صعد النادي الأهلي لمنصة التتويج بـ «خليجية أندية الطائرة» التي اختتمت أمس بمدينة جدة السعودية، ليتقلد لاعبوه الميداليات البرونزية وذلك للمرة الثانية على التوالي بعدما نجحوا أيضاً في تحقيق المركز ذاته بأولى مشاركاتهم في البطولة الخليجية العام الماضي.

الأهلي جاء ثالثاً بعد البطل الريان القطري الذي استغل جيداً خسارة مواطنه الشرطة من «ممثل الوطن» أمس الأول (السبت) بثلاثية نظيفة، لينتصر على بني ياس والبطل السابق «أهلي جدة» بثلاثية نظيفة على التوالي ليتوج باللقب. فيما جاء اتحاد الشرطة القطري ثانياً، إذ رجحت «نسبة عدد الأشواط» كفة الريان على مواطنه الشرطة بإحراز اللقب.

«الأهلاوية» اختتموا مشوارهم في البطولة أمس (الأحد) بتحقيق الفوز الخامس على العربي الكويتي وبثلاثية نظيفة أيضاً، إذ جاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/22، 25/14، 25/23).

هذا، وتعود عند الثالثة من ظهر اليوم الإثنين بعثة النادي الأهلي للوطن وذلك على متن إحدى طائرات الطيران السعودي.

مجريات اللقاء

وبالعودة للمباراة، نرى أن المستوى الفني في الشوط الأول لم يرتقِ للمستوى المطلوب وذلك بعد تبادل ارتكاب الأخطاء، كما أن الروح القتالية لم تكن حاضرة وهذا تسبب في مجاراة الفريق الكويتي لـ «ممثل الوطن» الأهلي بل والتقدم عليه في بعض الأحيان. إذ كان التكافؤ حاضراً حتى (20/20).

في تلك الفترة اعتمد الفريقان على التنويع في الشق الهجومي مع تركيز أكثر على «المخلصين» فالأهلي عوّل على ناصر صالح وألفيس من الأطراف وعلي الصيرفي من مركز (3)، فيما كان اعتماد العربي على البرازيلي برونو وبدرجة أقل جاسم خالد ومحمود عبدالواحد من الأطراف، وحسين فيصل وبشار أحمد من وسط الشبكة. دون نسيان تحقيق الفريقين بعض النقاط بمهارة الصد.

غير أن بروز مؤثر لمحمد حبيب بمهارة الصد قاد الأهلي لأخذ الأسبقية كما أن البديل فاضل علي عرف جيداً كيف يعيد ناصر صالح لتحقيق النقاط ومعه ألفيس حتى انتهى الشوط بعد تبادل أخطاء الإرسال بنتيجة (25/22) لـ «طائرة النسور».

في الشوط الثاني، كان التكافؤ حاضراً حتى (8/8). إذ كانت الأخطاء حاضرةً بقوة أيضاً مع بعض النجاحات الهجومية من الجانبين كما أن علي الصيرفي ظهر بمهارة الصد بمناسبتين.

وعلى رغم نجاح الأهلي في أخذ الأسبقية مع تقديم البديل محمد عنان لنقطة جديدة لفريقه ومعه علي الصيرفي من مركز (3)، إلا أن البرازيلي برونو كان يحاول إبقاء فريقه قريباً من «الأهلاوية» بفضل نجاح ضرباته الهجومية من مركز (2) (13/11) للأهلي.

غير أن الأهلي بدأ يرفع نسق الأداء وهذا ساعده على توسيع الفارق سريعاً بعدما نجح ألفيس في تحويل النجاح الدفاعي لفريقه لنقاط متتالية كما أن محمد عنان ظهر مرة أخرى من مركز (1)، دون نسيان الإضافة التي قدمها محمد حبيب بمركز (3) سواءً تعلق ذلك بالصد أو الهجوم السريع (21/13). فيما عانى الفريق الكويتي من صعوبة كبيرة بالتخليص الهجومي ومن كل لاعبيه من دون استثناء.

ومع دخول ناصر صالح في قائمة محرزي النقاط من مركز (4) انتهى الشوط سريعاً لـ «طائرة النسور» بنتيجة (25/14).

في الشوط الثالث، كان الأداء سجال بين الفريقين وخصوصاً بعد تحسن أداء العربي الكويتي وتراجع المردود الفني للأهلاوية... وعلى رغم التفوق الذي أخذه العربي بوقت مهم بعد نقاط حققها برونو ومحمود عبدالواحد. إلا أن فعالية علي الصيرفي بمهارة الصد أعادت الأهلي سريعاً، كما أن ألفيس ظهر بأداء هجومي مثالي مع ناصر صالح وبعد خطأ بالإرسال ارتكبه جاسم خالد انتهى الشوط لـ «طائرة النسور» بنتيجة (25/23).

الريان بطل الخليج

بعدما توّج بلقبها لأول مرة في العام 2011 على حساب المحرق في النهائي، ها هو الريان القطري يتوج بلقب بطولة «الأندية الخليجية» للمرة الثانية في تاريخه وهذه المرة بفضل «نسبة عدد الأشواط» عن منافسه الشرطة القطري الذي جاء ثانياً. إذ تعادل الفريقان بالنقاط وهي (17)، وبعدد الانتصارات (الستة).

الريان استغل جيداً الفوز العريض للأهلي البحريني على الشرطة القطري أمس الأول (السبت) وبثلاثية نظيفة، ليفوز على بني ياس وأهلي جدة بثلاثية نظيفة ليكسب رهان «اللقب» بقيادة الإيطالي سافاني.

وكما كان متوقعاً، لم يلعب «أهلي جدة» بالأداء المتوقع منه بعد فقدانه فرصة الحفاظ على اللقب. وهذا استغله جيداً الريان الذي حاول عدم إفساح المجال لمنافسه بمجاراته وهذا مكنه من السيطرة على المجريات والفوز بالمباراة بكل أريحية.