العدد 4587 - الأحد 29 مارس 2015م الموافق 08 جمادى الآخرة 1436هـ

نأمل من «الأولمبية» الوقوف إلى جانبنا والمؤسسة لنشرها في الأندية

ناصر بن حمد ساهم في نشر اللعبة وجعل من البحرين موطناً لـ «الترايثلون»

حققت رياضة الترايثلون على مدار السنوات الماضية نتائج طيبة في الدورات والأحداث الرياضية التي شارك فيها الفريق البحريني للترايثلون بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، على رغم التحديات التي كانت تواجه هذه الرياضة إلا أن عزيمتهم وإصرارهم على تخطي تلك التحديات ساهم في ظهورهم بالصورة الطيبة في مختلف البطولات.

والآن مع بزوغ الاتحاد البحريني للترايثلون بحلته الجديدة برئاسة الشيخ صقر بن سلمان آل خليفة فإن مجلس الإدارة عازم على تخطي وتجاوز تلك التحديات للوصول إلى أهدافه المنشودة في الرقي برياضة الترايثلون البحرينية مع الأخذ في الاعتبار العلاقة التكاملية التي تربط بين الاتحاد ومختلف الجهات المعنية، بالإضافة إلى الجهد الكبير الذي يقدمه الجهاز الفني والإداري في عملية التطوير.

دعم القيادة أساس النجاح

وفي حديثه أشار صقر بن سلمان عن أهم وأبرز ملامح التوجهات الجديدة للاتحاد من أجل إعلاء رياضة الترايثلون في المملكة والوصول بها إلى أعلى المستويات التي يتطلع لها الجمهور البحريني المحب لهذه الرياضة مؤكداً عن بالغ تقديري واعتزازي للدعم الكبير الذي تلقاه الرياضة البحرينية من قبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الأمر الذي ساهم في تحقيق الرياضة البحرينية للعديد من الإنجازات الرياضية المشرفة والتي سجلت اسم البحرين بحروف من ذهب في مختلف المحافل الرياضية الخليجية والعربية والإقليمية والعالمية.

انتشار سريع ونمو تصاعدي

عدة عوامل مهمة في انتشار اللعبة في البحرين وأهم تلك العوامل المشاركة الفاعلة لناصر بن حمد في البطولات التي تقام في المملكة وتحقيقه للعديد من الإنجازات المتميزة على مختلف الأصعدة، بالإضافة إلى حثه للشباب والبحريني على المشاركة في هذه الرياضة التي تعتبر من الرياضات ذات الانتشار السريع على المستوى العالمي، بالإضافة إلى التركيز الإعلامي على رياضة الترايثلون وتغطيتها بالصورة المتميزة في مختلف وسائل الإعلام ومنحها المساحة الواسعة التي ساهمت في التعريف بهذه الرياضة».

ولقد كانت لمشاركة ناصر بن حمد الأثر الكبير في ذلك الانتشار وندين لسموه بكل العرفان على مشاركته التي ساهمت في تعريف المجتمع البحريني برياضة الترايثلون وحثهم على المشاركة فيها الأمر الذي ساهم في ارتفاع عدد المشاركين في البطولات التي تنظم بصورة واضحة جداً.

كما أن من ضمن الأسباب أيضاً أن الجميع فائز في هذه السباقات والجميع يحصل على تقدير الإنجاز الذي حققه بالحصول على ميدالية المشاركة وختام البطولة.

عاهل البلاد يدفعنا للإنجاز

منذ بداية انطلاقة سباقات الترايثلون في المملكة وهي تحظى برعاية واهتمام من قبل عاهل البلاد الأمر الذي ساهم في الارتقاء بها إلى أعلى المستويات وجعل من البحرين موطناً لرياضة الترايثلون في الشرق الأوسط، كما أن لمتابعة عاهل البلاد لمشاركات الفريق البحريني في البطولات الخارجية أبلغ الأثر في تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز.. وإن هذا الدعم يأتي ضمن دعم جلالته إلى الرياضة في المملكة بشكل عام.

وتجلت أروع صور الدعم الملكي لرياضة التريثلون في بطولة تحدي البحرين للترايثلون والذي كان لدعم جلالته واهتمامه بالبطولة الأثر الأكبر في تحقيق نجاحها والوصول إلى الأهداف التي وجدت من أجلها في الترويج لمملكة البحرين خاصة وأن السباق حظي بمتابعة أكثر من 20 مليون متابع بحسب الإحصائيات التي صدرت من اللجنة المنظمة والتي جعلت المملكة موطناً لرياضة الترايثلون في الشرق الأوسط.

