العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ

د. العكري: علاج “تجميل الأسنان”.. ضرورة

المركز الوحيد الحاصل على شهادة الجودة

الوقاية خير

بدأ الدكتور عمار العكري حديثه عن آمال أطباء الأسنان في إتخاذ دور وقائي أكثر من علاجي مع زوار عيادات الأسنان. وقال: “أن الثقافة العامة في مجتمعنا تخلق ملازمة بين زيارة الطبيب والمرض. وهذا غير صحيح ويجب أن يتغير هذا النمط في التفكير”. وبيّن أنه من المهم جداً أن يزور الشخص الطبيب لأخذ الفحوصات اللازمة بشكل دوري.

وأوضح: “حينما يضع الفرد لنفسه جدولاً دورياً يزور فيه طبيب الأسنان مرة كل 6 أشهر فإن ذلك سيتيح لطبيب الأسنان معاينة الفم والأسنان وتنظيف اللثة والأسنان من الجير وغيرها من التراكمات إذا اقتضت الحاجة. وفي نفس الوقت سيتمكن الطبيب من إكتشاف إي حالات مرضية في وقت مبكر وتقديم العلاج المناسب لها”.

ولفت إلى أن الكثير ممن يتعالجون عن أمراض التسوس أو اللثة أو غيرها يعتقدون أن العلاج ينتهي في الجلسة الأخيرة من البرنامج العلاجي، ويهملون المراجعة الدورية، ولا يلجأون للطبيب إلا بعد الشعور بالألم مجدداً.

"التجميل" ضرورة

وانتقل بنا الحديث إلى العلاج التجميلي للأسنان، فقال د. العكري موضحاً: “هناك مفهوم مغلوط عن ما يطلق عليه تجميل الأسنان هو نوع من أنواع الكماليات أو الترف. وهذا غير دقيق فأغلب هذه العلاجات ضرورية”.

وبيّن أن زراعة السن المفقود جراء مرض أو عرض أمر ضروري للحصول على عملية مضغ طعام سليمة. وقال: “في الصورة العامة أن فقد الأسنان يشوه المنظر العام للوجه، ومن الناحية العملية يضعف من عملية المضغ أو النطق التي تكون منظومة الأسنان المتكاملة جزء رئيسياً فيها. هنا يصبح من الضروري زراعة سن لتعويض المفقود”.

وأوضح أن عملية زراعة الأسنان سهلة جداً ونسبة الألم فيها قليلة مع تطور العلاج. واضاف: “خصوصاً مع امتلاك المركز جهاز أشعة البانوراما الثلاثية الأبعاد الذي يشخص ويسهل عملية التخطيط للعلاج بدقة متناهية”. وأكد أن عملية زرع السن الصناعي في مكانه تكون في مدة تتراواح بين 5 – 10 دقائق في الحد الأقصى.

وقال: “مثال آخر يوضح ضرورة “العلاج التجميلي للأسنان” من يخضع لعلاج العصب يصبح السن المعالج متصلب أشبه بالجسم الزجاجي وعرضة للكسر، فيصبح من المهم جداً حماية السن بتغليفه بما يسمى يطلق عليه شعبياً “تلبيسة””. واضاف: “من المفارقات أن وثائق التأمين تغطي علاج العصب باعتباره مرضاً، ولا تغطي القسم الثاني من العلاج وهو حماية السن بـ “التلبيسة” من أي كسر. وتغطي وثيقة التأمين إزالة السن المكسور ولا تغطي زراعة السن باعتباره تجميل”.

وأشار إلى أهمية مراجعة القائمين على التأمين إعادة النظر في هذا الملف جيداً، والاستعانة بالخبراء للوقوف على تحديد الفرق بين العلاج والتجميل في أمراض الأسنان والفم.

أكد طبيب وجراح الفم والأسنان الدكتور عمار العكري أن أكثر العلاجات التي تحتاجها الأسنان ضرورية لصحة مثالية للفم والأسنان، وأن ما يطلق عليه علاج تجميلي هو أيضاً ضروري للحفاظ على أسنان سليمة.

وقال أن دور أطباء الأسنان في الدرجة الأولى وقائي، وعلاجي في المرتبة الثانية. واستدرك: “لكن الثقافة العامة التي نعيشها تجعل الفرد لا يلجأ لطبيب الأسنان إلا بعد الشعور بالألم. ونسعى في المركز لتغيير هذا النمط الثقافي، ونحث الجميع على أهمية المحافظة على الفحوص الدورية وخصوصاً فحوص الأسنان”.

عدّل نمط حياتك

وبالرجوع للوقاية، قال د. العكري: “يستطيع الفرد أن يقي نفسه من الكثير من أمراض الأسنان واللثة بتعديل نمط الحياة الذي يتسبب في الكثير من المشاكل الصحية على مستوى صحة الفم والصحة العامة”.

