اليوم ينهي منتخبنا الأول لكرة القدم تجمعه الذي أقيم لمدة عشرة أيام خاض خلاله مباراتين ودّيتين مع منتخبي كولومبيا والفلبين وهو الأول في بداية استعداداته لخوض التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2018 التي ستنطلق خلال يونيو/ حزيران المقبل.

ويبدو أن هذا التجمع كان استثنائياً على الصعيد الفني بعدما كلف اتحاد الكرة المدرب الوطني مرجان عيد بقيادة المنتخب بصفة مؤقتة لعدم تمكن الاتحاد من حسم موضوع المدرب الجديد منذ انتهاء كأس آسيا التي أقيمت في أستراليا في يناير/ كانون الثاني الماضي، وبالتالي فإن الأيام القليلة المقبلة ستضع الاتحاد أمام تحدي اختيار المدرب الجديد للأحمر والذي سيقوده في عدة استحقاقات قادمة أبرزها تصفيات كأس العالم وكذلك دورة كأس خليجي 23 التي ستقام في الكويت مطلع العام المقبل، ولا مجال للتأخير أو المغامرة باختيار أي مدرب وخصوصاً أن الفترة الفاصلة عن التصفيات نحو شهرين ويفترض أن يكون حسم هذا الملف قبل انتهاء الموسم الكروي المحلي ليقف المدرب الجديد على الوضع الكروي المحلي ومستويات اللاعبين بدلاً من «القائمة الجاهزة» ومن ثم يدفع اتحاد الكرة والمنتخب الثمن بسبب عدم الاستقرار على غرار ما حصل في السنوات الأخيرة التي توافد فيها على المنتخب مجموعة من المدربين من وطني وعربي وأجنبي!

وعلى رغم أن مسألة المدرب ليست المشكلة الأساسية التي يعاني منها منتخبنا الأول وهناك عوامل مهمة يجب توافرها لإنجاح مسيرة المنتخب، إلاّ أنها دائماً تطلّ برأسها بين تارة وأخرى لذا من المهم أن يكون اختيار المدرب القادم وفق أسس ومعايير بحيث يتم أخذ رأي أعضاء اللجنة الفنية التي تم تشكيلها أخيراً وضمّت عدداً من اللاعبين والمدربين السابقين والاستفادة من التجارب والأخطاء السابقة التي وقع فيها الاتحاد في مسألة تعاقدات المدربين وآخرها مع المدرب العراقي عدنان حمد... فهل استوعبنا الدرس؟