الرياضة الأكثر نمواً عالمياً

رياضة الترايثلون التي تعتبر الأكثر نمواً على المستوى العالمي هي عبارة عن ثلاث رياضات في رياضة واحدة ولا يمكن ممارستها إلا بتلك الثلاث رياضات وهي السباحة والدراجات والجري وهناك مسافات مختلفة لممارستها تحددها اللجان المنظمة للبطولة، وهي رياضة مستقلة بذاتها ولا تمارس إلا بجميعها والشيء الممتع فيها أن هناك تحديات لابد من تجاوزها للوصول إلى الهدف الذي وجد من أجله.

أهدافها رياضية ثقافية ترويجية

تعتبر رياضة الترايثلون لها أهداف متميزة وليست مرتبطة بالرياضة فهي تمتد إلى الثقافية والترويجية فهي الأساس إلى ذلك ويلاحظ الجميع أن مسيرة البطولات التي تقام في مختلف بلدان العالم تسير خطوط سباقاتها في الأماكن التراثية والثقافية والاجتماعية إضافة إلى الأماكن التي تبرز مدى التطور الكبير الذي وصلت إليه تلك البلدان في مختلف الجوانب الأمر الذي يساهم في الترويج لتلك البلدان، كما أن للترايثلون في بعض البطولات له أهداف خيرية تسهم في دعم الأعمال الإنسانية في مختلف الجوانب.

الانتقال من المحلي للعالمي

وأشار صقر بن سلمان بأن تطلعات ناصر بن حمد ومنذ مشاركته في البطولات المحلية هو الانتقال إلى العالمية والمشاركة في تلك البطولات لتحقيق عدة مكاسب أهمها تأكيد تنافس الشباب البحريني مع أقرأنه من الشباب العالمي إضافة إلى تشكيل فريق بحريني قوي قادر على المنافسة وتحقيق الإنجازات باسم المملكة والترويج إليها في مختلف البطولات... ومع تعرف ناصر بن حمد على تلك البطولات العالمية تشجع سموه للمشاركة فيها فكان الظهور الأول له في برلين وتوالت المشاركات العالمية بعدها وتمكن سموه من تحقيق إنجازات كبيرة جداً وقاد الفريق إلى أخذ موقعه المتقدم في رياضة الترايثلون على المستوى العالمي.

إنجازات كبيرة في فترة قصيرة

ويؤكد صقر بن سلمان بأنه معجب جداً بشخصية ناصر بن حمد فهو يتدرب من أجل تحقيق المركز الأول فقط دون النظر إلى المراكز الأخرى هو الأمر الذي شكل حجر الأساس إلى الإنجازات التي تحققها سموه في فترة قصيرة من ممارسته لرياضة الترايثلون... سموه لا يرضى بغير المركز الأول وعند تحقيقه للمركز الثاني أو غيره من المراكز فإنه دائماً ما يقول إن البطولة المقبلة سأسعى إلى المركز الأول... تطلعات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة دائماً إيجابية.

الجائزة الذهبية العالمية

هذه الجائزة تعتبر من الجوائز الرفيعة التي تمنحها المنظمة المشرفة على بطولات الرجل الحديد يشارك سنوياً في بطولات الرجل الحديد المعتمدة من قبل المنظمة العالمية ما يقارب نصف مليون سنوياً مشارك وتمنح جوائز للمتفوقين منهم فهناك جائزة برونزية تمنح إلى أفضل 10 في المئة من مجموع المشاركين وهناك جائزة فضية لأفضل 5 في المئة من المشاركين وهناك الجائزة الذهبية التي حققها ناصر بن حمد لأفضل 1 في المئة من جميع المشاركين والتي تدخل فيها التوقيت والإنجازات... وناصر بن حمد يعتبر أول خليجي يحقق هذه الجائزة.

وسيتميز ناصر بن حمد في العام 2015 من خلال مشاركته في البطولات العالمية من خلال رقمه مختلف ولباسة مختلف وذلك تقديراً لسموه على تلك الإنجازات.