وأكمل: “العادات الغذائية ونوعية الأغذية التي نتناولها بشكل عام تفتقد لحصص مناسبة من الخضروات والفواكه، والحليب ومنتجاته. وهي أغذية قليلة السكريات غنية بالمواد الأساسية التي يحتاجها الجسم”. واضاف: “في المقابل نجد أن المأكولات والمشروبات التي نتناولها يومياً غنية بالسكريات والأحماض والألوان الصناعية وأبرز مثال على ذلك المشروبات الغازية. ووجدت أنها وراء الكثير من أمراض الفم والأسنان التي تصيب مراجعي المركز في الفئة العمرية بين 12 – 22 سنة”.

وقال: “أن عادة تناول وجبة العشاء في وقت متأخر أمر سيء جداً ويؤثر على الأسنان على المدى البعيد حتى مع الحفاظ على غسلها قبل النوم”.

وعبر عن استيائه من انتشار عادة التدخين بين البحرينيين بشكل كبير بين الذكور والإناث مبيناً تأثيراتها السلبية على الأسنان والفم.

وتمنى أن تتغير أنماط التغذية والإتجاه نحو أنماط غذائية سليمة والإقلاع عن العادات المضرة بالصحة.

هندسة السن

وعن أهدافه التي دفعته لافتتاح مركز الدكتور عمار العكري لطب الأسنان، قال: “افتتاح عيادة خاصة أو مركز طبي خاص طموح كل طبيب، وتساهم القدرة المالية في التعجيل أو إبطاء تحقيق الحلم”. واضاف: “ساهم برنامج تمكين في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمساعدتي في تطوير عيادتي - التي قامت على فلسفة الاهتمام بالمريض قبل البدء بالعلاج - ورفدها بأحدث الأجهزة ذات الجودة العالية في مجال علاج الأسنان من أجهزة الليزر، والأشعة والأجهزة المساعدة في طب الأسنان”. وأكمل: “يأتي قبل ذلك الطاقم الطبي العامل المتخصص في علاجات الأسنان المختلفة، وعلى رأسها العلاج التجميلي بكل أنواعه والذي يقدم على يدي وعلى يد الدكتور محمد إسماعيل”.

مشيراً إلى تلقيهما العديد من الدورات اللازمة للعلاج التجميلي في جامعة (UCLA) وهي من أعرق الجامعات الأمريكية.

وقال: “أقسام المركز مجهزة بشبكة إلكترونية تربط جميع أقسامه مع بعض من قسم التسجيل والاستقبال، إلى العيادات الست، إلى قسم الأشعة. مركزنا اليوم أصبح بيئة عمل لا ورقية”.

وأوضح: “التزامنا تجاه مرضانا بأعلى المعايير المهنية في مجال رعاية الصحة الفم والأسنان، أهّلنا للحصول على شهادة الجودة ISO: 9001:2008

وبيّن أن الشهادة تعزز ثقة مراجعينا بمركزنا، وتجعلنا مطمئنين لسير العمل في المؤسسة وفق أعلى المعايير المهنية والمصدّق عليها من جهة معتمدة. وقال: “وما أثلج صدرنا أن الجهة الاستشارية (جافكون) كشفت لنا أن المركز كان يطبق الكثير من الأمور الفنية والإدارية المطابقة لاشتراطات اعتماد شهادة الجودة بحسب إفاداتهم وافادة شركة (بورياو فيريتاس) الجهة المعتمدة لاصدار الشهادة عالميا ”.

واضاف: “هذا ما يجعلنا فخوريين ومصممين على تقديم أفضل الخدمات وفقاً لأعلى معايير الجودة، كما يدفعنا أيضاً للإسراع بتطبيق خططنا المستقبلية في الحصول على شهادات الجودة في مجالات أخرى وعلى رأسها البيئة”.

وكشف عن طموحه في تصنيع الأسنان الصناعية داخل المركز، وقال: “التطورات الكبيرة في عالم الطب نقلت العلاج لمراحل متقدمة على صعيدي طرق العلاج والأجهزة المستخدمة”. واضاف: “مؤخراً أصبح من السهل على عيادات الأسنان اقتناء أجهزة تصنيع الأسنان الصناعية. واطمح حالياً في إقتناء الجهاز الخاص بتصميم السن الصناعي”.

وأوضح: “الجهاز سيمكنني من تصميم أبعاد السن الذي أريد زراعته للمريض بنفسي، ثم إرسال البيانات للشركة المتخصصة في صناعة الأسنان. وهذا سيوفر علي وقت وسيضمن لي صناعة سن ببينات اعددتها بنفسي مما يعني جودة أعلى”.

وقال أنه يسعى لتحقيق حلمه في تأسيس مستشفى متخصص في طب الأسنان يوفر أفضل الخدمات بأعلى معايير.

العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً