشفيات المانع العامة على توفير هذه التقنية وأدخلتها ضمن منظومة العلاج في العام 2009. وبالمناسبة فإن الأطباء الذين يجرون هذه العمليات في الخليج قلائل جداً ومحدثكم واحد منهم».

وبيّن الفرق الكبير بين الجراحة التقليدية وجراحة المناظير، قائلاً: «في الجراحة التقليدية يتطلب على الطبيب فتح منطقة كبيرة للوصول للمنطقة التي يريد معالجتها، وهذا يعني التعامل مع شبكة أعصاب واسعة أهمها العصب السابع في الوجه وتفرعاته المسئولة عن عضلات الوجه والجفن». وأضاف: «في جراحة المناظير لا نحتاج لهذه الفتحة الكبيرة التي تصاحبها تعقيدات كثيرة. وهذه التقنية تضمن لنا نسبة أمان مرتفعة».

التقويم الحديث يرتكز على ثلاثي

وعن أكثر علاجات الأسنان انتشاراً ووضحاً وهو التقويم، قال الاستشاري ساتي: «العلاج التقويمي يهدف بالأساس لتعديل وضع الأسنان حتى تتطابق بشكل صحيح. وهذه الفلسفة العلاجية القديمة. حديثاً أضيف لتطابق الأسنان شرطان أساسيان وهما تأثير العملية التقويمية على التنفس أثناء النوم».

وكشف أن الفلسفة الجديدة لتقويم الأسنان تتطلب من الطبيب مراعاة ثلاثي الجمال وتطابق الأسنان والتنفس أثناء النوم. وقال: «من المهم جداً أن نشير إلى أن أسباب عدم تطابق الأسنان قد يكون الفك السفلي هو المشكلة، وقد يكون ضعف نمو الفك العلوي هو المشكلة»، موضحاً «في المثال السابق سيكون تقويم الفكين عبر دفع الفك السفلي للداخل لتطابق الأسنان علاجاً قاصراً؛ لأنه سيقلل من حجم القصبة الهوائية وسيؤثر على جودة التنفس أثناء النوم. هنا يجب على الطبيب وضع خطة علاج مغايرة ومناسبة مع الحالة التي بين يديه».

وأكد أن رسم خطة العلاج التقويمي وفقاً للقواعد الثلاثية ستجعل منه علاجاً مثالياً.

ووجه الاستشاري ساتي نصحه لمن يعاني من آلام في الوجه والأسنان بملاحظة تأثيرات العلاج، فإذا لم يشعر بتحسن عليه أن يطالب بالخضوع لفحوصات أكثر للوقوف على أسباب الآلام، مشيراً إلى أن «هناك الكثير من الآلام في منطقة الوجه تكون غير واضحة السبب بشكل جلي، ما يجعل المريض والدكتور في بعض الأحيان يعتقدان أن سبب الألم من تسوس أحد الأضراس أو غيرها من الأسباب، فيسير البرنامج العلاجي في الاتجاه الخاطئ».

العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 11:50 ص

      انا يعاني من المرض ده بقالى تقريبا 4 سنين ومش عارفه اعمل اى وتعبت مش عارفه اكل ولا اى حاجه ياريت حد يساعدني

    • زائر 7 | 7:16 ص

      ماهو عنوان المستشفى

    • زائر 5 | 9:16 ص

      هل غظروف الفك مايسمى بالكروش

    • زائر 4 | 4:49 م

      اعاني من الم وطقطقة اثناء الاكل في الفك الايسر وطنين اذن في الناحية اليسري فكيف التقي بالدكتور ساتي عمري 44 سنة طبيب نساء وتوليد من مصر

    • زائر 2 | 1:16 م

      اين عنوان المستشفى ؟؟؟

    • زائر 1 | 12:59 م

      ماهو عنوان المستشفى ؟

اقرأ ايضاً