جائزة ناصر بن حمد للتاج الثلاثي

وبمجرد الإعلان عن جائزة ناصر بن حمد للتاج الثلاثي استقبلنا العديد من الإشادات لإطلاق هذه الجائزة الكبيرة على مراحلها الثلاث في دبي ومسقط والبحرين وهي مفتوحة لجميع المشاركين الراغبين في ذلك وتحقيقاً للتنافس فقد تقرر منح الرجل الحديد الذي يحقق المركز الأول في الثلاث جولات مليون دولار جائزة مالية وهي الأعلى في بطولات الرجل الحديدي... البطولة في دبي كانت متميزة من كل النواحي من خلال مشاركة عدد كبير من المشاركين خاصة المحترفين والأولمبيين ونتوقع أن يواصل مسلسل النجاح في بطولة مسقط (صلالة) والتي ستقام في أغسطس/ آب والبحرين في ديسمبر/ كانون الأول.

وتعتبر البطولة مبادرة من ناصر بن حمد تجاه الخليج وذلك بهدف نشر البطولة على المستوى الخليجي.

خطة مستقبلية للاتحاد

رياضة الترايثلون هي رياضة فردية ومتميزة وهي أيضاً أولمبية ونحن في الاتحاد وضعنا هدفنا لتحقيق الإنجاز الأبرز لنا وهي تحقيق ميدالية أولمبية باسم المملكة... وأعتقد أن الرياضات الفردية قادرة على تحقيق إنجاز أولمبي في ظل صعوبة الألعاب الجماعية. هدفنا واضح واستراتيجيتنا نسعى إلى تطبيقها.

كما أننا سنسعى إلى تكثيف البطولات المقامة على المستوى المحلي لاكتشاف المزيد من المواهب القادرة على تحقيق الإنجازات والعمل على صقلها عبر التدريب المستمر وبطريقة علمية ومحترفة تحت إشراف عدد من المدربين المتميزين أصحاب الخبرة في رياضة الترايثلون.

نشرها بين الأندية والمراكز

وضعنا خطتنا لنشر اللعبة في جميع مناطق البحرين وطموحاتنا كبيرة لنشرها خاصة بين الأندية الوطنية ونسعى إلى البدء في نشرها عن طريق عدد من الأندية أبرزها الشباب والرفاع إضافة إلى مركز شباب الزلاق ومن ثم العمل على نشرها في الأندية الوطنية والمراكز الشبابية... ونسعى إلى التعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة وحثها على تشكيل الفرق في الأندية الوطنية لدعم هذه الرياضية ولكننا نتطلع أيضاً إلى أن تتقدم المؤسسة العامة بمبادرات أكثر لنشر اللعبة ودعمها في الأندية الوطنية والمراكز الشبابية.

حيث لابد من تحقيق التكامل بين الاتحاد البحريني للترايثلون والمؤسسة العامة للشباب والرياضة من أجل تحقيق الأهداف الخاصة بنشر اللعبة والارتقاء بها إلى أعلى المستويات وفي المستقبل نسعى إلى تحقيق التكامل في العمل بين الجانبين.

اللجنة الأولمبية: نحتاج إلى الأكثر

والاتحاد البحريني للترايثلون ينتظر من اللجنة الأولمبية البحرينية المزيد من المبادرات الإيجابية تجاه الاتحاد للوصول إلى الأهداف التي رسمها وخاصة أن الاتحاد الآن في طور التأسيس والدعم المقدم من اللجنة الأولمبية لنا غير كافٍ ونتطلع إلى تحقيق إضافة في الموازنة لتكفي متطلبات الاتحاد من الناحية الإدارية والفنية والإيفاء بها دون الحاجة إلى الدخول في تحديات كبيرة قد تتحول في بعض الأحيان إلى صعوبات تعوق عمل الاتحاد وقد لا يصل إلى الأهداف التي رسمها الاتحاد.

نحن الآن في مرحلة التأسيس وتتطلب جهداً مغايراً في التدريب الإداري والفني ولابد من اللجنة الأولمبية البحرينية أن تقوم بدور أكبر في دعمنا من كل النواحي بالإضافة إلى عقد الاجتماعات المستمرة مع الاتحاد لتخطي مرحلة التأسيس بنجاح لبناء منظومة إدارية وفنية قوية للاتحاد تمكنه من المضي قدماً في مسيرته بالإضافة إلى المناقشة بشأن الموازنة التي يجب أن تتوافر للاتحاد والتي تمكنه أيضاً من تطبيق خططه واستراتيجياته تجاه رياضة الترايثلون.

العدد 4587 - الأحد 29 مارس 2015م الموافق 08 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً