العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ

نائب الرئيس الاميركي في بغداد والسامرائي يزور الكويت الأحد

مقتل 5 وإصابة 30 في هجمات هي الأولى بعد الانسحاب... والعراق يسعى لحسم قضايا الأسرى والمفقودين

وصل نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إلى العراق مساء أمس (الخميس) في زيارة مفاجئة لم يتم الإعلان عنها مسبقا .

والتقى بايدن خلال الزيارة مع كبار القادة العراقيين. يشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كلف نائبه بايدن بمتابعة ملف المصالحة الوطنية داخل العراق.

من جهة أخرى يبدأ رئيس البرلمان العراقي إياد السامرائي يوم الأحد المقبل زيارة إلى الكويت تستمر ثلاثة أيام لبحث التعاون بين البلدين والعمل على تأسيس لجنة برلمانية مشتركة لمتابعة الحوارات الخاصة بالملفات العالقة وابرزها التعويضات والديون والأسرى وصياغة اتفاقية للتعاون البرلماني بين البلدين.

وذكرت صحيفة «الصباح» الحكومية العراقية، أن زيارة السامرائي ستتم بناء على دعوة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ورئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي «بهدف اللقاء مع المسئولين لترطيب أجواء العلاقات».

وكان السامرائي التقى مؤخرا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لبحث ضرورة عدم تعارض الجهد البرلماني مع الجهد الحكومي. وشدد السامرائي على أن التفاصيل الفنية الخاصة بملفات العلاقة مع الكويت من صلاحية الحكومة ووزارة الخارجية وأن «وصول العلاقات إلى هذه المرحلة من التأزم فرض تدخل البرلمان ومجلس الأمة الكويتي من أجل التهدئة ولابد من تواصل العلاقات البرلمانية والشعبية حتى لو أصاب العلاقات السياسية والرسمية بعض الفتور بسبب اختلاف وجهات النظر وهو أمر نطمح إليه مع كل الدول العربية».

إلى ذلك، وصل رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون أمس (الخميس)، العاصمة العراقية (بغداد) في زيارة لم يعلن عنها مسبقا. وذكرت الإذاعة الفرنسية، أن فيون يعتزم خلال زيارته توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية وإجراء محادثات مع نظيره العراقي نوري المالكي تعقبها محادثات مع الرئيس جلال طالباني في كردستان. وتوجه فيون إلى العراق عبر الأردن بصحبة رئيس شركة صناعات الدفاع والطيران الأوروبية (إيدس) لويس جالوي بالإضافة إلى ممثلين من شركة «توتال» للنفط والغاز وشركة «لافارج» لمواد البناء وشركة «شنايدر» للكهرباء.

يشار إلى أن شركة «توتال» أبرمت عقودا مع العراق قبل الغزو الأميركي، إلا أنها لم تنفذ بسبب الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على العراق. وبعد تغير السلطة في بغداد، حل الأميركيون محل الفرنسيين كشريك اقتصادي للعراق. من جانبه، قال المالكي في مؤتمر صحافي الخميس، إن رفض شركات عالمية استثمار حقول نفطية ليس «فشلا» بل «مصالح»، وأكد أن عدم قبول شركات عالمية استثمار حقول نفطية عملاقة في جولة التراخيص الاولى التي جرت الثلاثاء ليس «فشلا» بل «مصالح». على صعيد آخر، كشف وكيل وزارة حقوق الانسان العراقية، حسين الزهيري، في تصريحات نشرت أمس، عن مساع بالتنسيق مع السلطات الايرانية لمعرفة مصير 469 أسيرا عراقيا، إضافة الى أكثر من 50 ألف عراقي، فقدوا إبان الحرب العراقية الايرانية (1980 - 1988). وقال الزهيري لـ «الصباح» كذلك «إن حرب الكويت خلال عامي 1990 و1991 خلفت «عددا كبيرا من الاسرى تم تسليم 74 منهم بينما بقي مصير ستة آلاف آخرين مجهولا لحد الآن... وتم تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين بإشراف الصليب الاحمر لتبادل المعلومات». واضاف الزهيري: «إن من المؤمل توقيع مذكرة تفاهم جديدة مع كل من إيران والكويت لتفعيل ملف الاسرى». ميدانيا، قتل خمسة أشخاص بينهم ضابط برتبة رائد في الجيش العراقي أصيب 30 في سلسلة هجمات هي الاولى بعد انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية في الثلاثين من حزيران/ يونيو الماضي. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «جنديا عراقيا قتل واصيب عشرة بينهم جنديان، بانفجار عبوة ناسفة». واضاف ان «الانفجار وقع في شارع ابو نؤاس» وسط بغداد. وقتل ضابط برتبة رائد في الجيش يدعى صدام حسين في هجوم مسلح، وفقا لمصادر أمنية. وفي الفلوجة، أدى انفجار عبوة ناسفة بسيارة يملكها احد ضباط استخبارات شرطة المدينة الى مقتل شرطي واصابة آخر.

العدد 2492 - الخميس 02 يوليو 2009م الموافق 09 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً